kayhan.ir

رمز الخبر: 168200
تأريخ النشر : 2023April25 - 21:28

مع توالي الفتن مكائد تستقطب

 

حسين شريعتمداري

1 ـ لست مطلعاً على تفسير القرآن اذ ينبغي ان نطلبه من علماء الدين الذين قضوا عمرهم الشريف بهذا المجال واستحصلوا زادهم من محضر المعصومين عليهم السلام. الا انه في كلام الله قد جاء؛ "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"؟ القمر /17 من هنا فانه اضافة الى متن وبطن كلام الله، فان لظاهر الآيات دلالة، حتى قالوا ـ وهو ما يتطابق في حكمته مع العقل ـ انه ينبغي ان لا يكون تعارضاً بين تفسير الآيات مع ظاهرها.

وبهذا الايضاح المختصر المستل من تعاليم الاسلام العزيز، نشير الى أمر، لنقرأ؛

2 ـ ولا بأس بالتدقيق في آية من سورة آل عمران؛ "ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط".

3 ـ السبت الماضي وقعت ملحمة لا نظير لها ـ وليست يندر نظيرها ـ في ارجاء البلاد المختلفة كانت صلاة عيد الفطر في طهران بامامة قائد الثورة الاسلامية صلاة خالدة لم تشهد مثلها من قبل اي صلاة، بحيث يعجز القلم واللسان عن شرحها ووصفها. فالصور الماخوذة عن الحشود المتلاطمة والتي خرجت عن العد والاحصاء ملأت الآفاق وليس في الاماكن الخضراء الوسيعة لمصلى طهران وحسب بل احتشد الناس في الشوارع المحيطة بالمصلى وهي تموج موج السحاب و... إن الصحف والمواقع والقنوات التي تدعي الاصلاح والتي مرت مرور الكرام بشكل واضح في تغافلها عن هذا الحدث العظيم مما يُنبئ بالتنسيق مع وسائل الاعلام الاجنبية، مكتفية بطبع عناوين ثانوية عن الواقعة الكبيرة، يندر ان نشهد صورة على الصفحات الاولى للصحف الصفراء تعكس اهمية هذا الحدث!

4 ـ ان هذا الحدث العظيم المشار إليه، هو استثنائي في وقوعه من ثلاث زوايا؛ دينية واحترافية ووطنية، ولا نظير له وتفوق اهميته التصور.

من هنا فان وسائل الاعلام الخاضعة (ظاهريا) لادعياء الاصلاح، ليس لم تعير اهمية للمتبنيات الدينية وحسب بل تجاهلوا الاصول الاحترافية المتفق عليها وداسوها تحت الاقدام! فلماذا؟!

ومرة اخرى نقرأ الآية التي تصدرت المقال!

5 ـ وكم مرة سالنا هذه الجماعة بان هل بامكانكم ان تفرزوا لنا إنموذجا عن اختلاف مواقفكم عن مواقف الاعداء المعروفين بعدائهم للشعب الايراني؟! ولطالما تركوا الاجابة على هذا التساؤل!

وكما قال الشاعر الملتزم محمد مهدي سياري:

مع توالي الفتن مكائد تستقطبُ

لاي ملة عبيد الروم تُنسَبُ