kayhan.ir

رمز الخبر: 168042
تأريخ النشر : 2023April23 - 22:18
جنرال إسرائيلي يعترف

قوة إيران حولت "إسرائيل" الى كلب ينبح ولكنه لا يعض

أن العملية بحد ذاتها (الهجوم على ايران) ، حتى لو شاركت فيها الولايات المتحدة الأمريكية ستكون نتيجتها تعطيل البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر لا أكثر، ولكن الأخطر من ذلك أننا سنتعرض لهجوم بآلاف الصواريخ يوميا، والذي سيحدث دمارا مطلقا، لم نتوقعه، كما لم يتوقعه أجدادنا"، هذا ما كشف عنه الجنرال في الاحتياط في جيش الاحتلال الاسرائيلي يتسحاق بريك، في مقابلة مُتلفزة مع إحدى القنوات "الإسرائيلية".

اردنا ان نعلق على ما جاء في مقابلة بريك هذا، الا اننا فضلنا ان ننقل جوانب من كلامه دون تعليق، فكلامه غني عن اي تعليق، فعلى ماذا نعلق عندما يعترف هذا الجنرال، ان تهديدات كيانه ضد ايران كانت فارغة، ويقول بالنص:"إنك أن قُمت بإطلاق التهديدات الفارغة، ولم تقم بتنفيذ ما ورد فيها، فإنك في نظر الآخرين تتحول إلى كلب ينبح، ولكنه لا يعض، وبكلمات أخرى، فإنك تفقد قوة الردع".

من بين الاشياء التي كشف عنها بريك، هي ان كيانه اتخذ في العام 2009 قرارا بتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، لافتا إلى أن كيانه رصد لتنفيذ العدوان ميزانية وصلت لحوالي أربعة مليار دولار، الا ان الهجوم لم يخرج إلى حيز التنفيذ، والسببب ان قادة الجيش توصلوا إلى نتيجةٍ حتمية مفادها أن الضربة في حال نجاحها فإنها ستؤدي إلى إعاقة البرنامج النووي الإيراني لمدة عدة أشهر على الأكثر، وبالمقابل فإن الضربة التي كان سيوجهها الإيرانيون "لإسرائيل ستُحدث خسائر كبيرة وضحايا عديدة، لذا فقد قرروا عدم تنفيذ الضربة لهذا السبب".

ويضيف بريك، منذ ذلك الحين وحتى اليوم مرت 14 سنة، وان "التهديد الإيراني التقليدي الذي تم تنظيمه خلال الـ 15 سنة الماضية بات أكثر خطورة بعدة درجات من ذي قبل، أو يمكن القول إن تهديدهم ارتفع بنسبة مئات المرات من قدرتهم في العام 2009، وعلى نحو خاص القدرة التي باتوا يتمتعون بها لقصف إسرائيل بالصواريخ البعيدة المدى".

واعترف بريك : ان "القدرة الإيرانية الصاروخيّة اليوم قادرة على تنفيذ هجومٍ إستراتيجي ضد إسرائيل، وأن هذه الصواريخ تملك القدرات لتوجيه ضربة عسكرية قاتلة ضد اسرائيل وإحداث أضرار جسيمة في البنى التحتية والمنشآت الحيوية الإسرائيلية، وخسائر فادحة، الأمر الذي سيُعيدنا سنوات طويلة إلى الوراء".

الاعتراف الابرز لهذا الجنرال "الإسرائيلي" في تلك المقابلة هو :"ان حكومات اسرائيل المتعاقبة أدمنت على إطلاق التهديدات العبثية التي لا رصيد لها.. فإنك أن قمت بإطلاق التهديدات الفارغة، ولم تقم بتنفيذ ما ورد فيها، فإنك في نظر الآخرين تتحول إلى كلب ينبح، ولكنه لا يعض".

هنا نرى لزاما علينا ان نعلق وبكلمات قليلة على ما جاء في تصريحات الجنرال بريك، ونقول ان من جعل "الاسرائيليين" الارهاربيين المجرمين المتغطرسين المتعجرفين، يصفون انفسهم بالكلاب التي تنبح ولا تعض، بعد ان كانوا يزعمون انهم "قوة لا تقهر"، واذا ما قرروا العدوان على بلد ما، فانهم ينفذونه دون تردد ودون ان يطلقوا اي تهديدات، هو العمل بالمبدأ القرآني الخالد:" واعدوا لهم ما استطعتم من قوه و من رباط الخیل ترهبون به عدو الله و عدوکم"، وهو المبدأ الذي تسعى ايران الى تطبيقه وبحذافيره، فالقوة، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء القتلة.