عبداللهيان: سلطنة عمان طرحت رؤى جديدة حول مفاوضات رفع العقوبات
*زيارة الرئيس رئيسي الى مسقط والزيارة المرتقبة لسلطان عمان إلى طهران تشكلان منعطفا في علاقات البلدين
*نشكر سلطان عمان على دوره البناء في المفاوضات النووية واهتمامات مسقط بوصول المفاوضات الى نتيجتها المطلوبة
*ايران تؤكد على وحدة التراب اليمني وترحب بأي مبادرة لرفع الحصار وإقراروقف شامل لإطلاق النار
*ايران وعمان أحرزتا تقدمًا كبيرًا في مجال الطاقة فيما يزداد التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار
طهران-كيهان العربي:- قال وزير الخارجية حسين أميرعبد اللهيان، في ختام زيارته لسلطنة عمان، تلقينا رؤى جديدة حول مفاوضات رفع العقوبات وأشكر سلطان عمان على دوره البناء في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بمبادرات عمان بشأن مفاوضات رفع العقوبات، قال أمير عبداللهيان: أجريت مباحثات مع نظيري بشأن الوضع في أوكرانيا وبعض القضايا الدولية. بالطبع عمان مهتمة دائما بأن تنتهي مفاوضات رفع العقوبات بنتيجة مناسبة.
واستعرض حسين أمير عبد اللهيان امام الصحفيين، امس الاربعاء وفي ختام زيارته لسلطنة عمان والتي استغرقت يومين ، مشاوراته التي اجراها ، معربًا عن ارتياحه لهذه الزيارة وقال: "بعد زيارة السيد رئيسي إلى مسقط ، تسارعت عملية تنفيذ الاتفاقيات ، ونشطت مختلف القطاعات الحكومية والخاصة على الجانبين ، بالإضافة إلى ذلك اتخذ السفراء والدبلوماسيون في طهران ومسقط إجراءات فعالة في هذا الصدد.
وأشار وزير الخارجية إلى تعبير سلطان عمان ، الذي كان هو نفسه يعمل دبلوماسيا في وزارة الخارجية على مدى 20 عاما ، والقاضي بانه يشعر أن أشياء جيدة جدا حدثت في العام الماضي وأضاف: انه في مجال العلاقات الثنائية ، الأمور تسير على ما يرام .
وقال وزير الخارجية: إن من الأمور التي اتفقنا عليها خلال هذه الزيارة أنه بالنظر إلى الموقع الجيوسياسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الصعيد الترانزيتي يمكننا إبرام اتفاق عشق اباد الترانزيتي ، والذي يبدأ من عمان وتمر عبر إيران إلى آسيا الوسطى ، على وجه السرعة.
وقال أمير عبد اللهيان: "لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في مجال الطاقة والتعاون آخذ في الازدياد ، وكذلك في مجال التجارة والاقتصاد والاستثمار ، حدثت أشياء جيدة جدًا ، ونأمل أن نتمكن من استكمالها خلال الزيارة المرتقبة لسلطان عمان إلى طهران ". ويقوم زملاؤنا بإعداد وثائق بهذا الشأن ليتم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة.
يشار إلى أن السلطان هيثم بن طارق تلقى دعوة من آية الله رئيسي ، ومن المحتمل أن تتم هذه الزيارة خلال شهر مايو ايار المقبل . وكان آية الله رئيسي قد قام في يونيو حزيران المنصرم بزيارة إلى مسقط استغرقت يوماً واحداً ، حيث التقى سلطان عمان وتحدث معه ، وتم خلال هذه الزيارة التوقيع على 12 وثيقة تعاون بحضور كبار المسؤولين في البلدين.
وتابع رئيس السلك الدبلوماسي القول : تحدثنا أيضًا عن بعض القضايا الإقليمية ، بما في ذلك الوضع في اليمن ، وضرورة الإسراع برفع الحصار الإنساني الكامل عن اليمن وإقرار وقف إطلاق نار مستديم وإجراء حوارات بين الأطراف اليمنية. واوضح ان حوارات الأطراف اليمنية من القضايا التي تهم السلطات اليمنية دائما ، وهنا (مسقط) هي مركز الحوارات المتعلقة بهذا الموضوع حيث جرى مؤخرا مفاوضات بين السعودية وانصار الله .
