العراق يحتضن المقاومة الفلسطينية
حضور الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة وفي مناسبة يوم القدس العالمي الى بغداد للمشاركة في الاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة القى بظلاله في الاوساط السياسية والاعلامية خاصة الحفاوة البالغة والتي تمثلت بلقائه بكبار المسؤولين وقادة المقاومة العراقية.
واللافت في الامر ان حضور النخالة الى بغداد قد جاء بدعوة عراقية رسمية والتي تمثلت ابعادها على ثلاث مستويات وهو تثبيت موقف بغداد سياسيا وعسكريا على مستوى فصائل المقاومة ووحدة الساحات واحباط مشاريع اعداء العراق وفلسطين وكذلك فان ردود الافعال التي ظهرت وعلى لسان رئيس الجمهورية والوزراء والتي شددت على انه رغام الجهود التي بذلت من اجل صرف العراق عن قضاياه الاساسية وخاصة قضية فلسطين، الا ان الدولة العراقية وقواها السياسية والمجتمعيه لا يمكن ان تتخلى عن القضية المركزية الفلسطينية.
واثبت حضور احد قادة المقاومة الفلسطينية في بغداد ان المقاومة العراقية هي جزء مهم من محور المقاومة خاصة قد اعلنت ب انها ستقوم بتسخير كل امكاناتها في مواجهة الاحتلال وتحرير فلسطين ويتضح من ذلك ان هذا الاصطفاف المنحاز لكل مكونات الشعب العراقي مع الشعب الفلسطيني هي قوة لفلسطين ومقاومتها. وترابط لساحات محور المقاومة في المنطقة ويحمل رسالة قوية لاميركا بالدرجة الاولى وللعدو الصهيوني والتي اوضحه قول النخالة من ان هذا "الترابط الكبير لم يأت فجأة بل بفعل تراكم قوة المقاومة وتراكم بغي العدو" بحيث انعكس على الاعلام العبري وتعليقا على زيارة النخالة للعراق ومعبرا ويلفه الاحباط واليأس بالقول "هناك رائحة حرب في الاجواء في غزة ولبنان وسوريا وايران واليمن والان في العراق علنا".
ومما ينبغي الاشارة اليه انه وبعد التصدي المقاومين العراقيين للمشاريع الاميركية الصهيونية في هذا البلد فانهم استطاعو دحر والتصدي لتوغلات الجماعات الارهابية منذ عام 2014 بحيث عادت المؤامرات الاميركية الصهيونية والاقليمية لحرق العراق ومحاولة جره نحو فتح التطبيع مع كيان العدو ولكن في يوم القدس العالمي هذا العام اعاد المسؤولون العراقيون التاييد على الموقف الرافض للتطبيع وقد جاء ذلك على لسان الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية ان "اي تقدم نحو التطبيع في العراق وان كان حاملا شعار السيادة ومتعكزا على التضليل الديمقراطي سيصدر اولوياتنا بالمواجهة.
واخيرا لابد ان نستذكر حديث سيد المقاومة السيد حسن نصر الله (حفظه الله) عندما قال ان العراق الذي خرج بنسبة كبيرة في محنته وهو على مسار التعافي وبما يخترن من قوى وامكانيات ومرجعيات وشعب وحشد وفصائل مقاومة يقول لاخواننا في العراق نحن نعلق عليكم امالا كبيرة ورهانات عظيمة لان العراق بامكاناته وبقدراته بشعبه وحضارته يملك امكانات بشرية ومادية هائلة واذا اضيفت بالفعل الى حضور حقيقي كما بدا فعلا منذ سنوات في محور المقاومة فبالتاكيد سيغير الكثير من المعادلات في المنطقة.