طهران/كيهان العربي: في الوقت الذي تناقش دول العالم يوميا التخلي عن التعامل بالدولار، وينتاب الاميركان القلق جراء ذلك، يسعى اذناب اميركا في اعلامهم وبالتماهي مع سماسرة العملة الصعبة لانكار هذه الحقيقة لحفظ ماء وجه الدولار.

من الصين وروسيا والى الهند والبرازيل وارجنتين يتزايد السعي لخفض  تداول الدولار في التعاملات التجارية.

فقد اعلن مساعد امين عام منظمة شنغهاي للتعاون، ان المنظمة بصدد تدوين خارطة طريق للتعامل بالدولار، بالتخلي عنها في التعاملات التجارية بين الدول الاعضاء في المنظمة، بالاستفادة من العملات الوطنية.

وقال "غريغوري لوغوينوف" في حديث متلفز: ان العمل ضمن اطار هذه المنظمة لتوفير خارطة طريق للتوصل الى تصفية الامور بالعملة الوطنية.

وابدت مجموعة "بريكس" والتي تتألف من اقتصادات ضخمة ومنها؛ الصين والهند وروسية والبرازيل وافريقيا الجنوبية، رغبتها في توسيع اعضاء هذه المجموعة وكذلك موضوع شطب الدولار من التعاملات فيما بينها.

الى ذلك كتب "جوزيف سوليفان" لمجلة "فارين بوليسي" الاميركية؛ تتفاعل هذه الايام الحديث عن شطب الدولار، فقد قال "الكساندر باباكوف" رئسي الدوما الروسية؛ ان روسيا حاملة لواء  ايجاد عملة جديدة للتجارة خارج الحدود من قبل الدول الاعضاء في مجموعة بريكس. وبعد اسابيع قال الرئيس  البرازيلي "لولا داسيلفا"؛ "انا اسأل نفسي كل ليلة، لماذا فرضت الدول على نفسها التعامل بالدولار تجارياً"؟

ويبدو ان اذناب اميركا اعلامياً والمستغربين، قلقون من هذا الامر ويسعون لانكار هذه الحقيقة عن طريق خلق جو اعلامي لحرف الاذهان، وحفظ مكانة الدولار لاسيما في ايران.