kayhan.ir

رمز الخبر: 167268
تأريخ النشر : 2023April05 - 21:18
ردا على اعتداءات العدو الاثمة ..

الخارجية السورية : الكيان الصهيوني يدفع المنطقة نحو تصعيد شامل ومرحلة جديدة من عدم الاستقرار

 

 

الاحتلال الأميركي وقسد يكثفان من سرقة الآثار السورية

سوسان: الانسحاب التركي هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين

 

طهران / ارنا – حذرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الاحتلال" الإسرائيلي" ورعاته من مخاطر سياساته العدوانية التي تدفع المنطقة نحو تصعيد شامل؛ مؤكدة بأن الكيان الغاصب يسير على خطى الغرب في تصدير الأزمات والهروب من المشاكل الداخلية إلى الاعتداءات والجرائم الخارجية.

واعلنت الخارجية السورية في بيان لها: شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مدى الأيام الأربعة الماضية، اعتداءات طالت مناطق في دمشق ومحيطها وحمص وريفها، ما ادى إلى استشهاد مدنيين وإصابة عدد آخر وإلى أضرار مادية.

وأكد هذا البيان، على أن سوريا تحذر “إسرائيل” ورعاتها مرة أخرى من مخاطر هذه السياسات العدوانية التي تدفع المنطقة نحو تصعيد شامل ومرحلة جديدة من غياب الأمن وعدم الاستقرار؛ حسب وكالة سانا للانباء.

وشهدت المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» عمليات مكثفة للتنقيب عن الآثار، ونهبها وتهريبها إلى الخارج، من هذه القوات والميليشيات.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية في ريف منطقة القامشلي الغربي تأكيدها أن «قوات الاحتلال الأميركي التي تتمركز جانب تل موزان جنوب عامودا منذ عام 2014 وسعت دائرة المناطق التي تعتبرها مناطق عسكرية محظورة، بالتعاون مع ميليشيات «قسد»، وقد أخضعت المنطقة لإجراءات أمنية مشددة، لتسهيل إخراج اللقى الأثرية التي سرقوها من التل وتهريبها خارج البلاد إلى جهات مجهولة»

وتضاف جريمة سرقة آثار الحضارة السورية وطمس معالمها التاريخية إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال اليومية، بالتعاون مع «قسد»، من الاعتداء على المدنيين، ومصادرة أملاكهم وتخريب التعليم إلى السرقات المستمرة للنفط والمحاصيل الإستراتيجية من قمح وغيره وتهريبها خارج سورية.

وذكرت المصادر أن «قوات الاحتلال الأميركي بالتعاون مع «قسد» تستولي على مواقع أثرية تعد من أهم المواقع عالمياً مثل تل بيدر ومنطقة الحمة واللايف ستون وتل موزان، وعدد من التلال في ريف القامشلي الشرقي وتقوم بعمليات تنقيب وسرقة اللقى الأثرية وتهريبها من المنطقة»

وفي بلدة القحطانية بريف القامشلي الشرقي أشارت مصادر أهلية إلى أن «قوات الاحتلال الأميركي نقلت مجموعات من اللقى الأثرية من تل قرية محمد الذياب وتل ليلان الآثري، وهما تلان حولهما الاحتلال الأميركي، لمنطقة عسكرية ونهب كل محتوياتهما من اللقى الأثرية من أختام وتماثيل وذهب، ونقلها إلى قواعده غير الشرعية بريف الحسكة لتهريبها خارج البلاد»

المصادر ذاتها أكدت أن «مسلحي ميليشيات «الصناديد» التابعة «قسد» أقدمت على سرقة إحدى اللقى الأثرية وهي عبارة عن تمثال نادر من قرية قسروك في ريف اليعربية، ونقلته إلى جهة مجهولة».

وتواصل قوات الاحتلال الأميركي و«قسد» استخراج الآثار في المناطق التي تسيطر عليها في محافظة الرقة والحسكة، ومنها بلدتا القحطانية وعامودا بريف القامشلي.

واخيرا جلس الفرقاء في سوريا وتركيا على طاولة سياسية واحدة، اجتماع هو الاول منذ اكثر من عقد بين الوفود السياسية بعد اجتماع سبقه بين وزراء الدفاع ورؤوساء المخابرات في كلتا البلدين اضافة الى روسيا في اخر شهر من العام الماضي

معاون وزير الخارجية السوري ايمن سوسان اكد خلال الاجتماع الرباعي الذي ضم معاوني وزراء خارجية سورية وايران وروسيا وتركيا، ان إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سورية إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفا تتحقق بالحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها.

سوسان اكد ان اعلان تركيا بشكل لا لبس فيه أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية والبدء بالانسحاب هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين.

لكنه اوضح ان دمشق لم ترى حتى الان أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سورية أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سورية وبالأخص في منطقة إدلب.

واضاف سوسان ان وجود أي خطر إرهابي يفرض عمليا وقانونيا التعاون والتنسيق مع الدولة المعنية لمواجهة ذلك وقد عبرت سورية عن استعدادها لمثل هذا التعاون طالما أنه يتم في إطار احترام سيادتها ووحدة أراضيها.

وزارة الخارجية الروسية، اعلنت ان المجتمعون في موسكو اتفقوا على التحضير لاجتماع مقبل لوزراء خارجيتهم، واستمرار الاتصالات بينهم.

واضافت ان المجتمعون حددوا نهجهم بطريقة مباشرة وصريحة واتفقوا على مواصلة الاتصالات.

الدولة السوية لديها شروط اساسية لاعادة العلاقات الى طبيعتها مع تركيا وهي وقف دعم الجماعات الارهابية والانسحاب من الاراضي السورية والمساعدة في مكافحة الارهاب وعدم التدخل في الشؤون السورية او الحوار السياسي بين الفرقاء السوريين.

وبحسب الخبراء فان تركيا في هذا الوقت مستعدة للقبول بهذه الشروط وذلك بهدف تأمين امنها القومي عبر ردع الجماعات الانفصالية في سورية، ثم اعادة اللاجئين الذين باتوا عبئا على الدولة التركية، بالاضافة الى الملف الاقتصادي حيث تعتبر سورية بوابة لتركيا على الدولة العربية في مجال النقل البري والتجارة.