إعلام عبري: النظام الذي قد يتغير في المنطقة هو "إسرائيل" وليس إيران
طهران-فارس:-ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الاحتلال الصهيوني يواجه الآن العاصفة المثالية لحربٍ متعددة الجبهات، تضمّ إيران وحزب الله وحركة "حماس".
وقالت صحيفة "هآرتس" إنّ الجولة الحالية من "العنف الحاصل على مختلف الجبهات"، هو تكرار إضافي "لاستراتيجية حماس وحزب الله، طويلة الأمد، والمستوحاة من إيران، والمتمثلة في "إنهاك إسرائيل من خلال عملية استنزاف حتى الدمار".
وأوردت الصحيفة أنّ "إسرائيل تواجه أعداءً" يسعون إلى جرّها نحو حربٍ متعددة الجبهات على طول حدودها، في الضفة الغربية والقدس، ومع فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1984.
وأكدت أنه "لا يمكن أن يكون وضع" إسرائيل" الإقليمي والدولي أسوأ"، مشيرةً إلى أنه "بدلاً من بذل كل ما هو ممكن لتحويل اتفاقات التطبيع إلى منصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، ومكان إسرائيل فيه، تم وضع الإمارات والبحرين والمغرب في وضع لا يمكن الدفاع عنه، وكذلك مصر والأردن، التي اضطرت بالفعل إلى تقليص العلاقات".
ولفتت "هآرتس" إلى أنّ "الانهيار التام" لاستراتيجية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني "صارخ"، مضيفةً أنّ العلاقات مع الولايات المتحدة متوترة كما لم يحدث من قبل، علماً أن واشنطن هي "حليف إسرائيل الذي لا يمكن الاستغناء عنه، والذي بدونه من المشكوك فيه، ما إذا كانت تل أبيب قادرة على البقاء على قيد الحياة اليوم".
وتابعت بالقول: "الآن، نواجه عاصفة مثالية محتملة، عاصفة كانت وكالات الاستخبارات الإسرائيلية تحذّر منها منذ شهور، من حربٍ متعددة الجبهات".
وبحسب الصحيفة، "لا يحتاج المرء إلى أن يكون مبدعاً، لتخيّل الفرح الذي يجب أن تنظر به إيران وحزب الله وحماس إلى الفوضى الجارية في إسرائيل".
وتساءلت: "لماذا لا يستغلون ذلك؟ كل صراع، يزيد من إضعاف ردع إسرائيل، وتآكل مكانتها الدولية.. النظام الوحيد الذي من المرجح أن يتغير في المنطقة في أي وقت قريب هو إسرائيل، وليس طهران".
وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام صهيونية بأنّ لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات "أمان"، وجّه تحذيراً استثنائياً للقيادة السياسية الأمنية ولقيادة الجيش "الإسرائيلي"، مفاده بأنّ "ردع إسرائيل لأعدائها تآكل".
ووفق لواء الأبحاث فإنّ "هذا الأمر يتجلى في كل جهة من مركّبات المحور المعادي لـ"إسرائيل" الذي ترأسه إيران، وما يدلّ على ذلك هو سلسلة الاجتماعات التي عقدها في الأسابيع الأخيرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي، بهدف تنسيق المواقف".
وفي وقتٍ سابق تطرّق الإعلام الصهيوني إلى اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، مع وفد من قيادة حركة "حماس" ضم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري.
وتحدثت قناة "مكان" عن اللقاء، مشيرةً إلى أنّ الجانبين ناقشا مدى جهوزية محور المقاومة، والتعاون بين العناصر المشاركة في مواجهة كل التطورات.