العدو الصهيوني يباغت الوسطاء ويرتكب مجزرة مروعة ضد قادة الجهاد ونسائهم واطفالهم فجرا
*سرايا القدس : القائد سيخلفه ألف قائد والعدوان سيزيد الشعب الفلسطيني تمسكه بالمقاومة
*الغرفة المشتركة للمقاومة متوعدة العدو : استعدّوا لدفع الثمن!
*جنرالات الاحتلال: قوة المقاومة تتنامى وسياستنا ضدها فاشلة!
غزة – وكالات : الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة يزف ثلاثة من قادة السرايا الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة فجر امس ويؤكد أنّ دماء الشهداء "لن تزيد المقاومة إلا إصراراً على مواصلة طريقها".
أكّد الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، امس الثلاثاء، أنّ المجزرة الإسرائيلية بحق قادة السرايا التي وقعت فجر امس ستزيد الشعب الفلسطيني تمسّكه بالمقاومة، وسيواجه العدوان بكل ثبات، و"سيخلف القائد ألف قائد".
وأشار أبو حمزة، خلال كلمة مسجلة، إلى أنّ العدو ارتكب بكل صلف وإجحاف جريمة جديدة بحق الإنسانية والمدنيين، "ظناً منه أنّ هذه الجرائم ستكون طوقه للنجاة".
وأضاف أبو حمزة أنّ دماء الشهداء "لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة طريقهم، وسيكون لنا وعد الله والنصر والتمكين والهزيمة المؤكدة للعدو"، داعياً جماهير الشعب الفلسطيني إلى الصمود والالتفاف حول المقاومة كخيار إستراتيجي.
وأردف أبو حمزة أنّ المقاومة ستكون عند التزامها وواجبها لدماء الشهداء.
بدوره، أكد المسؤول الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أنّ "الرد الفلسطيني على هذه الجريمة سيكون موحداً، ليفهم العدو مرّة أخرى أنّ محاولاته لتقسيم وحدة المقاومة لن تتحقق".
ورأى داوود أنّ استشهاد 13 شهيداً يعني عدواناً يستهدف كل فلسطيني، وليس الجهاد فحسب، مضيفاً: "نقسم بالله العظيم أن نرد على هذا العدوان، وأن نواصل الجهاد بثبات، وهذا عهد، ومنا الوفاء".
من جانبها حملت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية العدو المجرم المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجريمة الجبانة في قطاع غزة.
وهددت الغرفة المشتركة الاحتلال، خلال بيان لها امس الثلاثاء، تعقيبا على ارتقاء 13 شهيدا بينهم ثلاثة من قادة سرايا القدس، وقالت: "على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن بإذن الله".
ونعت كوكبةً من شهداء شعبنا من القادة والأطفال والنساء ارتقوا جراء العدوان الصهيوني الغادر الذي شنه الاحتلال على بيوت الآمنين فجر اليوم الثلاثاء الموافق 09 مايو 2023م، وعلى رأسهم الشهداء القادة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين.
من جانب اخر شيّع الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينتي غزة ورفح، امس الثلاثاء، شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن ارتقاء 13 شهيدًا.
ففي المسجد العمري، احتشد الآلاف من أبناء شعبنا ليؤدوا الصلاة على الشهداء، فيما هتفت الجموع للمقاومة ولأرواح الشهداء.
وفي مدينة رفح، صلّت الحشود على الشهداء في مسجد الهدى في مخيم يبنا، وانطلقت الجنازة نحو المقبرة لمواراتهم الثرى.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس الثلاثاء، سلسلة غارات واستهدافات، أسفرت عن ارتقاء 13 شهيدًا، بينهم 3 من قادة الجهاد الإسلامي، و4 أطفال و4 سيدات، وإصابة 20 آخرين.
وأكد مراسلون أنّ الحشد الجماهيري المشارك في تشييع الشهداء هو رسالة تأكيد على فشل الاحتلال في تأليب الفلسطينيين على المقاومة، لافةً إلى أنّ "حشد جماهيري كبير" كان بانتظار من أجل المشارك في تشييع جثامين الشهداء من المسجد العمري الكبير في غزة.
وحمّلت حركة الجهاد الإسلامي العدو الإسرائيلي كامل المسؤولية عن المجزرة التي شنّها طيران الاحتلال فجر اليوم، مشيرة إلى أنّ "المجزرة تجاوزت كل الحدود، ومثلت خرقاً لوقف النار".
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أكّد أنّ اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل.
وأضاف هنية في بيان: "اغتيال القادة سيجلب المزيد من المقاومة، والعدو أخطأ في تقديراته، وسيدفع ثمن جريمته"، مشدداً على أنّ "المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر".
وأشارت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أنّ "إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة الأميركية على العملية المخطط لها في غزة"، مضيفة أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً للكابينت امس عند الساعة السابعة مساءً.
من جهته أكد الجنرال تامير هايمان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أن "ما يقوم به جيش الاحتلال مخاطرة غير محسوبة، لأن الساحة الفلسطينية على وشك الانفجار، وتواصل حماس إثارة شباب الضفة الغربية من خلال أذرعها في الداخل والخارج، فيما يحاول الجيش تجنب حملة عسكرية شاملة في غزة، مع العلم أن صناع القرار الإسرائيلي حين يناقشون مسارات العمل اللازمة في الساحة الفلسطينية يجب أن يأخذوا في الاعتبار جملة من المعايير أهمها أخذ زمام المبادرة، وعدم الانجرار لاستنفاد لا طائل منه".
وأضاف في مقال نشرته "القناة 12"، أنه "من الجيد أن إسرائيل لم تنجرّ لحملة عسكرية لكن السلوك الأكثر ردعًا هو اغتيال كبار المسؤولين في المنظمات الفلسطينية المسلحة، وهو بحاجة لتوقيت مناسب لا تكون فيه المنظمات جاهزة ومتأهبة، رغم أن الهدف من مثل هذا الاغتيال هو استعادة الهدوء والردع، لأن دفع مثل هذا الثمن سيجعل الفلسطينيين يفكرون مرات عديدة قبل تحدي الاحتلال مرة أخرى، والطريق لتحقيق الهدف هو من خلال المبادرة وليس التسويف".