بعد تسويقها إكذوبة الصراع "الشيعي السني".. "إسرائيل" تعترف بإنها محاطة بتحالف "شيعي سني"
"إن إسرائيل ستجد نفسها محاطة بائتلاف وحلف سني شيعي، والذي يمتلك أسلحة متنوعة وبسيطة جاهزة للاستخدام، والتي من الصعب أن يتم رصدها ووقفها قبل ضربها لأهداف في إسرائيل "، هذا الكلام هو جانب من مقال كتبه يهوشواع كلينسكي، الباحث في معهد أبحاث "الأمن القومي"، التابع لجامعة تل أبيب، في موقع "والاه الاسرائيلي".
اما المحور"السني الشيعي" الذي يهدد الكيان الاسرائيلي كما يرى كلينسكي، فيتشكل من اليمن في الجنوب، وفصائل المقاومة في شرق العراق، بالإضافة إلى حزب الله في لبنان من الشمال، و حماس و الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، في الغرب، و"بناء على ذلك يتحتم على "إسرائيل" إعادة تقييم إستراتيجيتها بهدف مواجهة التهديد الجديد الذي نبع من الاتفاق السعودي الإيراني"، طبقا لأقوال كلينسكي.
الذي يهمنا من هذا الكلام، هو اعتراف هذا الباحث، الذي يوصف في صحافة الكيان الاسرائيلي بـ"الباحث الكبير"، بفشل تسويق اكذوبة وجود صراع "شيعي سني" في المنطقة ، الذي حاول الثنائي الامريكي الاسرائيلي تسويقها منذ عقود، فاليوم وبإعتراف هذا الصهيوني، ان محور المقاومة، هو محور عابر للطائفية والمذهبية والقومية، وهو محور انساني اسلامي وطني بإمتياز، يجمعهم رابط واحد هو نصرة القضية الفلسطينية ومقارعة الصهيونية ومواجهة الهيمنة الامريكية.
هذا الاعتراف الواضح والصريح يكشف حجم الخيبة والاحباط الذي ينتاب الصهاينة، الذين كانوا يتبجحون يوما انهم بصدد تشكيل تحالف "سني اسرائيلي" لمواجهة ايران، الا ان الحقائق على الارض فرضت نفسها، وتبين لدول المنطقة من هو العدو الحقيقي لها ولشعوبها ولامنها ولاستقرارها ولمصالحها، ايران التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من جغرافية المنطقة، والتي تربطها وشائج دينية وتاريخية واقتصادية واجتماعية وثقافية وحضارية و..، مع دول المنطقة، ام "إسرائيل" الكيان اللقيط الذي يعتبر خنجرا مسموما غرسه الغرب الاستعماري في قلب العالم الاسلامي، بهدف اضعافه وتشتيته؟، ان هذا الكيان الذي كان يخطط لغزو جميع الدول العربية من خلال التطبيع، وعبر استغلال اكذوبة "الخطر الشيعي"، نراه اليوم يُلطم على وجهه، بعد الاتفاق التاريخي بين ايران والسعودية، لإستئناف العلاقات بينهما، وهو اتفاق عرى مخططات ومؤامرات الثنائي الامريكي الاسرائيلي، امام شعوب المنطقة، وهي مخططات ومؤامرات قائمة على زرع الفتن بين ابناء الدين الواحد والجغرافيا الواحدة.
العالم