*قصف متبادل بين الجيش التركي و"قسد" في ريف حلب الشمالي

*قوات التحالف الأميركي تنفذ إنزالاً في ريف جرابلس بحلب

انقرة – وكالات : تواصل تركيا تصريحاتها بشأن رغبتها بالمضي قدما باعادة العلاقات مع دمشق ووسط هذه الرغبة التركية والخطوات الحثيثة تدرك أنقرة حجم الانزعاج الأميركي من مسار تطبيع علاقاتها مع سوريا.

الانزعاج الأميركي من مسار اعادة العلاقات التركية السورية وفق مراقبين يأتي لانه يتعارض مع المصالح الأميركية في المنطقة.

كما أن الرعاية الروسية للحوار بين أنقرة ودمشق مصدر قلق لا تخفيه واشنطن.

ووفق تصريحات متتابعة لمسؤولين في تركيا فإن اجتماعا يجمع أنقرة ودمشق سيعقد بداية الشهر القادم لاستكمال الحوار بين الطرفين.

رغم حالة الانزعاج الامريكي تواصل انقرة خطواتها نحو تطبيع العلاقات مع دمشق، خطوات يأمل الساسة هنا أن تنهي سنوات من القطيعة بين الجارتين.

من جهته أفاد مراسل الميادين، بقصف مدفعي مصدره قواعد الجيش التركي جنوبي أعزاز على قرى في ريف حلب الشمالي.

وأوضح مراسلنا أنّ "القصف التركي استهدف منطقة الشهباء ومطار منغ العسكري وبيلونية وعين دقنة" في ريف حلب الشمالي.

وأشار إلى أنّ القصف التركي أدّى إلى أضرار مادية في منازل المدنيين من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

ولفت مراسلنا إلى أنّ القاعدة التركية تعرّضت كذلك لقصف بالصواريخ مصدره بلدة منغ التي يتواجد فيها قوات "قسد"، ما أدّى إلى إصابة جنود من الجيش التركي بجروح.

بالتزامن، أفاد مراسل الميادين بأنّ الجيش السوري تصدى لمحاولة مسلحي "هيئة تحرير الشام" التسلل إلى نقاطه على جبهة "بسطرون" في ريف حلب الغربي.

يذكر أنّ 3 مسلحين أتراك قتلوا، بينهم مسؤول في فصيل "عاصفة الشمال"، وإصابة آخرين، في كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك خلال اشتباكات مع مسلحين آخرين في مدينة أعزاز، في ريف حلب الشمالي.

وأكّد مراسل الميادين أنّ "القاعدة التركية قرب معبر باب السلامة، شمالي مدينة أعزاز، تعرّضت لقصف بصواريخ غراد، مصدره مناطق قسد".

وفي وقت سابق من امس قصف مسلحو "قسد" مركز مدينة أعزاز، الخاضعة لسيطرة مسلحي درع الفرات، بصواريخ "غراد".

وفي الـ13 من كانون الثاني/يناير، ارتفع منسوب التصعيد الميداني في ريف حلب الشمالي، بعد تبادل للقصف المدفعي، عند جانبَي خطوط التماس.

من جانب اخر مراسل الميادين يفيد بمقتل مسلحين تابعين لـ"صقور الشمال" خلال عملية إنزال جوي للتحالف الأميركي في ريف جرابلس.

أفاد مراسل الميادين في سوريا، امس الاثنين، بأنّ التحالف الأميركي نفّذ إنزالاً في منطقة الغندورة في ريف جرابلس في حلب، بالتزامن مع تحليق مروحيات وإطلاق نار كثيف.

وذكر مراسلنا أنّ 3 قتلوا خلال عملية الإنزال الجوي للتحالف الأميركي، من بينهم عنصران من "صقور الشمال"، مضيفاً أنّه جرى اعتقال شخص يدعى عايد الهلال، وهو نازح من مدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي سكن في القرية قبل 6 أشهر فقط.

يُذكر أنّ فرقة مسلحي "صقور الشمال" منضوية ضمن الفيلق الثاني من مسلحي "الجيش الوطني السوري" المدعوم تركياً.

بدورها، قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إنّ عملية الإنزال الجوي للتحالف في قرية السويدة في ريف حلب تستهدف نقطة عسكرية تابعة لفصيل "صقور الشمال" في جرابلس.

وشاركت في عمليات الإنزال، وفق ناشطين، 5 طائرات مروحية على الأقل، إذ قام عناصر الجيش الأميركي بمحاصرة منزل ومطالبة القاطنين فيه بتسليم أنفسهم.