دعا عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، محمود احمدي بيغش، دول المنطقة الى تشكيل اتحاد جيوسياسيً إسلامي.

وقال النائب احمدي بيغش في جلسة مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد: بعد استئناف علاقات إيران مع الدول الإسلامية الواقعة في الخليج الفارسي، بما في ذلك السعودية ، أهم حدث وقع في الاشهر الاخيرة، وتماشيا مع العقلانية الشاملة والهادفة، وضعت الدولتان الإسلاميتان الرئيسيتان جانبا الخلافات والنزاعات الثانوية ودخلتا حقبة مختلفة من العلاقات الثنائية والإقليمية.
وتابع قائلا: انتهاء الحرب المؤلمة في اليمن كان من أهم إنجازات هذا الحدث التاريخي، وخروج إيران من العزلة المصطنعة التي فرضتها الدول الغربية بما في ذلك اميركا يعتبر أحد الإنجازات الأخرى لهذا الحدث، وحالياً  هناك فرصة فريدة لدول المنطقة للمضي قدماً بكل قوتها نحو تشكيل اتحاد جيوسياسي إسلامي.
وتابع عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية: ان مجلس الشورى الإسلامي وممثلي الشعب يرحبون بعملية تطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية في المنطقة، ويرحبون أيضًا بتشكيل الاتحاد الإقليمي الأكثر استراتيجية في الخليج الفارسي وبحر عمان بمشاركة جميع دول المنطقة، وفي هذا الصدد يعتقد محللون بارزون في إيران والمنطقة أنه في حالة تشكيل اتحاد الخليج الفارسي، فإن نظام القوة الإسلامية هذا سيكون له ضعف قوة الاتحاد الأوروبي وسيصبح أقوى مؤسسة إقليمية تؤثر على التطورات العالمية.
واردف يقول : في خطاب ألقاه في النصف الثاني من العام الماضي ، طرح قائد الثورة القضية الاستراتيجية لنقل القوة العالمية من نصف الكرة الغربي إلى نصف الكرة الشرقي، ومن المرجح أن يحدث هذا الحدث العالمي الكبير.
واضاف البرلماني: ستلعب منطقة الخليج الفارسي الدور الأهم في تنظيم العلاقات الدولية والمنافسات الجيوسياسية في هذا المجال، وهذه هي القضية الدولية المهمة ذاتها التي تحظى بها العلاقات الحديثة والبناءة للدول الإسلامية في المنطقة، ومن شأنها أن تكون نقطة تحول في الآليات الدولية.
وتابع احمدي بيغش قائلا: الاقتراح الواضح هو ان تتجه دول المنطقة نحو إقامة تحالف من خلال تجاوز الائتلافات المتعارضة، وإذا تحقق هذا الحدث المهم، سيفتح عقد واعد وقيم امام دول الخليج الفارسي، وسيتغير مصير المنطقة لصالح المسلمين والحضارة الإسلامية.
ومضي يقول: المنطقة التي لديها أكثر من 60٪ من احتياطي النفط في العالم و 45٪ من احتياطي الغاز، إلى جانب النعم الإلهية مثل الدين الإسلامي ومركز الحضارات التاريخية العظيمة، فبالتأكيد ستأخذ مكانتها في عملية الاتحاد الجيوسياسي هذه وستعود إلى المعادلات العالمية.