القائد:التقدم في العلاقات الايرانية مع دول المنطقة افشلت رغبت الغرب بفرض العزلة على ايران
*الاعداء يهابون تكرار كلمات تقدم ايران وقوتها بعد تحقيقها التقدم الكبير و الحصول على الكثير من التقنيات
*الهدف الاساس للاعداء هو ازالة كل ما يذكر الشعب بالاسلام الاصيل ومحاربة كل ما يدلل على الاسلام الثوري
* احد نقاط القوة في ايران هو ان مجتمعها الاسلامي يتمتع بهيكلية داخلية متماسكة وبنية قوية و القوة الذاتية للشعب
*اي أمة اذا ما ارادت ووثقت بامكاناتها فانها ستكون قادرة على التغيير وشعبنا اثبت انه يثق بنفسه وبطاقاته
*ايران تمكنت أن تصمد لسنوات أمام اكبر الضربات فالهجوم الاعلامي ضد ايران لاشهار فكرة الايرانفوبيا لم تكن لها سابقة
*اميركا ورئيسها ورؤساء الكثير من الدول دعموا أعمال الشعب بشكل صريح ولكن الجمهورية الاسلامية واجهت ذلك
طهران-كيهان العربي:- أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة "اية الله السيد "علي الخامنئي" في كلمته بمناسبة العام الايراني الجديد في المرقد الطاهر للامام الرضا ، إن العدو كان يعني بالتغيير هو تغيير هوية الجمهورية الإسلامية.
وقال في كلمة لقائد الثورة الاسلامية في مرقد الامام الثامن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بمناسبة بدء العالم الايراني الجديد، إنه يجب ان نبذل جهدا من أجل التغيير ، وإن تبيين غايتنا من التحول والتغيير.
واشار آية الله السيد الخامنئي الى التغيير الذي يرغب فيه العدو يختلف عن التغيير الذي نرغب فيه وقال ان ما يسعى إليه الاعداء بمسمى التغيير هو تغيير هوية الجمهورية الاسلامية.
وتابع سماحته ان الاعداء هدفهم الاساسي هو ازالة كل ما يذكر الشعب بالاسلام الاصيل وهم يحاربون كل ما يدلل على الاسلام الثوري في البلاد.
واوضح آية الله السيد الخامنئي ان الاعداء يسعون وراء ايجاد حكومة موالية لهم في ايران وان التغيير الذي يبغيه العدو يحمل مفاهيم التبعية.
وافاد قائد الثورة الاسلامية بان اي أمة اذا ما ارادت ووثقت بامكاناتها فانها ستكون قادرة على التغيير وشعبنا اثبت انه يثق بنفسه وبطاقاته.
وقال آية الله السيد عليى الخامنئي ان الشعب الايراني اثبت انه شجاع في كثير من الساحات وذلك ما يتطلبه التغيير مشيرا الى انه من اجل التغيير علينا ان نعرف نقاط القوة في مجتمعنا.
واضاف سماحته ان احد نقاط القوة في ايران هو ان مجتمعها الاسلامي يتمتع بهيكلية داخلية متماسكة وبنية قوية و القوة الذاتية لدى الشعب الايراني تأتي من ايمانه القوي بالله.
وتابع آية الله الخامنئي ان ايران تمكنت أن تصمد لسنوات أمام اكبر الضربات من الاعداء فالهجوم الاعلامي ضد ايران لاشهار فكرة الايرانفوبيا لم تكن لها سابقة .
واعلن قائد الثورة الاسلامية ان اميركا ورئيسها ورؤساء الكثير من الدول دعموا أعمال الشغب في ايران بشكل صريح وان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت انها قوية وليست ضعيفة في مواجهة أعمال الشغب .
وافاد آية الله الخامنئي ان الاعداء يهابون تكرار كلمات تقدم ايران وقوتها حيث ان ايران تمكنت في ظل الضغوط لااقتصادية ان تحقق التقدم الكبير و تحصل على الكثير من التقنيات لافتا الى ان أكبر العلماء في العالم اشادوا بتقدم العلماء الايرانيين في مجال البنى التحتية
واكد سماحته ان التقدم في العلاقات الايرانية مع دول المنطقة افشلت ما كان يرغب فيه الغرب بفرض العزلة على ايران لافتا الى ان ايران تواصل تنمية العلاقات مع دول وشعوب المنطقة.
وقال آية الله السيد الخامنئي ان الشعب الايراني وجه صفعة لكل من شارك باعمال الشغب وانه سوف يصفع الاعداء ايضا في المستقبل مؤكدا بأن الشعب الايراني قوي وهو في طريق التقدم وسيزيل العقبات.
