كيف يمكن لسياسة "أوروبا المستقلة عن أميركا" أن تنجح؟
يؤكد باحثون سياسيون أن نقاط الاختلاف بين الرؤية الأميركية والأوروبية كثيرة، ويشددون على أن زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الصين إنما تعتبر رغبة مضمرة قائمة بضرورة أن تستقل أوروبا وتعيد تعريف ذاتها بعيدا عن الولايات المتحدة الأميركية.
ويلفت هؤلاء إلى أن تصريحات ماكرون في الصين بضرورة الانعتاق من الهيمنة الأميركية لم تعد توجها فرديا وإنما تعد قرارا أوروبيا شاملا.. وإنما ماكرون لم يكن في الصين منفردا في هذه الرؤية.
وينوه هؤلاء إلى أن الشعوب الأوروبية عامة وخاصة الشعوب اللاتينية، والأعراق الـ3 الكبرى في أوروبا لم تكن راضية عن الحضور الأميركي المهيمن على القرار الأوروبي، حيث أنه و منذ دخول الولايات المتحدة الأميركية إلى أوروبا وساحل الشمال الأطلسي كانت تشعر أنها فعليا تحت الاحتلال الأميركي.
ويؤكدون أن التعددية القطبية تشعر أوروبا أنها تستطيع أن تكون فاعلة في هذه التعددية وليست تابعا لها، ويضيفون أن ما قاله ماكرون هو بالفعل تحرر واستقلالية عن القرارات الدولية وبالتالي الأطلسية.
ويخلص الباحوثن إلى إن العديد من الدول وضمنها فرنسا استغلت الضعف الأميركي وتوجهت إلى قوى أخرى ومنها الصين.
ماذا يعني التوجه الأوروبي الجديد نحو استراتيجية خاصة من دون التبعية لأميركا؟
هل تأخد الدول الأوروبية بمواقف ماكرون بهذا الشأن بعد زيارته الصين؟
ماذا عن العبء الاقتصادي الذي كلف الأوروبيين نتيجة انصياعهم لواشنطن؟
كيف يمكن لسياسيتهم المستقلة عن أميركا ان تنجح من دون الخروج من الحلف الأطلسي؟
العالم