الرئيس رئيسي : تواجد الأميركيين في المنطقة هو لزعزعة ألامن وحفظ مصالحهم
* توصلنا إلى تفاهم أمني بين البلدين فادنى انعدام للأمن في أي مكان في العراق هو انعدام للأمن في ايران
*العلاقات بين طهران وبغداد استراتيجية ومستوى التبادل التجاري بينهما تجاوز العشرة مليارات دولار
*عبد اللطيف رشيد: الشعب العراقي لن ينسى وقفة إيران حينما كان يعاني ظلم الديكتاتورية
طهران-كيهان العربي:- اعلن رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي امس السبت في طهران انه تم التوصل إلى تفاهم أمني بين البلدين ، معتبرا هذا التفاهم الامني يساهم كذلك في تعزيز أمن المنطقة.
وقال آية الله رئيسي في المؤتمر الصحفي المشترك: انه اجرى محادثات جيدة مع نظيره العراقي تناولت مختلف المجالات.
واضاف: العلاقات جيدة بين ايران والعراق في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وإرادة البلدين قائمة على تنمية العلاقات الثنائية.
واوضح الرئيس رئيسي، العلاقات بين البلدين ليست علاقات عادية ولها جانب استراتيجي.
واردف قائلا: يبلغ مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية أكثر من عشرة مليارات دولار ، لكنها بالتأكيد يمكن أن تصل إلى مستوى أعلى، وإرادة البلدين هي زيادة حجم العلاقات الاقتصادية.
ومضى رئيسي قائلا: إن العلاقات بين البلدين في مجال المياه والكهرباء والغاز وقضايا البنية التحتية للطاقة مستمرة بشكل يمكننا من تلبية الاحتياجات بشكل كامل باستخدام القدرات المتاحة.
واضاف رئيس الجمهورية: تم التوصل إلى تفاهم أمني بين البلدين، وان ادنى انعدام للأمن في أي مكان في العراق هو انعدام للأمن في ايران، لذا فإن أمن العراق وحدوده مهم جدًا بالنسبة لنا، والتفاهم الأمني للبلدين لا يساهم فقط في تعزيز أمن البلدين، وانما أيضًا لأمن المنطقة.
واردف يقول: بقدر ما نعتبر أنه من المفيد إجراء مفاوضات بين دول المنطقة وهي مؤثرة جدًا في حل القضايا الإقليمية، فإن وجود الأجانب في المنطقة ليس فقط غير ضروري، بل نعتبر أيضًا وجود الأميركيين في المنطقة لزعزعة أمن المنطقة.
وقال رئيسي: علاقاتنا مع العراق ودول المنطقة تقوم على المصالح المتبادلة، لكن الأميركيين يهتمون فقط بمصالحهم الخاصة ولا يهتمون بمصالح ايران والعراق ودول أخرى في المنطقة.
وقال رئيسي: إن العلاقات بين البلدين ستؤدي إلى تعاون إقليمي ودولي ، ومصالحنا تتطلب منا أن نكون معا ونستمر في التعاون في مختلف مجالات العمل في المنطقة والعمل على الصعيد العالمي.
واختتم الرئيس رئيسي قائلا: مرة أخرى أعتبر وجود الرئيس العراقي في طهران فأل خير، وآمل أن تكون هذه الزيارة منعطف في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.
من جانبه أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ان الشعب العراقي لن ينسى وقفة إيران حينما كان يعاني ظلم الديكتاتورية، مشيرا الى ان الهدف من زيارته لطهران ترسيخ العلاقات بين البلدين الجارين.
وقال رشيد في المؤتمر الصحفي ، ان "زيارتنا إلى طهران تأتي للتأكيد على العلاقات بين العراق وإيران وتربطنا مع إيران علاقات مشتركة" مضيفا، علاقاتنا مع إيران ثابتة وغير قابلة للتغيير والعلاقات بين العراق وإيران متماسكة".
وقال : العلاقات بين إيران والعراق متماسكة وتزداد قوة وعلينا العمل على تطويرها بالتنسيق والتعاون المستمر على جميع الاصعدة.
كما شدد الرئيس العراقي، على ضرورة إيلاء محاربة آفة المخدرات أولوية قصوى، وضرورة تبادل المعلومات بين مؤسسات البلدين لتحسين الخدمات العامة"،
وتابع، "الشعب العراقي لن ينسى وقفة الجمهورية الإسلامية حينما كان يعاني ظلم الديكتاتورية"، مبينا، "أتقدم بالتهنئة للتطور في العلاقات بين إيران والسعودية".
واضاف رشيد : نعتقد أن هذه الخطوة في تحسين العلاقات بين البلدين ستؤدي إلى استقرار الأمن، هذا الموضوع سيساعد على أمن دول المنطقة.
وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، قد وصل صباح امس السبت الى طهران تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجمهورية على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزراء الخارجية والكهرباء والموارد المائية ومستشار الامن القومي.
هذا وأكد رئيس الجمهورية في اجتماع القمة مع نظيره العراقي عبداللطيف رشيد والوفد الرفيع المرافق له، على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والطاقة والترانزيت والنقل والتبادل التجاري والتعاون الأمني بين البلدين .
كما شدد آية الله رئيسي على أهمية التسريع في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
واعتبر رئيس الجمهورية زيارة الرئيس العراقي الى ايران خطوة كبيرة نحو الرقي بالعلاقات الثنائية، قائلا " ان العلاقات الثنائية وكذلك تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين يشهد نموا مقبولا ، ورغم ذلك هناك مجالات سياسية واقتصادية وثقافية عديدة لتعزيز العلاقات.
وشدد رئيس الجمهورية على ان تحسن مستوى العلاقات الايرانية العراقية لا يروق لاعدائنا ، وأضاف " ان ايران والعراق سيعززان تعاملاتهما بالتناسب مع مصالح البلدين في المنطقة وان تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد سيؤمن مصالح الشعبين كما يعود بالنفع على المنطقة ايضا.
من جانبه اكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد على رغبة بلاده لتعزيز العلاقات مع ايران قائلا ان البلدين يتمتعان بامكانيات متعددة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي والتبادل التجاري.
وأقيمت مراسم الترحيب الرسمي بالرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، بحضور رئيس الجمهورية آية الله ابراهیم رئيسي في مجمع سعد آباد التاريخي -الثقافي بطهران.