kayhan.ir

رمز الخبر: 168674
تأريخ النشر : 2023May03 - 21:32
ايران وسوريا توقعان 15مذكرة تفاهم للتعاون الشامل طويل الامد..

الرئيس رئیسي: سورية حكومة وشعباً حققت الانتصار بعد اجتيازها مصاعب كبيرة

 

 

*الرئيس الأسد: لن ننسى محبة الاخوة الإيرانيين وينيغي أن يكون لإيران حضوراً فاعلاً في إرساء السلام وإعادة بناء سوريا

 

*رئيسي: ايران وقفت إلى جانب سوريا في محاربة الإرهاب و ستقف إلى جانبها في مجال التنمية والتقدم.

 

* التغيرات الإقليمية والخارجية لم تكن قادرة ان تؤثر على العلاقات الأخوية بين ايران وسوريا

 

*العلاقات الإيرانية السورية مرتبطة بدماء الشهداء الأعزاء لا سيما الشهيد سليماني وهو رمز استقرار وقوة العلاقات بين البلدين

 

*رئيس الجمهورية يحظى  باستقبال شعبي حافل لدى وصوله إلى دمشق على رأس وفد رفيع المستوى

 

*وسائل اعلام صهيونية :حكومة الاحتلال تتابع بقلق زيارة الرئيس رئيسي الى سوريا

 

 

طهران-كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي،إن سورية حكومة وشعباً اجتازت مصاعب كبيرة، واليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فُرضت ضدكم”.

وقال اية الله "ابراهيم رئيسي"، خلال اللقاء مع نظيره السوري "بشار الاسد" امس الأربعاء بدمشق : “سورية حكومة وشعباً اجتازت مصاعب كبيرة، واليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فُرضت ضدكم”.

وصرّح آية الله رئيسي في هذا اللقاء:" إنّ العديد من التغيرات الإقليمية والخارجية لم تكن قادرة على التأثير على العلاقات الأخوية بين البلدين واليوم تم إثبات شرعية موقف ومقاومة إيران وسوريا بشكل كامل.

واستطرد الرئيس رئيسي حديثه مؤكّداً على أنّ العلاقات الإيرانية السورية مرتبطة بدماء الشهداء الأعزاء ، ولا سيما الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ، وإن هذا الاسم هو رمز استقرار وقوة العلاقات بين البلدين.

وأشار رئيس الجمهورية في هذا السياق إلى أن شرعية موقف إيران وسوريا وانسجام هذا المسار مع العقلانية والمقاومة والوقوف قد تم إثباتها والرد عليها بشكل كامل . كما واقتنع من كان حتى يوم أمس يشكك في موقف إيران السياسي وآرائها ووجهات نظرها بشأن سوريا بأن هذا الموقف كان صائباً وعادلاً.

وتابع الرئيس رئيسي مؤكداً على دعم إيران ومساعدتها في تحقيق السلام الدائم والاستقرار والهدوء في سوريا ، وصرّح بأنه ومثلما وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في محاربة الإرهاب فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم.

وبدوره أكّد الرئيس السوري بشار الأسد في هذا الاجتماع على أن سورية حكومة وشعباً لن تنسى محبة إخوانهم الإيرانيين وقال :" إنه يجب أن يكون لإيران حضوراً فاعلاً في إرساء السلام المستقر والدائم وإعادة بناء سوريا."

و أضاف الرئيس السوري : “العلاقات السورية الإيرانية غنيّة بالمضمون، غنيّة بالتجارب وغنيّة بالرؤية التي كوّنتها، ولأنها كذلك كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرّة وثابتة بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنـية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط”.

وفي اشارة الى ان العديد من التغييرات الإقليمية وخارج الإقليمية لم تكن قادرة على التأثير على العلاقات الأخوية بين البلدين ،أكّد رئيسا إيران وسوريا في الاجتماع المشترك للوفدين الرفيعي المستوى أن العلاقات الإيرانية-السورية كانت مستقرة وثابتة حتى في الفترات الصعبة والمعقدة على الرغم من العواصف السياسية والأمنية الشديدة التي ضربت منطقة الشرق الأوسط.

وكان الرئيسان آیة الله رئيسي وبشار الأسد بحثا العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها، كما تناولت المباحثات التطورات في منطقة الشرق الأوسط وانعكاس التغيرات العالمية على المنطقة وتوحيد الجهود من أجل استثمار هذه التغيرات لصالح البلدين وشعوب المنطقة.

والتقى رئيس الجمهورية اية الله "ابراهيم رئيسي"، نظيره السوري "بشار الاسد"، امس الأربعاء في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق.

ووقع الرئيسان ابراهيم رئيسي و بشار الأسد، على مذكرة التفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين.

والاتفاقيات الموقعة بين سورية وإيران هي مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي بين البلدين، ومذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية بين البلدين، ومحضر اجتماع للتعاون في مجال السكك الحديدية بين البلدين، و محضر اجتماع للطيران المدني بين البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال المناطق الحرة، و مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط بين البلدين.

