kayhan.ir

رمز الخبر: 168537
تأريخ النشر : 2023May01 - 21:36

اجتماع عمان خطب ود سوريا

 

ما يستشف من البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع عمان الخماسي الذي شارك فيه كلا من وزراء خارجية سورية والسعودية  والاردن ومصر والعراق هو اعلان دعمه للحكومة السورية ومؤسساتها لبسط سيطرتها على الاراضي السورية وانهاء تواجد المجموعات المسلحة والارهابية وفرض سيادة القانون وخروج القوات الاجنبية، فيما شدد البيان على اهمية التعاون بين دمشق والدول المعنية لبلورة استراتيجية شاملة لمعالجة التحديات الامنية المرتبطة بالحدود ومكافحة الارهاب. ويرى البعض ان اجتماع عمان (1+4) يأتي استكمالا لاجتماع جدة (3+6) الذي ضم دول مجلس التعاون + العراق والاردن ومصر وبالتالي هو تمهيد لدعوة سوريا الى القمة العربية المرتقبة التي ستعقد في الرياض والتي هي احدى افرازات المرحلة الجديدة التي تشهدها المنطقة خاصة التقارب السعودي الايراني الذي صدم الجانب الاميركي وفوجئ به مما دفعه لايفاد رئيس الـ "سي اي ايه" الى الرياض ولقاء الامير محمد بن سلمان ليطلع على ما يدور في المنطقة من تطورات خافيه عن اميركا.

ومن احدى  افرازات هذه المرحلة هو التوجه السعودي نحو دمشق وزيارة الوزير بن فرحان الى سوريا وتسليم الرئيس الاسد دعوة لحضور القمة العربية في الرياض.

ومن الواضح ان اجتماع عمان هو خطوة صورية لتدليل العقبات امام من يريد ان يكون حجر عثرة لعودة سوريا الى الجامعة العربية.

ولذلك  فان اوضاع المنطقة وفي ظل المرحلة الجديدة تتطلب تبريد الصراعات والازمات وهكذا ابعاد التدخلات الاميركية والصهيونية المنزعجة جدا من هذه التقاربات والتي عادة ما يعتاش الطرفان على التناقضات العربية ولا يروق لهما ان تكون دول المنطقة مستقرة وآمنة. وما يستشف من حديث الامين العام للجامعة العربية "احمد ابوالغيط" خلال الايام الاخيرة هو وجود اجواء جديدة في المنطقة وهو تصريح لافت خلافا لمواقف السابقة تجاه سوريا وهو بذلك يريد تجاوز مسألة الاعتراض على عودة سوريا الى الجامعة العربية والتي تنحصر في دولة قطر فقط.

المبادرة الاردنية  لعقد الاجتماع الخماسي في عمان ودعوة وزير الخارجية السورية فيصل المقداد لحضور، هو من اجل التشاور والتنسيق لقطع الطريق امام من يعترض على عودة سوريا للجامعة العربية. فالاعتقاد السائد اليوم في الاوساط  السياسية والاعلامية في المنطقة ان اجتماع عمان الخماسي هو خطب ود سوريا وسد الطريق امام اي صوت يريد الاعتراض على عودتها الى الجامعة العربية التي باتت ضرورة ملحة اجمع عليها العرب وقد اصبحت خلف ظهورنا.