طهران/فارس:- اعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام " محسن رضائي " الهدف من الفتن الأخيرة التي أثارها الأعداء في الجمهورية الاسلامية هو الحيلولة دون فشل الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الايراني.

وأشاد "رضائي" في كلمته التي القاها أمام جمع من كوادر حرس الثورة الاسلامية في محافظة لرستان بقومية "اللور" التي اعتبرها من القوميات الايرانية الاصيلة، مشيرا الى التضحيات التي قدمتها هذه القومية في الدفاع عن ايران على مر تاريخها لعدة آلاف عام وفي مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) أيضا.

وأشار الى اشادة قائد الثورة الاسلامية في خطاب له قبل عدة اعوام بمناسبة تخليد ذكرى شهداء لرستان الذي وصف فيه هذه القومية بأنها من أفضل وأوفى القوميات الايرانية التي تتصف بالصدق والشجاعة والغيرة والالتزام بالمعتقدات الاسلامية ومذهب أهل البيت عليهم السلام.

وتطرق المساعد الاقتصادي لرئيس الجمهورية الى الاوضاع الجارية في ايران وقال: ان الاتفاق النووي الذي ابرمته ايران مع القوى الدولية كان موقفا بطوليا يتسم بالليونة، الا ان ترامب وبعد مجيئه الى السلطة في اميركا انسحب من هذا الاتفاق وبادر الى فرض حظر جديد ضدنا.

وأضاف المسؤول قائلا: ان مجيء بايدن الى السلطة لم يغير من هذه السياسة بل واصلها وسار على نهج سلفه من خلال فرض حظر شديد على بيع النفط والملاحة البحرية والموانيء والتجار والشركات الايرانية.

وأكد " رضائي " أن الاميركان عقدوا الآمال على فرض الحظر ظنا منهم أنه سيجبر الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاستسلام كما تصورت أميركا واوروبا والاتحاد السوفيتي عندما فرضت الحرب على ايران في الايام الاولى لانتصار الثورة الاسلامية.

وتابع قائلا: ان هؤلاء حرضوا نظام البعث العراقي على شن العدوان على ايران حيث احتلت قوات صدام مدينة خرمشهر وحاصرت مدينة آبادان وأصبحت على بعد عدة كيلومترات عن مدينة اهواز، وكانوا يأملون بأنهم سيجبرون ايران على الاستسلام أو تقطيع جزء من محافظاتها، الا انهم شاهدوا بعد ذلك أن أوهامهم ذهبت ادراج الرياح.