kayhan.ir

رمز الخبر: 168667
تأريخ النشر : 2023May03 - 21:24

طبيعي ان يرتعد الكيان الصهيوني

 

ما يخشاه العدو الصهيوني ومن ورائه حماته الاميركيون والاوروبيون هو تهشم سوريا وبالتعاون مع ايران وسائر دول المنطقة والصين وروسيا ركائز قانون قيصر والانفتاح على سوريا من بوابتها العريضة للبدء بمرحلة الاعمار والتنمية التي تحصن سوريا من المخاطر المستقبلية لذلك نرى الاعلام الصهيوني وبالتاكيد اوساطه السياسية والعسكرية تتابع بدقة الزيارة التاريخية للرئيس رئيسي لدمشق وما سيتمخض عنها من نتائج تترجم على الارض، لان ايران تفعل ما تقول وهذا ما ثبت في الميدان حين وقفت ايران الى جانب سوريا في محاربة الارهاب الداعشي والقضاء عليه وهي اليوم بالتاكيد ستقف معها في مرحلة الاعمار والتنمية حيث وقعت ايران وسوريا خلال هذه الزيارة 15 مذكرة تفاهم للتعاون الشامل طويل الامد.

وما يقلق العدو الصهيوني ويرعده بان زيارة الرئيس رئيسي لدمشق لن تتوقف عند حدود البلدين بل تشمل التركيز على توحيد صفوف محور المقاومة بشكل اكبر لمواجهة المرحلة المقبلة في ظل المتغييرات الجديدة التي تبشر لنظام اقليمي جديد يتحمل عبئها ابناء المنطقة ولا تاثير لقوى الاستكبار العالمي عليه بل ستطرد ما تبقى من قوات اميركية منها وهذا ما اكده الرئيس رئيسي عشية زيارته لدمشق بانه على الاميركيين مغادرة سورية بسرعة وعودة السيادة السورية على اراضيها والنازحين اليها وهذا ما يزعج اميركا والكيان الصهيوني واعداء سوريا الذين يستثمرون في هذا المجال، لكن اليوم فان موازين القوى قد تغيرت في المنطقة وبدأت فعلا دولها تدشن مرحلة جديدة في تعاملها التجاري البيني وحتى مع دول العالم غير العملات الوطنية لكسر هيمنة الدولار الاميركي وسطوته.

وما يقلل الكيان الصهيوني بشكل اكبر هو المتغيرات الجديدة ووضعها المأزوم وغير المسبوق في تاريخه وهذا ما يفاقم الوضع ويزيد من قلقها من زيارة الرئيس رئيسي التي وصفتها وسائل الاعلام الصهيونية بالزيارة "الاستثنائية جدا" لانها تندرج في سياق التحولات الاستراتيجية في المنطقة خاصة الوضع الداخلي للكيان وهشاشته وتآكل ردعه والاكثر من ذلك عجزه عن مواجهة الحرب اليبرانية التي باتت تفتك بكل مؤسساته الاستراتيجية والحيوية.

الامر الآخر الذي يؤرق  الكيان الصهيوني بشدة هو حضور ايران الفاعل في المنطقة وخاصة في سوريا عبر تعاونها العسكري ووجود المستشارين هو افشال خطته لتحقيق اهدافه الخبيثة من خلال "المعارك ما بين الحروب" خلال العقد الاخير.

واليوم بات الكيان الصهيوني محاصرا من كل الجهات وهذا ما يعترف به ويلقي اللوم في ذلك على ايران الاسلامية التي تفتخر وتعتز بوسام الدفاع عن قضايا المنطقة وقضيتها المركزية فلسطين وهي لا تبخل ببذل الغالي والنفيس من اجل تحريرها من البحر الى النهر.