سوريا .. تصريحات المسؤولين الاميركيين ليس لها أهمية ان لم تقترن بتحولات في الموقف تجاه الارهاب
قال وزير الإعلام عمران الزعبي "إن كل تحول سياسي تجاه ما يجري في سوريا يحدث الآن وفي المستقبل بفضل صمود الشعب السوري وجيشه وقيادته ومن لديه أسباب أخرى فهو واهم”.
وخلال لقائه امس أعضاء لجنتي التوجيه والإرشاد والإعلام والاتصالات والتقانة بمجلس الشعب بين الزعبي "أن المطلوب واقعيا تحويل التصريحات الإعلامية إلى خطوات تنفيذية واتخاذ إجراءات تحمل التزامات جدية في محاربة الإرهاب”.
وأضاف "إن التصريحات الصادرة من مسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها أي أهمية إذا لم ترافقها تحولات في الموقف والسلوك المعلن والمخفي تجاه الإرهاب في المنطقة” لافتا إلى أن حل الأزمة في سوريا سياسي لمن يتعاطون بالسياسة وعسكري لمن يحمل السلاح في وجه الدولة.
واستعرض الزعبي واقع الإعلام السوري وظروف العمل في ظل "الإمكانات المتواضعة” وما حققه من تطور وقدرته على التأقلم مع ظروف الأزمة في سوريا لافتا إلى نية الوزارة إقامة ورشة عمل تحت عنوان "الإعلام الوطني السوري رؤية نقدية من الداخل” لإعادة تقييم واقع الإعلام لكل مؤسسة على حدة.
من جانب اخر حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدما جديدا خلال عملياتها المتواصلة في ملاحقة إرهابيي تنظيم داعش حيث قضت على آخر تجمعاتهم في مزرعة المالحة جنوب دير الزور.
وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها الكاملة على مزرعة المالحة جنوب دير الزور بنحو 20 كم على طريق دير الزور تدمر.
وأضاف المصدر أن وحدات الجيش قضت على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم داعش في المزرعة ودمرت أسلحتهم وعتادهم وذخائر كانت بحوزتهم ليضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة انجازات الجيش في دير الزور وريفها بالتعاون مع المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية حيث أحكم مؤخرا السيطرة على مزارع الدغيم ومركز البحوث الزراعية محرزا بذلك تقدما كبيرا في ملاحقة تنظيم داعش الذي يواجه المزيد من الانكسارات بفعل ضربات الجيش إضافة إلى اتساع رقعة الرفض الشعبي لهذا التنظيم الإرهابي وفكره الظلامي.
ويعتمد تنظيم داعش الإرهابي بجرائمه بحق الأهالي على مرتزقة متطرفين قدموا من الخارج بعد تلقينهم أفكارا تكفيرية وإغرائهم بالمال الذي يجنيه من بيع النفط المسروق عبر وسطاء وسماسرة أتراك بتواطؤ سافر من نظام أردوغان الإخواني.
وقال مصدر عسكري لـ سانا إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في بيت جن ومغر المير بريف دمشق.
وأفاد المصدر أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على عدد من الإرهابيين في السفح الجنوبي لـ تل عنتر بريف درعا.
من جانبه أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسية أن الجولة القادمة من اللقاء التشاوري السوري السوري ستجري في موسكو مطلع شهر نيسان المقبل.
واختتمت في 29 كانون الثاني الماضي جلسات اللقاء التمهيدي التشاوري بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد شخصيات المعارضة باتفاق وفد الجمهورية العربية السورية وخمسة أحزاب معارضة وشخصيات أخرى على مجموعة مبادئ قدمتها روسيا تحت تسمية مبادئ موسكو.
وقال غاتيلوف للصحفيين امس إن الجانب الروسي "أرسل بالفعل الدعوات إلى المشاركين المحتملين في الجولة الثانية للقاء التشاوري الذى سيعقد في أوائل نيسان المقبل بين السوريين في موسكو وكذلك للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا بالإضافة لدعوات وجهت إلى ممثلين لفصائل معارضة لم تحضر اللقاء الأول”.
وأشار غاتيلوف إلى أن عدد الدعوات لا يقل عن الدعوات التي وجهت للاجتماع السابق وأنها وجهت حتى لأولئك الذين لم يحضروا الاجتماع الأول وهم على وجه الخصوص الممثلون عن "الائتلاف المعارض”.