وصرح أمير عبد اللهيان: لقد أجريت مباحثات مع نظيري بشأن الوضع في أوكرانيا وبعض القضايا الدولية.
هذا وأكد وزير الخارجية في لقاء مع رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبدالسلام أهمية وحدة تراب اليمن.
والتقى حسين أمير عبد اللهيان في مسقط المتحدث باسم حركة أنصار الله ورئيس الوفد الوطني المفاوض في حكومة الإنقاذ الوطني باليمن، حيث تباحثا حول أهم المستجدات في اليمن.
وخلال الاجتماع ، قيّم وزير الخارجية بشكل إيجابي الانفراجات الحاصلة للحالات الإنسانية وتبادل الأسرى.
وشدد أمير عبداللهيان على أهمية وحدة تراب اليمن ، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بأي مبادرة أو خطة أو عمل يؤدي إلى رفع الحصار عن اليمن وإقرار وقف شامل لإطلاق النار وتفاهم بين الجماعات السياسية اليمنية.
بدوره أعرب رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض ، في هذا الاجتماع ، عن تقديره للدعم الإنساني الذي تقدمه جمهورية إيران الإسلامية لليمن ، وشرح آخر تطورات الحوار مع السعودية في صنعاء في مختلف المجالات.
وقيّم بشكل إيجابي تأثير الاتفاق الأخير بين الرياض وطهران على الأوضاع في المنطقة ، وأضاف: سنستمر في المقاومة والحوار حتى الوصول إلى اتفاق يضمن حقوق الشعب اليمني كله.
ووصف وزير الخارجية ، الزيارة المرتقبة لسلطان عمان للجمهورية الاسلامية ، بانها ستشكل منعطفا في العلاقات بين البلدين.
وخلال لقائه في مسقط وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، اعرب امير عبداللهيان عن تقديره لسياسة عمان في توطيد وتعزيز العلاقات بين البلدين، معتبرا زيارة الرئيس الايراني الى مسقط، وكذلك الزيارة المرتقبة لسلطان عمان إلى طهران، بانهما تشكلان منعطفا في العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي إشارة إلى الاجتماع العشرين للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين التي ستعقد قريباً في طهران ، أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن يمهد هذا الاجتماع الطريق لتوسيع التعاون بين البلدين.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أشار أمير عبداللهيان الى استضافة مسقط وبغداد للمحادثات بين ايران والسعودية، واعتبر تعاون دول المنطقة ضرورة مهمة، وعبر عن ارتياحه لان العلاقات في المنطقة في ظروف مناسبة وواعدة، في إطار سياسة حسن الجوار التي تعتمدها الحكومة الايرانية الحالية.
كما اعتبر وزير الخارجية أن الأمن الشامل وغير القابل للتجزئة ضرورة مهمة للمنطقة، واصفا وجود القوات الأجنبية بأنه مكلف ويزعزع الأمن الاقليمي.
وقيم أمير عبداللهيان بشكل إيجابي الخطوة المهمة للغاية التي تم اتخاذها في طريق تحقيق السلام في اليمن، وخاصة الزيارات المتزامنة للوفدين العماني والسعودي الى صنعاء، معربا عن أمله في أن تمهد المحادثات الطريق لتحقيق السلام.
وادان وزير الخارجية الايراني، اعتداءات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وخاصة اعتداءاته على غزة والمسجد الأقصى، واعتبر مواقف عمان الداعمة للشعب الفلسطيني جديرة بالتقدير.
وناقش وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية وسلطنة عمان في هذا الاجتماع القضايا المتعلقة بالنقل وتسيير الخطوط البحرية المباشرة والمنظمة وتفعيل اتفاقية عشق آباد ونقل البضائع من عمان الى آسيا الوسطى والتعاون التجاري بين البلدين في مجالات المنتجات الغذائية والزراعية واتفاقية تشجيع ودعم الاستثمار المتبادل والتعاون في مجال الطاقة.
وغادر وزير الخارجية العاصمة العمانية مسقط امس الاربعاء، متوجها الى بيروت.
واجرى وزير الخارجية في مسقط، مباحثات مع نظيره العماني "بدر البوسعيدي" وعدد من كبار المسؤولين لهذا البلد.