هل تعود الموجات الأولى لمتغيّر كورونا؟
وفقاً لعلماء الفيروسات والأوبئة فإن هذه السلالة الفرعية، لها ميزات تمكنها من بدء موجة جديدة من الإصابات في الولايات المتحدة، لكن ليس من الواضح مدى حجم تلك الموجة، وما إذا كانت قادرة على زيادة معدل دخول الأشخاص إلى المستشفيات.
كشفت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، عن اتجاه المتغيّر الفرعي "إكس بي بي. 1.5" لمتغيّر فيروس كورونا "أوميكرون"، إلى أن يصبح الأكثر انتشاراً بين المتحورات المسببة لمرض "كوفيد 19".
ووفقاً لتقديرات المراكز الأميركية فإن المتغيّر المشار إليه، يتضاعف نصيبه من المخطط البياني لعدوى "كوفيد 19" أسبوعياً، على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، حيث أصبح يشكّل 41% من الإصابات الجديدة ارتفاعاً من 4%.
وفي بعض المناطق من الولايات المتحدة أصبح المتغيّر سبب 75% من الحالات الجديدة، فيما يقول العلماء الأميركيون إنهم لم يشاهدوا متحوّرا ًينتشر بهذه السرعة، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن".
ووفقاً لعلماء الفيروسات والأوبئة فإن هذه السلالة الفرعية، لها ميزات تمكنها من بدء موجة جديدة من الإصابات في الولايات المتحدة، لكن ليس من الواضح مدى حجم تلك الموجة، وما إذا كانت قادرة على زيادة معدل دخول الأشخاص إلى المستشفيات.
عرف المتغيّر للمرة الأولى في نيويورك وكونيتيكت في الولايات المتحدة، خلال أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، وهو نتاج لعملية تعرف باسم "إعادة التركيب".
وتتبادل سلالتان من متغيّر "بي إيه.2" أجزاء من شفرتيهما الجينية، وهو ما ترتب عليه 14 طفرة جديدة في البروتينات الشوكية للفيروس مقارنة بمتغير "بي إيه.2" الأصلي والمتغير الفرعي "إكس بي بي".
خلصت أبحاث أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة كولومبيا، الدكتور ديفيد هو إلى أن متغير "إكس بي بي. 1" كان الأكثر مراوغة بين مجموعة من الفيروسات المهندسة لمواجهة الأجسام المضادة.
وتبيّن أن احتمال تحييده بواسطة الأجسام المضادة في دم الأفراد المصابين والمُحصنين أقل بـ63 مرة مقارنة بمتغير "بي إيه.2"، فيما انخفض احتمال تحييده بـ49 مرة مقارنة بمتغيريّ "بي إيه.4" و"بي إيه.5.
ووصف الخبير هذه القدرة الكبيرة على من التهرب المناعي بأنها "مثيرة للقلق"، مضيفاً أنها قد تعرّض فعالية لقاحات "كوفيد 19" للخطر.