واستقبل الرئيس السوري نظیره وجرت للرئيس رئيسي مراسم استقبال رسمية لدى وصوله إلى قصر الشعب، ثم عزف النشيدان الوطنيان للجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، بعد ذلك جرى استعراض حرس الشرف، وصافح الرئيسان بشار الأسد وإبراهيم رئيسي أعضاء الوفدين الرسميين.

ووصل الرئيس رئيسي امس الاربعاء إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه وفد وزاري سياسي واقتصادي كبير.

ويضم الوفد المرافق للرئيس رئيسي كلاً من:وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الطرق وبناء المدن (رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة) مهرداد بذرباش،ووزير الدفاع محمد رضا آشتياني، ووزير النفط جواد أوجي، ووزير الاتصالات عيسى زارع بور، ورئيس مكتب رئيس الجمهورية غلام حسين إسماعيلي، والممثل عن مجلس الشورى الإسلامي عباس كلرو، ومعاون الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية محمد جمشيدي.

وخلال زيارته إلى سوريا التي تستغرق يومين، سيناقش  آية الله رئيسي والوفد المرافق له سبل تعزيز وتقوية العلاقات السياسية وتوسيع التعاون الاقتصادي مع كبار المسؤولين السوريين، كما سيحضر اجتماعا مشتركا بين رجال الاعمال الايرانيين والسوريين، ويلتقي الايرانيين المقيمين وكذلك سيزور الأماكن المقدسة في سوريا.

كما حظي رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي باستقبال شعبي حافل لدى وصوله إلى دمشق على رأس وفد رفيع المستوى.

واحتشدت الجماهير السورية التي استقبلت الرئيس السيد رئيسي بحفاوة بعد وصوله الى دمشق في زيارة تستغرق يومين لتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وهذه الزيارة هي الأولى لرئيس ايراني إلى سوريا منذ حوالي 13 عامًا.

یذکر أن نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية محمد جمشيدي اعتبر، زيارة رئيس الجمهورية الى سوريا بانها استراتيجية وتاريخية وقال ان الوثائق التي سيتم التوقيع عليها بين الرئيسين الايراني والسوري لها بعد اقتصادي.

وقال جمشيدي في مقابلة صحفية مساء الثلاثاء إن زيارة رئيس الجمهورية الى سوريا تتضمن بعدين استراتيجي واقتصادي. اذ انها تعتبر استراتيجية لأن منطقتنا شهدت تطورات جيوسياسية متوترة في العقد الماضي.

وفي هذا الصدد، نشر وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الذي يرافق آية الله رئيسي في هذه الزيارة، صورة للحديث بين بشار الأسد وقاسم سليماني في تغريدة وكتب: سأغادر قريبًا إلى سوريا مع الدكتور رئيسي، وتدل أهمية هذه الزيارة إلى جانب الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية على انتصار الإرادة السياسية للمقاومة ونجاح دبلوماسية الحكومة في استكمال سياسة التقارب الإقليمي.

وقال الرئيس رئيسي: اليوم بات واضحا للجميع أن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على العقلانية والتدبیر والعدالة،والمقاومة والصمود.

واكد رئيسي في حديث صحفي قبيل مغادرة العاصمة طهران إلى سوریا، ان هذه الزیارة تأتي في اطار العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا مضیفا اليوم بات واضحا للجميع أن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على العقلانية والتدبیر والعدالة،والمقاومة والصمود.
وصرح  اليوم، ثبت أن المقاومة وما أكدته الجمهورية الإسلامية مرات عديدة، أي الصمود والمقاومة ضد الأعداء، قد نجح.
وأکد: من الواضح اليوم للجميع في المنطقة أن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تعتبر ركيزة قوية يمكن أن يثق بها الجميع وتعتبر ايران لاعباً أساسياً وفاعلاً في تطورات المنطقة.

وتابع :سنجري مشاورات مع سوريا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية خلال هذه الزیارة.

من جهة اخرى أفادت وسائل إعلام صهيونية بأن زيارة الرئيس اية الله "إبراهيم رئيسي" المرتقبة لسوريا استثنائية جداً، ويجب أن تقلق "إسرائيل"، خصوصاً أن هذه أول زيارة لرئيس ايراني منذ العام 2011، أي منذ بداية الحرب على سوريا.

وأضافت أن إيران "تريد توحيد محور إيران وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، وهذا يجعلها تقوم بخطة جديدة بشأن سياسة الشرق الأوسط".

وذكر الإعلام الإسرائيلي أن "إسرائيل" تتابع بقلق زيارة الرئيس الايراني الى سوريا وتترقب ما ستؤول إليه النتائج. كما تابعت مسبقا بقلق زيارة وزير الخارجية الإيراني للبنان ومواقفه.

ورأت عدة أوساط إسرائيلية أن دلالات هذه الزيارة تندرج في سياق التحولات الاستراتيجية في المنطقة، ولا سيّما أنها أتت في توقيت إسرائيلي داخلي سيئ جداً.