طهران-ارنا:-- قال رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، ان حقيقة قوة ايران تكشفت بشكل بحيث حتى لو تولى الجمهوريون زمام الامور في اميركا، فهم مضطرون ان يرضخوا للأمر الواقع في ايران.

و في معرض توضيحه لكلمة قائد الثورة الاسلامية، قال خرازي ان العبارة التي استخدمها القائد حول انهيار الاخلاق السياسية في النظام الاميركي، تكشف في الحقيقة انحطاط معايير الاخلاق السياسية وتجاهل الالتزامات الوطنية بين السياسيين الامريكيين.

واضاف خرازي: في كل انحاء العالم، القرار المتخذ من قبل الحكومة المنتخبة من قبل الشعب، يصبح قرارا ملزم التنفيذ من قبل جميع المسؤولين والاجهزة الرسمية في الدولة، كما ان الحكومات اللاحقة يتعين عليها ايضا احترام هذا القرار، لان المبادئ الاولية وغير القابلة للانكار في القوانين الدولية تنص على ان تغيير السياسات الداخلية او حتى تغيير الانظمة لاينبغي ان يمس بالالتزامات الدولية .

وصرح : في اميركا وبسبب نفوذ الصهاينة في مراكز القوى، فان ضغوط الكيان الغاصب للقدس تصبح مؤثرة بدلا من وضع مصالح الشعب الامريكي كمعيار. مؤكدا بانه نهاية تراجع الاخلاق السياسية وترجيح مصالح الاجانب على مصالح الشعب الامريكي.

واضاف ان الواقع الحالي للجمهورية الاسلامية ، موثق وواضح بشكل بحيث لايمكن لأي احد نكرانه، ولهذا السبب اذعنت الادارة الامريكية الحالية لهذا الواقع ومستعدة للاعتراف بقدرات ايران كقوة اقليمية . هذا الاعتراف ليس من باب اللطف بل من باب الاضطرار .

واوضح ان حقيقة قوة ايران تكشفت بشكل بحيث حتى لو تولى الجمهوريون زمام الامور في اميركا، فهم مضطرون ان يرضخوا للأمر الواقع في ايران، كما أنصاع نيكسون الجمهوري لواقع الحال في الصين كقوة كبرى . لذا فان القبول بقوة وواقع ايران الحالي، يعد حتمية تاريخية اجبرت الاخرين على قبلوها . بالطبع هذا بداية الطريق . "أليس الصبح بقريب” .