الرئيس الاسد: لايران التأثير الكبير على تعزيز مقاومة وصمود الشعب السوري
كيهان العربي – خاص:- اكد الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد أن للجمهورية الاسلامية في ايران التأثير الكبير على تعزيز مقاومة وصمود الشعب السوري .
وشدد الرئيس الاسد خلال استقباله وزير الاقتصاد والمالية علي طيب نيا والوفد الرفيع المرافق له، على الدور الفاعل للدول الصديقة الداعمة لسوريا حكومة وشعباً في مواجهة الهجمة الارهابية الشرسة وقال: أن لدعم البلدان الصديقة وعلى رأسها الشقيقة ايران في صمود ومقاومة سوريا تأثير كبير في محاربتنا للارهاب المدعوم من الكثير من بلدان المنطقة والعالم .
واكد الرئيس السوري على أهمية استمرار العلاقات الاستراتيجية على المستوى الاقتصادي بين دمشق وطهران والتي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين لافتا إلى ضرورة وضع بنية واضحة وآليات عملية للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال الرئيس الاسد: أن أحد أوجه الهجمة الشرسة على سوريا تكمن في فرض الحظر الاقتصادي على الشعب السوري سعيا منها لإبادة البنى التحتية لسوريا .
وردا على سؤال للتلفزيون الايراني حول تغير مواقف بعض الدول الأساسية المعادية لسوريا والتي كانت تقول إنه لا حل إلا برحيل الرئيس الأسد واليوم باتت تقول إنه لا حل في سورية إلا ببقاء الرئيس الأسد والحوار معه، قال الرئيس الاسد إنه سواء قالوا يبقى أو لا يبقى.. الكلام في هذا الموضوع هو للشعب السوري فقط لذلك كل ما قيل عن هذه النقطة تحديدا منذ اليوم الأول للأزمة حتى هذا اليوم بعد اربع سنوات لم يكن يعنينا من قريب ولا من بعيد.. في هذا الاطار كنا نستمع للشعب السوري نراقب ردات فعل الشعب السوري.. تطلعاته.. طموحاته.. وكل ما له علاقة بهذا الشعب.. أي شيء أتى من خارج الحدود كان مجرد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة فلا يهم إن قالوا يذهب أو يبقى أم غيروا أم لم يغيروا.. المهم الواقع كيف كان يسير.
وحول دعوة "جون كيري" وزير الخارجية الأميركي للحوار مع الرئيس الأسد، قال الرئيس السوري: مازلنا نستمع لتصريحات وعلينا أن ننتظر الافعال وعندها نقرر.
وردا على سؤال حول كيف يستشرف الرئيس الأسد افق المرحلة القادمة بالنسبة للوضع في سوريا والمعادلة الإقليمية والدولية في وقت بدأت فيه دول غربية كثيرة في الأشهر الماضية تتواصل مع الحكومة السورية، قال الدكتور الاسد: أولا بالنسبة للوضع في سوريا لا يوجد لدينا خيار سوى أن ندافع عن وطننا.. لا توجد خيارات ولم يكن لدينا خيار آخر منذ اليوم الأول بالنسبة لهذه النقطة.
وأضاف الرئيس السوري أي تغيرات دولية تأتي في هذا الإطار هي شيء إيجابي إن كانت صادقة وإن كانت لها مفاعيل على الأرض ولكنها تبدا أولا بوقف الدعم السياسي للإرهابيين .. وقف التمويل .. وقف إرسال السلاح .. وبالضغط على الدول الأوروبية وعلى الدول التابعة لها في منطقتنا والتي تقوم بتأمين الدعم اللوجستي والمالي وايضا العسكري للارهابيين.. عندها نستطيع أن نقول إن هذا التغير أصبح تغيرا حقيقيا.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد والمالية علي طيب نيا: أن الروابط المشتركة التي تجمع سورية وإيران في جميع المجالات واسعة ومتجذرة ولا يمكن فصلها معربا عن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران الكامل لنقل تجاربها في مجال التنمية والمجالات التقانية والهندسية إلى الشقيقة سوريا .
وأشار وزير الاقتصاد والمالية أن طهران تؤمن بأن من واجبها الوقوف إلى جانب سوريا وشعبها لأن سوريا كانت ولاتزال الطرف الأساسي في مواجهة المشاريع الصهيونية في المنطقة.. وانتصارها في مواجهة الحرب الارهابية التي تتعرض لها يعد عاملا أساسيا في عودة الأمن والاستقرار إلى دولها.
وأكد، أن الروابط المشتركة التي تجمع طهران ودمشق بجميع المجالات واسعة ومتجذرة ولا يمكن فصلها، معربا عن استعداد ايران الكامل لنقل تجاربها بمجال التنمية والمجالات التقنية والهندسية إلى سوريا.