الخارجية العراقية : السوداني غير منشغل بسفرة واشنطن وكل همه الشأن الداخلي
*عضو بدولة القانون : الفساد الذي استشرى في البلاد حاول بعض سياسيو السنة تصويره على انه فساد شيعي فقط
*محلل سياسي عراقي : الدعم الاميركي فشل في اعادة الكاظمي للمشهد الحكومي واصبح ضربا من الخيال
بغداد – وكالات : أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، امس الثلاثاء، عدم اهتمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بقضية السفر الى واشنطن خلال المرحلة المقبلة لانشغاله في قضايا داخلية.
وقال حسين في حوار متلفز تابعته /المعلومة/ ان " السوداني متفرغ للداخل العراقي و"ليس شرطاً" أن يزور واشنطن ولا توجد اية اجندات لزيارة قريبة لواشنطن رغم نجاح العراق في تطوير العلاقات مع جميع دول الجوار".
وأضاف ان " استقلالية القرار العراقي تزداد في كل مرحلة وتشكيل الحكومة الحالية كان نتيجة لاستقلاليته"، مبينا ان " الدبلوماسية كانت واضحة وملموسة في التقارب السعودي الإيراني والرعاية الصينية "نتيجة".
وأشار الى ان "السيادة العراقية لم يكن لها مفهوم منذ 1991 ولغاية 2003 وكل شيء في العراق قبل 2003 كان تحت المظلة الأممية في وقت نغادر وبشكل تدريجي تلك المرحلة".انتهى25د
من جهته أكد عضو ائتلاف دولة القانون، عباس المالكي، امس الثلاثاء، أن ملفات الفساد الأخيرة في المحافظات الغربية "كشفت" حجم خروقات سياسي السنة.
وقال المالكي في حديث لـ /المعلومة /، إن "الفساد الذي استشرى في البلاد خلال السنوات الماضية كان البعض يحاول تصويره على انه فساد شيعي فقط".
وأضافت:"هناك تأنيب للشارع الشيعي من قبل شخصيات سياسية سنية، ومن بينهم رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، والذي كان يتهم غبناً سياسي الشيعة بانهم فاسدين ويؤازر المظاهرات التي خرجت في المحافظات الغربية والمعروفة توجهاتها وجذورها".
واوضح القيادي بائتلاف المالكي: "كان هناك محاولة لتصوير على أن الفساد في الدولة هو شيعي، لكن ما يجري الان أكد أن الفساد ليس شيعياً بدرجة أساسية وأن كانت هناك بعض الحالات".
وبين المالكي: "ما نراه اليوم فساد في المناطق السنية يشرف عليه ويدريه مسؤولون كبار محسوبين على الطائفة السنية وحادثة سعد كمبش أثبتت وجود دعم للفاسدين من الطائفة السنية في محاولة لـ(طمطمة) الأمور والتكتم على ملفات فساد قد تطال شخصيات جداً كبيرة من المكون السني".
ويوم بعد الاخير، تنكشف ملفات فساد لا تخطر على العقل في المحافظات الغربية، والتي دائما ما يكون ابطالها شخصيات سياسية كبيرة من المكون السني، والذين كانوا يحاولون رمي تهم الفساد على سياسي الشيعة، وقضية سعد كمبش خير دليل.
من جهته اعتبر المحلل السياسي صباح العكيلي ان الدعم الأمريكي لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي لاجل تسويقه لمرة أخرى مستحيل وضرب للخيال , مبينا ان القوى السياسية سوف لن تعيد نفس الخطا عندما اختارته لرئاسة الحكومة.
وقال العكيلي في تصريح لـ / المعلومة / , ان "جميع الأوساط السياسية والإعلامية والأكاديمية ثبت لها بان شخصية الكاظمي غير مؤهلة ولاتمتلك الكفاءة في إدارة الدولة".
وأضاف ان "الجانب الأمريكي بدا في الآونة الأخيرة بمحاولة فرض الكاظمي من جديد من خلال تسويقه إعلاميا وظهوره في لقاءات دولية كعراب لسياسة الامريكان في المنطقة, الا ان ذلك سوف لن يحصل وعودته مستحيلة وضرب من الخيال".
وأوضح العكيلي ان "الكاظمي لم يعد مرة ثانية للمشهد الحكومي ولا حتى السياسي لكون القوى السياسية ادركت بان ما يقدمه الكاظمي هو فقط خدمة الامريكان وبعض الدول ضمن دائرة الولايات المتحدة الامريكية" , مبينا ان "القوى السياسية لن تعيد نفس الخطا عندما اختارته لرئاسة الحكومة ".انتهى / 25م