المعارضة البحرينية: حراك شعبنا السلمي مستمر حتى الوصول الى دولة ديمقراطية
المنامة – وكالات انباء:- كشفت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق البحرينية المعارضة عن قيامها بمراسلة الصليب الأحمر الدولي لمطالبته باتخاذ إجراءات فورية لحماية المعتقلين في سجن جو المركزي، وطالبت بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فيما دار من أحداث في سجن جو وتقديم المسؤولين المتورطين في هذه الأحداث للعدالة. وقالت إن الأوضاع في سجن جو لازالت مقلقة، خصوصاً مع وقف الزيارات للأهالي ومنع السجناء من حقهم في الاتصال بذويهم.
وأشارت التفاصيل أن قوات مكافحة الشغب هاجمت المحتجين بأسلحة الشوزن والغازات المسيلة للدموع ما أوقع العديد من الجرحى والمصابين، وبعد أن استتب الوضع نسبيا قامت هذه القوات بالهجوم على المعتقلين في مبانيهم، وقامت بضربهم بشكل مبرح، وذلك باستخدام الهروات والعصي الخشبي والأنابيب البلاستيكية.
وقالت إنه ومنذ بداية العام 2015 وقبل بداية أحداث سجن جو قد رصدت دائرة الحريات 155 حالة من حالات سوء المعاملة في مباني الأجهزة الأمنية ومراكز التوقيف والسجن ، شكل الضرب والحرمان من العلاج والمنع من الاتصال جزءا كبيرا منها.
وفي الاطار ذاته افادت مصادر، ان جهود ممثلي قوى المعارضة البحرينية واجتماعاتهم مع ممثلي المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية في مقر الأمم المتحدة بجنيف حيث انعقاد الدورة الـ۲۸ لحقوق الانسان والتي استمرت لأسبوع كامل، تمخضت عنها نتائج ايجابية بنقل صورة ما يجري في البحرين من اضطهاد وخروقات صارخة لحقوق الانسان على ايدي حكام آل خليفة.
وتشير الانباء الواردة من جنيف، انه في ختام الاجتماعات الحقوقية الدولية شهدت العاصمة السويسرية إعتصاما تضامنيا أمام مقر المنظمة الاممية مع زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان، المعتقل منذ ثلاثة أشهر وبقية معتقلي الرأي والمعارضين السياسيين.
وفي سياق متصل، اكد رئيس منظمة "سلام للبحرين لحقوق الإنسان" جواد فيروز، ان "المجتمع الدولي بما في ذلك الهيئات الحقوقية لديها كل الأدلة بأن النظام الخليفي لا يقوم بأي نوع من الإصلاح السياسي او الحقوقي وغيرهما في البحرين"؛ معتبراً أن "أهداف شعب البحرين هو التمسك بالحراك السلمي لأن بغير الحراك السلمي يكون الجميع خاسراً.. لذلك الحالة السلمية هي إستراتيجية في إعتقادهم".
من جانبه، قال رئيس "المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان"، عبد الحميد دشتي: انه تم تشكيل فريق من المحامين الدوليين من القارات الخمس، وبذلك سيستمع العالم في الأيام القادمة الى الخطوات التي ستعيد الى الواجهة والصدارة كل من كان طرفاً في إستقلال البحرين عندما إلتقت الإرادة الشعبية والإرادة الدولية"؛ مشيراً إلى أن "الإرادة الشعبية تنتهك في البحرين ومن حق الشعب البحريني اليوم أن يعيد ويعود إلى تقرير مصيره من جديد".
ميدانياً، شهدت البحرين مسيرات احتجاجية في ذكرى استشهاد أحمد فرحان وفاء للشهداء؛ وللتأكيد على التمسك بمطالب الثورة الشعبية.
وخرجت مسيرات في بلدات المعامير والمالكية والديه وسترة والبلاد القديم وفاء لذكرى استشهاد أحمد فرحان.
وطالب المتظاهرون بالقصاص من قتلة الشهداء، وأعربوا عن تضامنهم مع المعتقلين السياسيين في سجون النظام، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، وعلى رأسهم الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان.
هذا وبرأت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة التابعة للقضاء الخليفي، ضابطة بوزارة الداخلية من تهمة الاعتداء على سلامة جسم موقوفة (الشاعرة آيات القرمزي) أثناء فترة احتجازها على ذمة قضية تجمهر.