متحدث الخارجية: تعزيز العلاقات مع دول المنطقة اهم عنصر لضمان الامن المشترك
*الجمهورية الاسلامية ليست مقيدة اليدين بالرد حيثما تكون مصالحها الوطنية مهددة
*امتثال الأطراف الأوروبية لخطة العمل المشترك الشاملة لسياسات أميركا الخاطئة
*عملية تبادل السجناء بين طهران وواشنطن لم تسرِ بشكل جيد بسبب سوء نية الولايات المتحدة
* استئناف العلاقات الايرانية-السعودية مازال في مرحلته الاولى نشكرالرياض على نقل رعايانا من السودان
طهران-كيهان العربي:- قال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني امس الإثنين ان الخليج الفارسي جزء من الهوية التاريخيه والثقافية في المنطقة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر تعزيز العلاقات مع دول منطقة الخليج الفارسي اهم عنصر لضمان الامن المشترك وهو طالما تؤكد عليه.
و صرّح كنعاني في مؤتمره الصحفي: "أنّ الخليج الفارسي هو جزء من الهوية التاريخية والثقافية المشتركة لهذه المنطقة ، وتعتبرالجمهورية الإسلامية الايرانية أنّ تعزيز العلاقات على أساس سياسة الجوار مع دول الخليج الفارسي هو العامل الأكثر أهمية في تحقيق الأمن المشترك وهو ما تؤكد عليه دائماً."
وبشأن العلاقات مع الدول الأوروبية ودول الجوار ، قال كنعاني : "إن العلاقات الثنائية هي دائما طريق لكلا الجانبين، ويعتمد تحقيق تطور العلاقات وتقدمها على الإرادة السياسية واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ تلك الإرادة."
واستطرد كنعاني حديثه بالتطرق الى النقاش حول خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) معتبراً أنه بإتباع السياسة الخاطئة للولايات المتحدة الامريكية، ربط الجانب الأوروبي العلاقات الثنائية بالوضع المعقد الناجم عن السياسة الخاطئة للولايات المتحدة وعرقل العلاقات في المجال الاقتصادي.
وبشأن زيارة وزير الخارجية إلى لبنان ، صرّح كنعاني :"إن الجهات اللبنانية الرسمية والشعبية قد رحبت بالاتفاق على استئناف العلاقات الإيرانية -السعودية وتنتظر تأثير هذا الاتفاق بفارغ الصبر على مشاكل لبنان الداخلية المعقّدة.
وتابع كنعاني انه وبناء على هذه الاجواء كان لا بد لوزير الخارجية الايراني من زيارة السلطات اللبنانية وإجراء مباحثات قيّمة معها. وكما نعلم أن المشهد السياسي اللبناني يشهد مأزقاً سياسياً معقّداً وان انتخاب رئيس الجمهورية يمكن أن يساعد في حل وانهاء هذا المأزق.
وبشأن الاستيلاء على السفينة الإيرانية من قبل الأميركيين وقبل الاستيلاء على ناقلة النفط الأمريكية ، أعرب كنعاني عن التأكيد مراراً وتكراراً أنه حيثما تكون المصالح الوطنية الإيرانية مهددة من قبل أي جانب فقد أثبتت إيران عملياً أنها ليست مقيدة اليدين وعلى الأقل تقوم بالرد بالمثل على اي عدوان تتعرض له وليست عاجزة في الدفاع عن مصالحها الوطنية.
وعن زيارة الرئيس رئيسي إلى سوريا، اعلن كنعاني بأنها زيارة مخطط لها وستنفذ حسب الخطة الموضوعة ، واشار إلى الاتفاقات الجيدة التي تم التوصل اليها خلال زيارة الرئيس السوري مسبقا الى ايران.
وفي اشارة الى دخول سوريا مرحلة إعادة الإعمار، اعرب كنعاني عن استعداد ايران بأن تكون إلى جانب سورية في جميع المجالات والظروف كما كانت بالسابق الى جانبها في الحرب ضد الارهاب .
وبشأن تبادل السجناء مع الولايات المتحدة ، صرّح كنعاني على الرغم من ان ايران تتعامل مع هذه القضية على انها قضية انسانية الا ان عملية التباحث استمرت بين الطرفين لفترة طويلة مع دور طرف ثالث لكنها لم تسرِعلى ما يرام ولم تُسفر عن نتائج تذكر بسبب سوء نية الولايات المتحدة الامريكية.
أمّا على صعيد العلاقات مع جمهورية أذربيجان، اشار كنعاني الى وجود تفاؤل ملموس بشأن حل سوء التفاهم بين ايران واذربيجان وذلك بناء على الجهود والنوايا الحسنة التي تشهدها جولات المحدثات الثلاث الاخيرة في إطار الاتفاق بين البلدين بحيث تم تهدئة الأجواء الإعلامية بين البلدين واتخاذ بعض الخطوات العملية لحل سوء التفاهم.
