المقداد: سوريا سترد على اعتداءات "إسرائيل" في الوقت الذي يخدمها
*شخصيات سياسية روسية: التغيرات الإقليمية حصلت بعد هزيمة الإرهاب في سوريا
الجزائر – وكالات : أكّد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أنّ "سوريا سترد على إسرائيل في الوقت الذي يخدم دمشق".
وقال المقداد، في مقابلة مع قناة "الجزائر الدولية"، إنّ "إسرائيل معروفة بارتكابها للجرائم الكثيرة، ولا يمكن الحديث عن التحديات التي يواجهها الشعب السوري والاعتداءات بمعزل عمّا يتم الآن على الساحة الفلسطينية".
وأضاف: "دعمنا للشعب الفلسطيني هو رد على الهجمات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل تعرف وتعي أنّ الرد السوري على مثل هذه الاعتداءات وبشكل معلن قادم لا محالة، والردّ سيأتي في الوقت الذي يخدم دمشق".
يُذكَر أنّ سوريا تتعرّض باستمرار لاعتداءات إسرائيلية على أراضيها، كان آخرها عدواناً استهدف بالصواريخ نقاطاً في المنطقة الجنوبية، فيما تصدّت الدفاعات الجوية السورية للعدوان مسقطةً بعض الصواريخ.
من جهته أعلن نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروسي السفير أندريه بوكلانوف أن انتصار سورية على الإرهاب الدولي أفضى إلى التغييرات الجارية في المنطقة.
وقال بوكلانوف في تصريح لمراسل سانا في موسكو امس : إننا نهنئ الأصدقاء السوريين لأننا كنا منذ البدء معاً، وإن روسيا لم ولن تغير موقفها ولم تتاجر بصداقتها مع سورية أبداً منذ البداية ولهذا اليوم، معرباً عن ارتياح موسكو للتطورات الإيجابية الجارية في المنطقة بشأن عودة العلاقات السورية العربية.
وفي مقابلة مماثلة قال الدبلوماسي والبروفيسور في جامعة الأبحاث العلمية “المدرسة العليا للاقتصاد” وفي معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية لدى وزارة الخارجية الروسية السفير بنيامين بوبوف: إن التغييرات الدولية الحاصلة اليوم في العالم كانت بالدرجة الأولى نتيجة للانتصارات التي حققتها سورية على الإرهاب الدولي.
ولفت بوبوف إلى أنه كلما كانت العلاقات بين الدول العربية وطيدة كلما سهل عليها تجاوز المصاعب والأزمات.
من جانبه أكد رئيس المؤسسة الروسية للتضامن مع سورية سيرغي بوبورين أن عودة سورية إلى محيطها العربي تدل على أن عالم الأحادية القطبية بدأ ينهار، وتجري عملية تشكل عالم متعدد الأقطاب.
واعتبر بوبورين أن الشعوب العربية وقياداتها بدأت تدرك أهمية الاستناد إلى العدالة في تنظيم علاقاتها مع سورية، وأن التمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتخلي عن إملاء طرق الحياة على الغير سوف يسهم في ولادة العلاقات الصلبة بين البلدان العربية.