kayhan.ir

رمز الخبر: 168141
تأريخ النشر : 2023April24 - 22:22
لا يعد لاعبا في العلاقات الدولية..

مجلة ألمانية: الاتحاد الأوروبي "قزم" سياسيا و"دودة" عسكريا

 

 

 

طهران-كيهان العربي:- كتبت مجلة "Focus" الألمانية أن سعي الاتحاد الأوروبي للتأثير على الوضع العالمي هو خداع للذات، لأن الاتحاد هو "قزم" من الناحية السياسية و"دودة" من الناحية العسكرية.

وأضافت المجلة: "لا يعد الاتحاد الأوروبي لاعبا كاملا في العلاقات الدولية ولم يكن كذلك منذ عقود".

وأشارت في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورا هاما في الاقتصاد العالمي، لكنه لا يتمتع بوحدة سياسية ولا يمكنه الدفاع عن نفسه بشكل مستقل. لذلك لا يمكن للاتحاد التأثير دبلوماسيا على العلاقات الدولية.

وتابعت: "لهذا السبب يعتبر (الاتحاد الأوروبي) قزما سياسيا في العالم. ومن الناحية العسكرية يعد متخلفا بشكل كبير أيضا. لا يمكن لأي دولة أوروبية الدفاع عن نفسها بشكل مستقل وضمان أمن واستقرار الدول المجاورة. كما لا يمكنها عمله معا. الاتحاد الأوروبي دودة كبيرة. لذلك لا يمكنه ممارسة أي تأثير دبلوماسي معين على النزاعات الدولية".

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سابقا البلدان الأوروبية إلى التحرك للاستقلال الاستراتيجي والتوقف عن التكيف مع "الإيقاع الأمريكي". وأضاف أن الأوروبيين بحاجة إلى "الاستيقاظ" والتفكير في مصالحهم.

هذا و اعترف الممثل السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بعدم استعداد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للاتفاق على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا.

جاء ذلك في بيان له لدى وصوله إلى لوكسمبورغ لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أذاعته خدمة السياسة الخارجية بالاتحاد، حيث أضاف بوريل ردا على سؤال ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيدرج شركة "روس آتوم" في الحزمة الحادية عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا أن الاتحاد الأوروبي الآن "ليس في الوضع المناسب للاتفاق على عقوبات جديدة ضد روسيا، وسوف نواصل المناقشة".

وأكد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي ليس مستعدا بعد لتقديم الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا، ولا يعرف ما إذا كانت "روس آتوم" ستدرج ضمن هذه العقوبات.

وكان  رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قد ذكر في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأميركية ، أنّ "الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يتبع واشنطن بشكل أعمى ومنهجي".

وقال ميشيل إنّ الزعماء الأوروبيين أصبحوا أكثر ميلاً إلى مسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتحقيق "حكم ذاتي إستراتيجي" بعيداً من الولايات المتحدة.

وأكد أنّ موقف ماكرون "لم يكن معزولاً بين زعماء الاتحاد الأوروبي"، بل إن وجهات نظره تعكس "تحولاً متزايداً بين قادة الاتحاد الأوروبي".

وأضاف ميشيل في ما يتعلق بمسألة العلاقة مع الولايات المتحدة: "من الواضح أنّ هناك فروقاً دقيقة وحساسيات حول طاولة المجلس الأوروبي"، معتبراً أنّ "بعض القادة الأوروبيين لن يقولوا الأشياء بالطريقة نفسها التي قالها إيمانويل ماكرون، على الرغم من أنّهم يفكرون مثله".

وكان ماكرون قال إنّ على أوروبا الحد من اعتمادها على الولايات المتحدة، وأثارت تصريحاته جدلاً واسعاً.

ورأى ماكرون أيضاً أنّ "الخطر الكبير" الذي تواجهه أوروبا هو "الانخراط في أزمات ليست أزماتها، ما يمنعها من بناء استقلاليتها الإستراتيجية"، مؤكداً نظريته بشأن "الحكم الذاتي الإستراتيجي" لأوروبا التي من المفترض أن تقودها فرنسا لتصبح "قوة عظمى ثالثة".

وجادل الرئيس الفرنسي أيضاً بأنّ "أوروبا زادت اعتمادها على الولايات المتحدة في الأسلحة والطاقة، وعليها الآن التركيز على تعزيز الصناعات الدفاعية الأوروبية".