*زيارات المسؤولين الأميركيين ونشاط سفيرة الشر في بغداد تعيد نشاط الفصائل ضد الوجود الأميركي في العراق

*الحشد الشعبي يطلق عملية أمنية واسعة لمطارة الارهابيين في جزيرة العيث بصلاح الدين

*الحلبوسي يتلقى "إشارات محبطة" حول "الإطار التنسيقي السني" ويحدد اليوم الثلاثاء يوماً للحسم

بغداد – وكالات : اتهم القيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي، امس الاثنين، الجانب الأمريكي باستخدام معدات عسكرية تسببت باغلب إصابات السرطان في العراق.

وقال العتبي في حديث لـ/ المعلومة/،ان" كل التقارير الدولية تؤكد بما لايقبل الشك استخدام واشنطن مئات الاطنان من اليورانيوم المنضب في العراق بين 1991-2003 وما بعدها في قصف مئات الاهداف اغلبها مدنية ما ادى الى تلوث بيئي خطير قاد الى كارثة تفاقم الامراض السرطانية".

واضاف،ان" الالة العسكرية الامريكية وراء نصف اصابات السرطان في العراق وهي من تقف بشكل مباشر وراء الاف حالات التشوه الاجنة "، لافتا الى ان "ما تسببه الاحتلال الامريكي من مأساة للبلاد كبير وسيمتد الى عقود طويلة".

واشار الى ان" ملف السرطان يجب تدويله من اجل دفع تعويضات لذوي المصابين بسبب اليورانيوم المنضب".

ويعاني العراق من ارتفاع غير مسبوق في الامراض السرطانية خاصة في محافظات البصرة بسبب الاسلحة الامريكية".

من جانب اخر رصد موقع "المونيتور" الأمريكي، مساراً تصاعدياً لخطاب ومواقف قوى عراقية من تحركات الانخراط والتواصل الاجتماعي الذي يقوم به الأمريكيون مع أحزاب وعشائر عراقية.

وذكر الموقع الأمريكي، في تقرير له ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "بعد فترة من الهدوء التي أعقبت تشكيل الحكومة الجديدة، أصبح هناك موجة جديدة من العداء ضد الولايات المتحدة، بما في ذلك التهديدات بمهاجمة مواقع لها في العراق، وذلك بالتزامن مع هجمات الطائرات المسيرة على القوات الأمريكية في سوريا".

ولفت التقرير، إلى "وجود عدد من العوامل التي شجعت على حدوث هذا التصعيد، بما في ذلك الزيارات المتكررة للمسؤولين الأمريكيين والنشاط الدبلوماسي الأمريكي في بغداد".

وتابع أن "العداء ضد الولايات المتحدة بما في ذلك التهديدات بمهاجمة منشآتها في العراق، تجددت في الأسابيع الأخيرة، متسائلاً عما اذا كان ذلك سيؤدي الى وقوع هجمات عسكرية ضد المصالح الامريكية في العراق".

واندلعت احتجاجات في بغداد ومناطق جنوبية، بعد الافطار الذي استضافه زعماء عشائر حضرته رومانوفسكي وتحدثت فيه، وهو اجتماع عقد في بيت الضيافة العشائري لعشيرة (آل أزريج) مع شيوخها وزعماء عشائر آخرين وممثلين عن مكتب رئيس الوزراء.

وبالإضافة إلى ذلك، بين التقرير الأمريكي، أن "الزيارات الأخيرة للمسؤولين العسكريين الأمريكيين إلى العراق وسوريا، أثارت أيضاً غضب الميليشيات، مردفاً: "بعد إعلان وزير الدفاع لويد أوستن من بغداد في الشهر الماضي أن الولايات المتحدة مستعدة للاحتفاظ بقواتها في العراق، فان ردود الميليشيات على ذلك كان قويا، وطالبت السوداني بإنهاء الوجود الامريكي في العراق بشكل كامل.

من جهتها أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، امس الإثنين، إطلاق عملية أمنية واسعة في جزيرة العيث في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، عن الهيئة، أنّ "قوات من قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة في الحشد الشعبي متمثلة بالألوية: التاسع، والثاني والعشرين، والثامن والثمانين، والثاني والخمسين، شرعت بعملية أمنية واسعة في جزيرة العيث في محافظة صلاح الدين".

وأضافت الهيئة في بيانها، أنّ "اللواء التاسع في الحشد بدأ بتفتيش ودهم مناطق البو حماش وتل حسين والمالح والراجحيات"، مشيرةً إلى أن "هذه العملية تأتي ضمن الخطة الأمنية لشهر رمضان ولمنع أي تسلل للإرهابيين".

وكانت وزارة الداخلية العراقية، أعلنت أواخر الشهر الماضي، القبض على خمسة إرهابيين في محافظتي بغداد وصلاح الدين، كانوا يقومون بتقديم الدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية.

وبحسب بيان لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، فإنّ "مفارز الوكالة وبعمليات منفصلة في بغداد وصلاح الدين تمكنت من إلقاء القبض على خمسة إرهابيين مطلوبين وفق أحكام المادة (4/إرهاب)".

وتابعت وكالة الاستخبارات: "الإرهابيون كانوا يقومون بتقديم الدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية في محافظة صلاح الدين، وكذلك الإدلاء بمعلومات عن تحركات القوات الأمنية".

من جانب اخر تعتزم القيادات السياسية السنية في العراق عقد اجتماع اليوم الثلاثاء بدعوة من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لبحث تشكيل تحالف جديد تحت مسمى "الإطار التنسيقي السني".

وقال قيادي بارز في حزب "تقدم" الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، لوكالة شفق نيوز، ان "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وجه دعوة لجميع القيادات السياسية السنية في العراق السابقة والحالية وعلى رأسها (سليم الجبوري، أسامة النجيفي، صالح المطلك، خميس الخنجر، رافع العيساوي، جمال الكربولي، مثنى السامرائي، محمود المشهداني) وغيرهم لعقد اجتماع اليوم الثلاثاء في مقر إقامته في العاصمة بغداد".

وبين القيادي، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، ان "الهدف من دعوة الحلبوسي، هو بحث إمكانية تشكيل (الإطار التنسيقي السني) حتى يكون قادراً على مواجهة (الإطار التنسيقي الشيعي) سياسياً ويكون قادراً على فرض تطبيق شروط ومطالب القوى السياسية السنية، بعد توحيد البيت السني تحت سقف واحد، كما عمل على ذلك البيت السياسي الشيعي".

وختم القيادي بالقول، ان "غالبية القيادات السنية البارزة رفضت فكرة تشكيل (الإطار التنسيقي السني) وأبلغت الحلبوسي بذلك، وهي على الأغلب ستكون مقاطعة لاجتماع  اليوم مع استمرار الحلبوسي بإقناع أكبر عدد ممكن من القيادات لتلبية دعوته".