قواعد الاحتلال الأميركي في سوريا تبحث عن حماية لاستهدافها من قبل المقاومة الشعبية
*الخطوات الاميركية "الاحترازية" لن تمنع وقوع هجمات ضد قواتها المحصنة بشكل كبير
قوات "تحالف واشنطن" " استقدمت تعزيزات معدات لوجستية من إقليم كردستان العراق إلى قاعدة حقل "كونيكو" للغاز
دمشق – وكالات : استهدفت المقاومة الشعبية في سوريا قواعد الاحتلال الأمريكي شرقي الفرات بكثافة فريدة ما أظهر القوات الأميركية بأضعف حالاتها رغم زيارة رئيس الأركان الأمريكية المشتركة إلى المنطقة قبل مدة قصيرة وتأكيده على تأمين الحماية لجنود بلاده المتواجدين بشكل غير شرعي في سوريا. ومع التموضع الجديد لحاملة الطائرات "دبليو بوش" قرب سواحل سوريا، لا يبدو أن جديدًا سيؤثر على عمل المقاومة ضد قواعد الاحتلال.
أكد البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "جورج ايتش دبليو بوش" إلى سواحل سوريا عقب استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في هذا البلد منذ مدة قصيرة. وقالت نائبة وزير الحرب الأمريكية سابرينا سينغ إن تقريب حاملة الطائرات هذه إلى هذه السواحل هي بمثابة "إجراء احترازي"، مشيرةً إلى أن "حاملة الطائرات كانت في طريق العودة إلى الولايات المتحدة من أوروبا لكن القيادة العسكرية قررت تغيير تموضعها حتى تكون في موقف أقرب من سوريا".
في هذا الإطار، قلل الخبير العسكري والاستراتيجي العميد د. قاسم قنبر من أهمية الخطوة الأمريكية بإرسال حاملة الطائرات إلى مقربة من السواحل السورية ووضعها في خانة الخطوة الرمزية التي تستهدف القول بأن لدى واشنطن ما تفعله إذا ما استمرت الهجمات على قواعدها في سوريا. وشدد في حديث لموقع "العهد" الاخباري على أن كل هذه الخطوات "الاحترازية" لن تمنع وقوع هجمات ضد قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا على اعتبار أن هذه القواعد التي استهدفت كانت محصنة بشكل كبير ومحمية بشبكة دفاع جوي ورادارات متطورة جدًا، ومع ذلك فإن التكنولوجيا البسيطة والرخيصة التي تملكها المقاومة وخصوصًا الطائرات المسيّرة التي تخترق الرادار يعلم مطلقوها جيدًا طبيعة الأرض وتفاصيلها ولن يضيف وجود حاملة الطائرات الأمريكية على مقربة من السواحل السورية أي جديد على وضع هذه القوات التي أثبتت المقاومة القدرة على استهدافها في أدق التفاصيل كما حصل مع الضربة الأخيرة التي استهدفت مهاجع الجنود الأمريكيين".
ولترميم صورة الهيبة الأمريكية المتآكلة سارعت القيادة العسكرية لقوات الاحتلال الامريكي إلى استقدام المزيد من التعزيزات إلى قواعدها المستهدفة هناك قبل مدة قصيرة على اعتبار أنها تتوقع حصول المزيد من ضربات المقاومة في الأيام القادمة.
من جهته الإعلامي والمحلل السياسي السوري وابن مدينة دير الزور عدي حداوي أكد في تصريح خاص بموقع "العهد" الاخباري أن ما تسمى بـ "قوات التحالف الدولي" قد استقدمت تعزيزات عسكرية ومعدات لوجستية من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي إلى قاعدة حقل "كونيكو" للغاز شمال شرقي المحافظة.
وأضاف إن هذه هي التعزيزات الثالثة خلال شهر التي وصلت من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد إلى مناطق شمال شرق سوريا حيث سبق ذلك وصول نحو عشرين شاحنة بعضها مغلق وبعضها الآخر يضم صهاريج، وقبلها بأيام وصلت كذلك ثلاثون شاحنة محملة بمواد لوجستية وأسلحة.
وأشار حداوي إلى أن ما تسمى بـ "قوات التحالف الدولي" بدأت مع قوات سوريا الديمقراطية بتسيير الدوريات العسكرية انطلاقًا من قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي باتجاه معبر البريد على ضفاف نهر الفرات مرورًا ببلدة الحوائج قبل العودة إلى نقطة انطلاقتها الأولى في إجراء احترازي بعد شعور الجنود الأمريكيين بأنهم غير آمنين بعد الهجمات الأخيرة التي طالت قاعدة حقل العمر النفطي وبقية القواعد الأمريكية شرقي الفرات.