kayhan.ir

رمز الخبر: 168127
تأريخ النشر : 2023April24 - 22:19

الاميركي المعتدي يعرقل حل الازمة اليمنية

 

مهدي منصوري

اجمع المراقبون للشأن اليمني من انه ليس من المستغرب ان  تضع اميركا مهندسة العدوان على اليمن العراقيل امام المساعي الدولية والاقليمية للوصول بالازمة اليمنية الى الحل السلمي.

وكذلك تساءل المراقبون من انه كيف يقبل المعتدي الاميركي بالذهاب الى هذا الحل وهو الذي خطط وارتكب عدوانه على معطيات مهمة تتعلق بهيمنته على ثروات هذا البلد. خاصة بعد ان راى ان الحكم القائم والذي جاء بارادة الشعب اليمني لم يكن على مقاساته ولايتماشى مع اهدافه الاجرامية.

والمعتدون الاميركان ومن تحالف معهم في هذا العدوان قد وقعوا في فخ كبير لم يكن يتوقعونه بحيث خلط اوراقهم وبصورة غير مترقبة خاصة ظنا منهم انهم يستطيعون وبما يمتلكونه من قدرات عسكرية وغيرها ان يقهروا الشعب اليمني ويعيدونه الى الوصاية التي كان عليها، الا ان اليمنيين وبصمودهم البطولي الرائع الذي قل نظيره رغم كل الالام والمعاناة التي تحملوها من قصف وتدمير للمدن والمدارس والمساجد وغيرها بالاضافة الى الدماء البريئة للاطفال والنساء والابرياء التي سالت واريقت على ارضهم المقدسة والتي لو تعرض لها اي شعب في العالم لرفع راية الاستسلام والخضوع.

الا ان ابناء اليمن ورغم تفاوت قدرات المعتدين وقدراتهم المحدودة استطاعوا ان يديروا العدوان وبصورة تمكنوا فيها ومن خلال الاعتماد على الله سبحانه بتطوير قدراتهم الدفاعية بحيث استطاعوا ان يغيروا ليس فقط معادلة الردع رأسا على عقب من خلال ارسال الصواريخ والمسيرات التي كانت تنهال على مصادر العدوان والتي زرعت الخوف والقلق الكبيرين بالاضافة الى تأثيرها الكبير ليس فقط لدى دول العدوان بل على العالم من خلال ضرب مواقع استراتيجية مهمة اثرت وبشكل كبير على مصادر الطاقة في العالم.

ولما ادرك المعتدون الاميركان ومن تحالف معهم ان استمرار العدوان سوف لن يوصلونهم الى ما يرغبون ويهدفون وانهم هم الخاسرون قبل غيرهم لذا عمدوا الى فذلكة الهدنة للتخلص من  المأزق الذي هم فيه لانهم ادركوا ان العدوان لاطائل من تحته.

وفعلا استجاب اليمنيون الابطال لهذا المقترح ليس عن ضعفهم بل ان قوتهم الضاربة هي التي فرضته على اعدائها ، واليوم وبعد ان وصلت اللقاءات والمباحثات الاجتماعات المتكررة الى الوصول لحل الازمة اليمنية وبالطرق السلمية من خلال الذهاب الى طاولة الحوار نجد ان اميركا المجرمة بدأت بوضع العراقيل امام الوصول الى الحل الامثل للازمة اليمنية والخلاص من حالة القلق والارباك التي خلفه العدوان الغادر.

 وبذلك قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط إن الولايات المتحدة تسعى لعرقلة جهود السلام ولا تريد حلحلة الملفات الإنسانية،  وهو الذي لايصب في مصلحة الرياض والمنطقة بالرضوخ للضغوط الأميركية، لانه سيكون على حساب اميركا ودول العدوان وسيجلب لها الدمار وعدم الاستقرار.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه أن الأوضاع اليوم، وفي هذه المرحلة، تتجه إلى التهدئة والوصول إلى سلام شامل، وهذا كله مرهون بصدق النوايا لقادة تحالف العدوان مع ما تم التفاهم عليه مع القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، والالتزام بهذه التفاهمات لمصلحة المنطقة وشعوبها، وفي المقدمة المصالح الإقليمية والدولية.