طهران/كيهان العربي: كتبت نشرة (عربي 21)؛ لربما ان تطلق صفارات الخطر قريبا. اذ ان تسارع  التحولات في الداخل الاسرائيلي  واجراءات حكومة "بنيامين نتنياهو" الفاشية بالانقلاب على القضاء، تذكرنا بتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي  الاسبق "آريل شارون" في عام 2005، حين قال: "ان البقاء في حزب الليكود بمعنى اضاعة الوقت في الخلافات السياسية بدل السعي لصب الامور في صالح اسرائيل". ونسمع اليوم حديثا مشابها كتصريحات "عميرام لوين" مساعد رئيس الموساد السابق، والذي يرى ان نتنياهو قد فقد سيطرته القانوني ليتجه نحو الدكتاتورية في اسرائيل. فالاوضاع  ستخرج عن السيطرة في اي لحظة، حين تعتصم اكبر نقابة عمالية مما سيشل اسرائيل باسرها، فيما تعلن الشرطة عدم سيطرتها على الشارع. كما ان الضياع في اسرائيل والاختلاف في الداخل سيجر باسرائل الى حرب داخلية، فالتضاد بين الاحزاب الليبرالية والاحزاب الدينية على قدم وساق، والهوة العميقة بين يهود الغرب (الاشكناز) ويهود الشرق (سفارديم)، فليس تصادفيا ان يصف مائة مورخ اسرائيلي نتنياهو بالخطر على وجود اسرائيل.

ويمكن ان نقول ان ماكنة الدمار الذاتي قد اشتغلت في اسرائيل وهو ما حذر منه الرئيس السابق للموساد قائلا: ان اسرائيل قررت تشغيل ماكنة الدمار الذاتية.