امير عبداللهيان ممثلا لايران في مراسم اداء اليمين للرئيس المصري الجديد
طهران- فارس:-قررت وزارة الخارجية ايفاد مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان للمشاركة في مراسم اداء الرئيس المصري الجديد لليمين الدستورية.
وكان رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران خالد سعيد عمارة قد قدم دعوة الى مكتب رئيس الجمهورية الاسبوع الماضي للمشاركة في مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي.
يشار الى ان مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس المصري الجديد ستقام اليوم الاحد في القاهرة.
وكان مصدر مطلع قد ذكرسابقا ان رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة مجتبى اماني سيمثل طهران في المراسم، الا ان وزارة الخارجية قررت ايفاد مساعد وزير الخارجية عبد اللهيان للمشاركة بهذه المراسم.
شرعية الاسد بوابة سوريا الى المستقبل
ان تكشف واشنطن وعلى لسان سوزان رايس مستشارة الامن القومي والاميركي غداة اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية السورية وفوز الرئيس بشار الاسد لولاية ثالثة بان "الولايات المتحدة الاميركية تقدم مساعدات فتاكة وغير فتاكة الى ما تسميها بالمجموعات المعتدلة من المعارضة السورية، هو بمثابة اعلان الحرب على الشعب السوري الذي اختار طريقه ورئيسه بحرية كاملة وفقا للاليات الديمقراطية المعمول بها في دول العالم واذا ما اصرت الولايات المتحدة الاميركية بسياستها العدائية ضد هذا الشعب ومعها دول المنطقة العاملة بامرتها فان ذلك قد يعرض الامن والسلام العالمي الى الخطر لانه يدخل في دائرة الاعتداء الصارخ على سيادة الدول المستقلة التي تستمد شرعيتها من شعوبها ولايمكن لاية قوة في العالم مهما استبدت او تفرعنت ان تسلب هذه الشرعية التي وثقتها القوانين الدولية والشرائع السماوية.
ان هذه الخطوة العدائية واللامسؤولة لاميركا تجاه الشعب السوري الذي اتخذ قراره التاريخي عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية بان يرسم مستقبله بيده ولا يسمح للاخرين التدخل في شؤونه الداخلية، هو انتهاك صارخ للقوانين والاعراف الدولية وهو في نفس الوقت اعتداء على جميع دول العالم لان السكوت على مثل هذه الممارسات العدوانية يشجع الولايات المتحدة وغيرها على ان تكرر هذا المشهد مع اية دولة لا تلتقي مع مصالحها اولا تذعن لطلباتها.
ان المشاركة اللافتة والحماسية للشعب السوري في الانتخابات الرئاسية والاصرار على انتخاب الرئيس الاسد وتجديد الثقة به، سلب النوم من عيون اعدائه الدوليين والاقليميين الذين تفاجأوا بالمشاركة العالية التي بلغت اكثر من 73٪ من ابناء الشعب السوري رغم ما يمر به البلد من اوضاع استثنائية بالغة التعقيد والصعوبة لان الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية وتعيش في عز رخائها ووضعها العادي عاجزة تماما عن ان تجر شعوبها الى صناديق الاقتراع بهذه النسبة التي خرج بها الشعب السوري وبالتالي يشكل لها فضيحة ويحرجها من متابعة سياستها العدائية ضد سوريا وشعبها الذي اثبت حضوره الواعي والمسؤول عند صناديق الاقتراع.
الشعب السوري قال كلمته في الثالث من حزيران وكان فصل الخطاب حيث شكل ضربة قاصمة لاعداء سوريا سواء من القوى الدولية والاقليمية او المجموعات المسلحة والارهابية التي اصيبت هي بخيبة امل كبرى لانها كانت تتبجح بانها تدافع عن الشعب السوري في حين ان الشعب السوري عبر عن تواجده الحضاري في الساحة السياسية بابهى صورة عند زحفه نحو صناديق الاقتراع منذ الصباح الباكر ليرسم مصيره ومستقبله بنفسه ويقطع الطريق على اعداء البلد الذين عاثوا فيه الدمار والخراب وسفك الدم الحرام لاكثر من ثلاث سنوات.
واليوم لا شرعية تعلو على شرعية الرئيس بشار الاسد الذي فوضه شعبه لقيادة البلاد في اخطر مرحلة تاريخية تمر بها ليكون في موقع هو من يتحكم بالقرار السياسي لذلك لابد من الاخذ بهذه المعطيات التي تحتم على المعارضة السلمية ان تحترم حجمها وفقا لما رسمته الانتخابات للدخول من بوابة الشرعية لتشارك في القرار الوطني السوري، اما المعارضة المسلحة التي شاركت في دمار البلد وسفكت الدم السوري وقاتلت ابناء جلدتها بالنيابة عن الاعداء فلها حساب آخر وعليها قبل فوات الاوان ان تلقي سلاحها جانبا وتلتحق ببقية ابناء شعبها لانها امام حائط مسدود واما اعداء الخارج فانهم في حرج شديد فان استمروا في موقفهم العدائية تجاه الشعب السوري هذا فانهم سيواجهون المجتمع الدولي الحقيقي المتمثل اليوم بروسيا والصين ودول البريكس وبقية دول العالم وفي مقدمتها ايران ومن المستبعد جدا ان يقامر اعداء سوريا في هذا المجال لكلفته الباهظة عليهم مستقبلا.