مآل تماديكم المحو من خارطة الوجود
امير حسين
يوم القدس العالمي الذي حدده الامام الراحل الخميني العظيم في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك كان دقيقا ومدروسا لتبقى القدس منارا مشعا للمسلمين ليلتفوا حولها وتبقى قضية حية لا تنفصل عن مصيرهم ويجددون البيعة لها في كل عام لتبقى مشعلا وبوصلة يلتف حولها المسلمون ولن يتخلوا حتى يحرروها من دنس الصهاينة الارجاس. فما شهده العالم العربي والاسلامي وغير الاسلامي من نشاطات وفعاليات وتظاهرات حاشدة ومليونية في هذا اليوم كان مختلف تماما عن الاعوام الماضية حيث اصبح محور المقاومة والشعب الفلسطيني الذي يتصدر اليوم المواجهة مع الصهاينة هو اصلب عودا واقوى عزيمة واكثر اصرارا على استرداد الحق الفلسطيني المغتصب والاقصى الشريف الذي هو قبلة المسلمين الاولى خاصة وان شعار هذا العام الذي التصق بيوم القدس العالمي هو "الضفة درع القدس" لما لعبته الضفة الغربية من دور بارز في احتضان القدس وحمايتها من خلال تقديم عشرات الشهداء خاصة الشباب اليافع الذي لم يبخل في تقديم الغالي والنفيس من اجلها.
حقا وكما قيل ان الاحتفاء بيوم القدس هذا العام مختلف عن الاعوام السابقة للحماسة الكبيرة التي شهدتها طهران وبيروت و بغداد وصنعاء وغيرها وهكذا خطابات قادة محور المقاومة الذين عاهدوا الله في الالتزام بالواجب المقدس لتحرير القدس وفلسطين كل فلسطين.
وما كان لافتا في خطابات قادة محور المقاومة ووعودهم هو تاكيدهم بانهم لم ولن يتركوا الشعب الفلسطيني وحيدا في الساحة وسيقدمون له كل وسائل الدعم لمواجهة العدو الصهيوني ودحره خاصة وان هذا الكيان بات اليوم يعاني من انقسام حاد في جميع اركانه حتى وصل الى جيشه الذي هو العمود الفقري للكيان الصهيوني.
ولا ننسى ان نشير بان الامين العام لحزب الله القائد نصر الله قد دعا الجميع لتقديم كل وسائل الدعم للضفة الغربية على انها درع القدس لتلعب دورها التاريخي في تحرير القدس اولا وتحرير كل فلسطين. نصر الله الذي حذر العدو الصهيوني من المضى في غيه خاطب قادته بالحرف الواحدة "حماقتكم قد تدفع المنطقة الى حرب كبرى". واذا ما حدث ذلك فان الكيان سيشطب من خارطة المنطقة والى الابد وما ذلك على الله ببعيد.