واعلن قائد الثورة الاسلامية ان الاعداء يبذلون الجهود من اجل توجيه الضربات الى نقاط قوتنا مشيرا الى ان سياسة العدو تهدف الى ضرب حركة التغيير في البلاد
ولفت آية الله السيد علي الخامنئي الى ان الاعداء يهاجمون معتقداتنا في حربهم الهجينة ويريدون اثارة الفتنة وايجاد القطبية وسلب القدرة الناعمة من الشعب المتمثلة بقيمه الدينية.
واوضح سماحته ان العدو يستخدم في الحرب الهجينة الكثير من العوامل والادوات لفرض الحصار على الشعب الايراني.
وفي جانب اخر من كلمته قال قائد الثورة الاسلامية نّ "الحديث عن مشاركتنا في الحرب الأوكرانية ادعاء كاذب، ننفيه بشكل واضح وصريح"، مشدداً على أنّ "الولايات المتحدة أشعلت الحرب، وهي أكبر المستفيدين من استمرارها، ولذلك "تعطل جميع الوساطات، لأنها تستفيد من هذا الوضع القائم".
كما شدّد السيد خامنئي على أنّ إيران "قوية"، وستستمرّ بدعم جبهة المقاومة، قائلاً: "أقولها بشكل قاطع، إنّ الشعب الإيراني قوي، وسيواصل دعم جبهة المقاومة".
واكد اية الله الخامنئي ان الشعب الايراني تمكن من الصمود بقوة امام سلسلة طويلة من المؤامرات التي حاكها العدو بما فيها الانقلاب وفرض العقوبات وممارسة الضغوط السياسية والحرب الاعلامية ملفتا ان العدو لجـأ ايضا إلى الحرب الاعلامية لا مثيل لها بهدف ايرانوفوبيا متسائلا اي شعب تمكن من الصمود امام مثل هذه المؤامرات غير الشعب الايراني؟
واستطرد سماحته بالقول انه تدخل الجميع في اعمال الشغب الاخيرة في ايران حيث اعلن الرئيس الامريكي دعمه لها كما اعلن عدد من الدول الاوروبية على مستوى رئيس الجمهورية والحكومة عن دعمه لهذه الاعمال وقام حتى بارسال الاسلحة وتقديم الدعم المالي لها مما يعني استعداد هذه الدول لاضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية حسب زعمها إلا اننا شهدنا عكس ما كان تسعى ورائه وان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت انها قوية.
واضاف: ان الغرب كان يعمل على عزل ايران غير ما حقق على ارض الواقع كان تراجع علاقاتنا مع الغرب وتعزيز هذه العلاقات مع اسيا وهذا ما يستمر في المستقبل ملفتا ان العلاقات السياسية والاقتصادية والفنية والعلمية تستمر مع دول اسيا كما ان ايران انضمت إلى معاهدات هامة.
وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامية بالقول ان العدو كان يعمل على عزل ايران غير انه عجز عن تحقيق ذلك وهناك علاقات قوية بيننا وبين شعوب ودول المنطقة بما فيها الدول الافريقية وامريكا اللاتينية غير اننا لسنا مستائين من اوروبا ومستعدين للتعامل مع اي من الدول الاوروبية التي تتجنب التبعية العمياء لسياسات امريكا.
وفي سياق الحديث عن الوضع الداخلي، أفرد السيد خامنئي جزءاً مهماً من خطابه للحديث عن الوضع الاقتصادي في إيران واستراتيجياته العامة وآفاقه، كاشفاً أنّ "أهم مشكلاتنا الاقتصادية في إيران هي التدخل الحكومي المفرط في العمل الاقتصادي".
وتابع، مؤكداً أنه "من المعيب أن يكون اعتمادنا على تصدير النفط الخام، وأن يُعتمد الدولار الأميركي كمعيار للعملة الوطنية"، ولفت إلى أنّ العديد من الدول التي كانت تحت العقوبات الغربية "وجدت أن وضعها كان أفضل، بالتخلي عن اعتماد الدولار".
وقال اية الله السيد الخامنئي، متوجهاً إلى الحكومة والبرلمان: "نحتاج إلى نمو اقتصادي سريع ومستمر"، مضيفاً بأنه "يجب على ممثلي الشعب في البرلمان، تشجيع الناس على لعب دور منتج في الاقتصاد".
وتابع: "أنصح السلطات بإيجاد سبل لمشاركة الناس في الاقتصاد"، مؤكداً أنّه إذا تمّ استخدام قدرة الشعب في مسألة الاقتصاد، "فسوف يتحسّن الوضع المعيشي والاقتصادي".
