بشائر النصر ترفرف في سماء اليمن
تؤكد المشاورات والمباحثات التي ترعاها مسقط بين اليمنيين و السعوديين من للوصول الى حل عادل للازمة اليمنية وبالطرق السلمية.
والملاحظ ان تصريحات الطرفين اليمني والسعودي يلفها التفاؤل بان يغلق هذا الملف المعقد بما يصب في مصلحتهما وانهاء الحالات الشاذة والمؤلمة التي عاشها اليمنيون على الخصوص من العدوان الغادر وذلك بانهاء الاحتلال السعودي وفتح الابواب امام عودة الاوضاع الى طبيعتها قبل العدوان.
ومن الطبيعي جدا انه وفي حال الوصول الى هذا الاتفاق فانه سيشكل ضربة قوية وقاصمة للشيطان الاكبر اميركا لانها فشلت في تطويع ابناء اليمن الغيارى على وطنهم الى ارادتها و تنفيذ رغباتها وبذلك سيضاف الى سجلها الاسود فشلا ذريعاً سينعكس وبما لا يقبل الشك في خروجها من المنطقة غير ماسوف عليها. وكذلك يثبت ان الجهود الاميركية في دعم العدوان ومن جميع الجوانب لم يزعزع الشعب اليمني على استحصال حقوقه المشروعة وان الدماء الزكية التي سالت على ارض اليمن وفي حالة الوصول الى الاتفاق قد اعطت ثمارها.
ومن الواضح للجميع ومنذ بداية العدوان الغادر ان اليمنيين لا يفكرون ولا يريدون شر الحرب او العدوان على اي دولة كانت ولكن ما جرى قد فرض نفسه عنوة عليهم مما جعلهم يقفون صفا واحداً ترعاهم عناية الله والتاييد الذي حصلو من بعض الدول خاصة الجمهورية الاسلامية في ايران وغيرها من الدول الاخرى في المنطقة وان يدحروا العدوان ويهزموا الغزاة شر هزيمة بحيث فرض على الاميركان ومن تحالف معهم ان يرفعوا الراية البيضاء والذهاب الى طاولة المفاوضات، ولكن والذي لا بد من الاشارة اليه ان اميركا المجرمة والتي وقفت عائقا امام اي حل سلمي للازمة اليمنية قد تلجأ بوضع العراقيل في عجلة حل الازمة بحيث لكي لا تصل الى نهايتها. لكن ما نشاهده من تحركات سعودية يمنية جادة لمواصلة المباحثات بهدف اغلاق هذا الملف يؤكد بلا شك ان السعودية رات ان من مصلحتها هو وقف هذه الحرب خلافا للموقف الاميركي لانها لا طائل من تحتها وقد استنزفت قواها ومواردها ، والطرف الوحيد المستفيد من هذه الحرب اميركا والغرب وكارتلات سلاحهما خاصة ان كل من صنعاء والرياض تتحركان هذه المرة بسرية للحفاظ عن سير المحادثات ونجاحها للوصول الى حلول مرضية للطرفين والتي ستكون على مرحلتين : المرحلة الاولى هو تمديد الهدنة ووقف الحرب وهذا ما ابلغته الرياض للوفد الرئاسي وكذلك انهاء الحصار وفتح المطارات والموانئ ودفع المرتبات للموظفين والذي سيترجم على الارض قبل عيد الاضحى المبارك، واما المرحلة الثانية هي تحقيق السلام بين البلدين وعودة العلاقات الطبيعية الى سابق عهدها اوكل الامر الى ما بعد العيد.
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان الجهود التي بذلت من اجل انهاء العدوان والحرب على اليمن يبدو انها في طريقها الى التحقق كما اكدته اخبار ومعلومات كثيرة عن مصادر مهمة على اتفاق جميع الاطراف ومنها السعودية التي وصل وفدها الى عمان على انهاء الحرب ورفع الحصار والذي اكد هذا الامر رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام وفي اشارة الى وجود تطورات ايجابية في ملف المفاوضات من أنه سيتم مواصلة الجهود عبر المفاوضات لإنهاء العدوان ورفع الحصار معربا عن أمله في تحقيق ذلك وأن تكلل الجهود باتفاق سلام يلبي مطالب الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة.