انقسامات في ألمانيا بسبب إغلاق آخر محطاتها النووية
برلين – وكالات : أغلقت ألمانيا نهائيا آخر 3مفاعلات نووية عاملة بالبلاد، لتخرج نهائيا من قطاع الطاقة الذرية بالرغم من سعيها للابتعاد عن الوقود الأحفوري وإدارة أزمة الطاقة التي سببتها أزمة أوكرانيا.
وبينما تعمل العديد من الدول الغربية على زيادة استثماراتها في الطاقة الذرية لتقليل انبعاثاتها، وضعت ألمانيا نهاية مبكرة لعصرها النووي.
وفي بيانها، أوضحت شركة الطاقة "آر في إي" أنها "نهاية حقبة"، مؤكدة أن المفاعلات الثلاثة انفصلت عن شبكة الكهرباء، حيث تم فصل مفاعلات "إيسار 2" (جنوب شرق) ونيكارفيستهايم (جنوب غرب) وإيمسلاند (شمال غرب) عن شبكة الكهرباء قرابة منتصف الليل.
ويحظى قرار الخروج بشعبية كبيرة في البلاد، حيث تنشط حركة قوية مناهضة للطاقة النووية بسبب المخاوف المستمرة من نزاع أشبه بالحرب الباردة، إضافة إلى كوارث مثل "تشيرنوبل" في أوكرانيا.
من جهتها، قالت وزيرة البيئة الألمانية ستيفي ليمكي التي قامت هذا الأسبوع بزيارة محطة فوكوشيما النووية المنكوبة خلال وجودها في اليابان لحضور اجتماعات مجموعة السبع: "إن مخاطر الطاقة النووية لا يمكن السيطرة عليها في النهاية".
في حين خرج مناهضون للطاقة النووية إلى الشوارع في مدن ألمانية عدة احتفالا بمناسبة الإغلاق، كما نظمت منظمة "غرينبيس" التي تعد قلب حركة معارضة الطاقة النووية احتفالا عند بوابة براندنبورغ في برلين.
وقال النائب عن حزب الخضر يورغن تريتن: "نحن نضع حدا لتكنولوجيا خطيرة وغير مستدامة ومكلفة".