خبير روسي: زعزعة الاستقرار في السودان تضر بمصالح روسيا والصين
موسكو – وكالات : أكد باحث مركز الدراسات الإفريقية بمدرسة الاقتصاد العليا في موسكو أندريه ماسلوف أن المواجهات في السودان تتعارض مع مصالح روسيا والصين الساعيتين للاستقرار هناك بالشراكة مع الخرطوم.
وقال ماسلوف في مقابلة مع وكالة "تاس": "روسيا مهتمة بالتعاون مع سودان مستقر .. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عاد مؤخرا من السودان وأجرى محادثات ناجحة مع رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان. السودان شريك رئيسي لنا، ولدينا علاقات ممتازة معه، والحكومة الانتقالية تساندنا باستمرار في إطار الأمم المتحدة."
ولفت ماسلوف الانتباه إلى حقيقة أن أحد الشركاء الرئيسيين للسودان اليوم هو الصين وعدة دول في الشرق الأوسط.
وأضاف" "السودان مدين بنحو 60 مليار دولار، والديون الخارجية ضخمة، والجزء الأكبر من هذا الدين يقع على دول الشرق الأوسط والصين. وبالنسبة للصين، السودان شريك رئيسي في إفريقيا".
ولفت ماسلوف إلى أن التعاون الاقتصادي السوداني مع روسيا يتمتع بإمكانات كبيرة، إلا أنه مقيد بسبب عدم الاستقرار السياسي السائد في الجمهورية.
ولفت إلى أن الخط الرئيسي للمواجهة السياسية في إفريقيا يتجلى الآن بين الصين والولايات المتحدة، وفي هذا السياق فإن الأحداث التي تجري في السودان "تضر" بمصالح بكين.
وأردف قائلا: "ما هوية القوات التي شاركت في إثارة هذه الأحداث، يعتبر مسألة ثانوية. لقد طفا على السطح صراع طويل الأمد بين وكالات إنفاذ القانون، والذي له أيضا بُعد عشائري".
واختتم ماسلوف حديثه قائلا: "كثيرا ما تغيّر الجماعات السودانية شركاءها ورعاتها الخارجيين، ومن المستحيل القول على وجه اليقين لمن يعملون اليوم من أجل مصالحهم.. روسيا والصين بحاجة إلى سودان مستقر، وهما تعملان مع القيادة الموجودة هناك".