kayhan.ir

رمز الخبر: 168875
تأريخ النشر : 2023May07 - 21:26

اعمار سوريا وتعويضها اقل الواجب للنظام العربي

 

في اجتماع مغلق بمجلس الجامعة العربية الذي عقد يوم امس (الاحد) بالقاهرة قرر وزراء  الخارجية العرب ان تستعيد سوريا المنتصرة  مقعدها في الجامعة العربية الذي سلب منها بضغط اميركي ـ غربي ـ صهيوني كانت الجامعة العربية مجرد اداة لتنفيذ هذا القرار المجحف بحق سوريا التي هي من مؤسسي هذه الجامعة. وقد تقرر من يوم امس 7 ايار 2023 م، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية والاجهزة المرتبطة بها  والحقيقة ليس كما يقال ويروج له بعودة سوريا الى الجامعة العربية بل هي عودة الجامعة العربية الى دمشق وهذا لم يات اعتباطا بل هو ثمرة صمود وانتصار سوريا في مواجهة الحرب الكونية التي قادتها اميركا ومن سار في فلكها ومنها الجامعة العربية التي سميت يومها بـ"الجامعة العبرية".

فتراجع الجامعة العربية عن قرارها السابق بابعاد سوريا عن موقعها في هذه الجامعة، يعتبر انعطافة ايجابية وتصحيح للمسار والخطأ الفادح الذي ارتكبتها ضد بلد مؤسس ومؤثر كسوريا بعد العام 2011.

وللاسف الشديد كان الهدف الاساس من افتعال الحرب الكونية ضد سوريا وتجييش اكثر من 120 دولة باسم "دعم الثورة السورية،" هو اخراج سوريا من دورها التاريخي وبالتالي ابعاد دمشق  من محور المقاومة واسقاط الرئيس الاسد تمهيدا  لتصفية القضية الفلسطينية وعودة الكيان الصهيوني بقوة الى المنطقة بعد ان فقدت قوة ردعها واختل التوازن فيها خاصة بعد هزيمتها في لبنان وغزة شر هزيمة.

وبفضل الله تعالى وصمود سوريا قياده وشعبا ودعم دول محور المقاومة وعلى رأسها ا يران انتهت عشرية النار بانتصار ساحق لدمشق حيث هزم فيها اعداء سوريا ومن شارك في الحرب الكونية عليها واحبط التآمر الدولي والاقليمي تماما.

واليوم يتساءل الراي العام العربي والاسلامي والدولي "من عاد لمن"؟! وعلى من تحسب العودة! هل ان الجامعة العربية عادت الى سوريا ام سوريا الى الجامعة العربية؟! 

من الطبيعي جدا ان يعود المهزوم الى موقعه والطرف الذي سار على الطريق الخطأ الى رشده ليصحح اخطائه.

لكن الكلام وحده لا يعالج المشكلة بل عليه ان يتحمل اوزار ما فعله من جرائم من القتل والتدمير الممنهج  ضد الشعب  السوري الآمن من لبنى تحتية وصناعة وزراعة وغيرها... فمن شارك في تدمير سوريا عليه اليوم ان يساهم وبشكل جاد في اعمارها ليعوض المسير فما جناه وهذا على الصعيد المادي فقط اما على الصعيد المعنوي كالدماء الزكية التي اريقت من ابناء الشعب السوري ومن ابناء محور المقاومة فلا تعوضها باي ثمن.

واليوم علينا تخطي الماضي بكل صوره المأساوية لان ما يثلج صدور ابناء سوريا وشعوب محور المقاومة هو عودة الجامعة العربية الى سوريا والاهم من كل ذلك عودتها لمحور المقاومة لان انتصار مشروع محور المقاومة الذي هو مشروع صيانة سيادة واستقلال شعوب المنطقة على المشروع الاميركي  البغيض الذي يستهدف اذلال شعوب المنطقة وانبطاحها ونهب ثرواتها هو انتصار الحق ضد الباطل.