السوداني : عقدنا العزم على بناء مستقبل آمن يعيش فيه العراقيون أعزّةً كرماءَ في أرضهم
بغداد – وكالات : أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، امس السبت، أن جريمة الانفال تعد أبشع ظلم واعتداء لم يسبقه فيهما نظام ضد مواطنيه.
وقال السوداني في بيان: "بصمتٍ ومهابةٍ وأسى، نقف معاً هذه الأيام لنستذكر جريمة عمليات الأنفال بحق أبناء شعبنا الكردي العزيز، التي اقترفها النظام الدكتاتوري البعثي، وقد سجل بهذا أبشع ظلم واعتداء لم يسبقه فيهما نظام ضد مواطنيه، بكلّ كراهية وعنصرية"، مبيناً أن "الجناة نالوا عقاب الله والقانون، ولبسوا أثواب العار التي ستجللهم إلى أبد الآبدين، إلّا أن الألم ما زال في الصدور إزاء تلك الجريمة من الإبادة الجماعية ضد الإنسانية".
وأضاف: "يقف شعبنا اليوم، وهو في حال أقوى، وبصفوف متراصّة، ووشائج أقوى بين مكوّناته المتنوعة، يقف وقد حارب الدكتاتورية وقبرَها للأبد، ودفن معها ما كان يرتكب من خطاب محرّض مشتّت يعزز الفرقة"، مشيراً الى أن "شعبنا الذي نجا من جرائم الأنفال والإبادة والقمع والتنكيل، وقاوم الطغيان وقدم قوافل من الشهداء على طريق الحرية، قد عقد عزمه على بناء مستقبل آمن، يعيش فيه كلّ العراقيين أعزّةً كرماءَ في أرضهم".
وتابع: "نتخذ اليوم من هذه الذكرى الأليمة، منطلقاً لتجديد عهد العمل والبناء والعطاء، وأن تكون دافعاً للأجيال التي عاصرت الجريمة، أو تلك التي لم تعاصرْها، لشدّ الأيادي والتآزر من أجل عراقٍ لا تتكرر فيه جرائم القتل الجماعي والمقابر الجماعية".
من جانبه اتهم النائب عن كتلة الصادقون حسن سالم, امس السبت، الاحتلال الأمريكي في العراق بدعم الجماعات الإرهابية الداعشية لغرض ابتزاز العراق, فيما دعا إلى مواصلة العمليات الاستباقية ضد داعش لانهاء تلك المؤامرة.
وبحسب موقع "المعلومة" فقد قال سالم إن "قواتنا الأمنية وحشدنا في تصدي تام للعصابات الإجرامية الداعشية ودحر أي مؤامرة ضد البلاد تقودها أمريكا".
واضاف أن " الاحتلال الأمريكي يواصل دعم وتمويل العصابات الإجرامية بين منطقة واخرى ولابد من إجراء عمليات عسكرية واسعة النطاق للقضاء على فلول العصابات المنهزمة "،
وأشار الى ان " الاحتلال الأمريكي بعد تثبيت وجودها على الأرض العراقية بذريعة مكافحة الإرهاب تقوم بتحفيز نشاط تشكيلات العصابات الإجرامية وتمدها بالسلاح والذخيرة والمال ".
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، تنفيذ عملية أمنية في الصحراء الغربية في محافظة الأنبار، وبمشاركة قوة من الجيش لمنع تسلل العناصر الارهابية.
من جانبه بدد ائتلاف دولة القانون، امس السبت، أحلام رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، بمحاولة إقامة مكون سني، وفيما أكد ان السنة لا يمثلهم الحلبوسي، حذر من تقسيم العراق.
وقال القيادي بالائتلاف، حيدر اللامي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "المكون السني لا يمثله رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، انما هو فقط رئيس للبرلمان"، لافتا الى أن "السياسة السنية لا تمثل المكون والشعب السني، وبالتالي هذا القرار يتخذه الشعب".
وأضاف: "اذا أراد المكون السني ذلك، فلابد من عمل استفتاء شعبي والذي يحتاج موافقة الشيعة والاكراد"، مستدركاً بالقول: "ليس من حق الحلبوسي والشخصيات القائمة على العملية السياسية المنتخبون من قبل السنة، تقرير مصير المكون".
وأوضح القيادي بائتلاف المالكي: "اما اذا كانت هناك خلافات داحل البيت السني يجب أن لا تستغل بشكل اعلامي، ومحاولة تقديمه نفسه على أنه يحاول الرفع من شأن المكون بقضية ان أضع لهم إقليماً".
وبين اللامي، ان "قضية الإقليم مرفوضة، وحاولت قوى أخرى أن تقوم به سابقاً وفشلت"، وفيما حذر الجميع "من التلاعب بورقة تقسيم العراق"، أكد "سنقوم جميعاً بالتصدي له".
وكانت مصادر سياسية، قد كشفت عن تحركات مكثفة يجريها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي؛ لإنشاء إقليم سني في العراق على غرار إقليم كردستان، ويدعى إقليم الأنبار، من خلال عقده لقاءات عدة لا سيما مع شيوخ العشائر السنية في المدينة غربي البلاد، لدعم المشروع.