وعن تصرفات السلطات الأوروبية ضد خطة العمل المشترك الشاملة،قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية:" إن غياب اجتماعات التفاوض بشأن خطة العمل المشترك الشاملة لا يعني الركود الكامل في هذا المجال أو توقف الجهود الدبلوماسية فمسار الدبلوماسية مازال مفتوحاً وتبادل الرسائل مازال مستمراً."
وفي اشارة الى ان طريق المفاوضات لن يكون مفتوحاً الى الابد امام الاطراف الاوروبية، تابع كنعاني مؤكداً على ان إيران مستعدة لاختتام المفاوضات من خلال الالتزام بخطوطها الحمراء، معلنا انه إذا ارتكب الطرف الآخر خطأ واتخذ إجراءات غير عقلانية ،فسيكون هناك رد فعل إيراني واضح.
كما وتابع كنعاني حديثه عن خطة العمل المشترك الشاملة مشيراً الى تصريحات وزير الخارجية بخصوص الأفكار والاقتراحات المقدمة في سلطنة عمان، معلناً انه لدى ايران وسلطنة عمان العديد من الموضوعات والقضايا الثنائية والإقليمية المشتركة التي يجب مناقشتها سوياً مشيراً الى دور وحسن نية سلطنة عمان في حل بعض القضايا الاقليمية المعقدة.
وبشأن إعادة فتح السفارة الايرانية في السعودية وزيارة الرئيس رئيسي الى السعودية، قال كنعاني :"لقد وجه ملك المملكة العربية السعودية دعوة رسمية وتم الرد رسمياً عليها. "
وفي اشارة الى ان استئناف العلاقات الايرانية-السعودية قال: انها مازال في مرحلته الاولى وقد بدأ العمل حاليا على اعادة فتح السفارات بين البلدين وتفعيل انشطتها في الوقت المحدد بحيث بدأت ثلاثة مكاتب تمثيلية إيرانية في الرياض وجدة أنشطتها بشكل طبيعي.
وفي اشارة الى تقدير ايران للسلطات السعودية والسودانية على تعاونها القيم، استطرد حديثه مشيراً الى وجود تنسيق انساني جيد بين البلدين واخره كان نقل 65 مواطناً إيرانياً من السودان في ظل تعاون السلطات السعودية مع إيران.
وبشأن الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية إيران وروسيا وسوريا وتركيا ،قال كنعاني:" لقد أحرزت المفاوضات في استانة التي تم تنفيذها سابقاً في إطار الحوار الثلاثي تقدما جيدا وادت الى خلق تفاهم وتقارب بين طرفي القضية وتوفير الأرضية لعقد اجتماع رباعي في هذا المجال ."
ورفض الادعاءات الخاصة بالمشاركة في تركيب كاميرات من قبل هيئة الطاقة الذرية وبشأن ادعاء الغربيين بتورط منظمة الطاقة الذرية في تركيب كاميرات، أكد كنعاني انه في البيان المشترك لإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تم تحديد الخطوات وإثارة الموضوع المتعلق بالنشاط النووي الإيراني في حالة وجود أي غموض فيه وانه تجري المناقشات خطوة بخطوة بهذا الصدد ولا نعتبر أنه من الصحيح تقديم مثل هذه الادعاءات في الفضاء الإعلامي.
وفيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية، وفي اشارة الى ان نشاط ايران النووي لا يشكل تهديدا لأي طرف، قال كنعاني: "إن نشاط إيران النووي السلمي ليس مشكلة لأي طرف، وإن الجمهورية الإسلامية الايرانية بصفتها عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعضواً في معاهدة NPT وعضواً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ملتزمة باتفاقيات الضمانات الشاملة وتمارس أنشطتها النووية بشكل سلمي وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
"وتابع كنعاني مؤكداً على ان الانشطة النووية السلمية هي من الحقوق المطلقة للجمهورية الاسلامية الايرانية، معتبراً بأن أعضاء الوكالة يمكنهم استخدام الأنشطة النووية السلمية لتلبية احتياجاتهم على أساس حقوقهم.
واستطرد كنعاني في هذا السياق قائلاً:" بناءً على زيارة السيد غروسي الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين وصدر بيان مشترك وتحديد الخطوات التنفيذية والتشغيلية من أجل حل سوء التفاهم القائم، وإذا كان هناك أي غموض فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بأنشطة إيران النووية السلمية والمسائل التي أثيرت، فيجب حل هذه القضية."