كذلك، كذّب اية الله السيد الخامنئي الادعاءات الأميركية بشأن تبعات عقوباتهم الاقتصادية على طهران، ومدى تحقيقها لأهدافها، مشدداً على أنّ "الحقيقة الوحيدة بين كلّ أكاذيب الأميركيين هي ما يقولونه بأن الضغط الاقتصادي على إيران غير مسبوق".
هذا ونشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النصّ الكامل لنداء الإمام الخامنئي بمناسبة حلول العام 1402 هجري شمسي، وفيه بارك قائد الثورة الإسلاميّة حلول عيد النوروز للشعب الإيراني وسائر الشعوب التي تولي هذا العيد الاهتمام. ثمّ اطلق سماحته على العام الجديد اسم: عام «كبح التضخّم، نموّ الإنتاج».
وفيما يلي نص كلمة سماحة قائد الثورة:
بسم اللّه الرّحمن الرّحیم،
یا مقلّب القُلوبِ والأبصار، یا مدبّر اللّیلِ والنّهار،
یا مُحوّل الحَولِ والأحوال، حَوّلْ حالَنا إلی أحسَنِ الحال.
أبارك عيد النوروز لكلّ فرد من أبناء الشعب الإيراني، وأخصّ العائلات المُعزّزة للشهداء والجرحى والمضحّين والعاملين في خدمة حياة النّاس، وكذلك سائر الشعوب التي تُحيي النوروز وتوليه الاهتمام. أسأل الله أن يكون هذا العيد الشريف مباركاً عليكم جميعاً.
لقد اقترن ربيع الطبيعة هذا العام بربيع الروحانيّة [أي] شهر رمضان. وكما قيل في الربيع، أن «لا تعزلوا الجسد عن رياح الربيع»(1)، لا بدّ في ما يرتبط بربيع الروحانيّة لشهر رمضان أن نتمسّك أيضاً بهذه الجملة: «ألا فتعرّضوا لها»… «إنّ في أیّام دهرکم نفحات ألا فتعرّضوا لها»(2). إنّ نسيم الروحانيّة في شهر رمضان يلفح الجميع ولا بدّ أن نُعدّ أنفسنا. فلنُعرّض قلوبنا لهذا النسيم الروحانيّ والإلهيّ والمُعطّر.
سوف أُلقي خلال كلمتي في هذه الساعة نظرة مقتضبة على عام 1401، ونظرة عابرة على العام الذي يُشارف الآن على البدء: 1402. كان 1401 عاماً مترعاً بمختلف الأحداث، الأحداث الاقتصاديّة أو السياسيّة أو الاجتماعيّة، وكان بعضها حلواً والآخر مرّاً أيضاً، كما حال سنيّ حياة الإنسان كلها والأعوام التي عاشها الشعب الإيراني بنظرة عامّة، خاصّة بعد انتصار الثورة الإسلاميّة. أعتقد أنّ أهمّ قضيّة مطروحة أمام الشعب في 1401 كانت اقتصاد البلاد، الذي يرتبط مباشرة بمعيشة الناس. هنا أيضاً، في قضيّة الاقتصاد، ثمة مرارات وحلاوات كذلك. لقد شهدت بعض المواضيع التي سأشير إليها الآن المرارات، وكذلك كانت هناك حلاوات في بعض الأمور التي تصبّ في قضيّة الاقتصاد، ولا بدّ من أخذ هذه الأمور مع بعضها بعضاً بالاعتبار والتطلّع إليها بجانب بعضها بعضاً ومحاسبة ما تؤول إليه مجتمعة. تمحورت المرارات أساساً حول التضخّم وغلاء المعيشة، وهو أمرٌ مريرٌ حقّاً، خاصّة الغلاء في أسعار السلع الغذائيّة والمستلزمات الأساسية للعيش، فعندما ترتفع أسعار الأطعمة والموادّ الأساسيّة للعيش، يكون الثّقل الأكبر على كاهل الطبقات الاكثر فقراً في المجتمع، لأنّ الأطعمة والموادّ الأساسيّة والضروريّة للعيش تشكّل الحصّة الكبرى في السلّة الغذائيّة لأُسَرِهم. وعليه، إنهم يتحمّلون النسبة الكبرى من الضغوط، وهذا كان من المرارات، وأعتقد أنّه ضمن أبرز القضايا الاقتصاديّة لهذه البلاد، كانت هذه النقطة الأهمّ والأبرز، وقد كانت مريرة.
طبعاً، أُنجزت أعمال جيّدة أيضاً في قضيّة الاقتصاد هذه، والعمران الذي يعود على الاقتصاد، وسوف أتطرّق إلى الحديث عنها. لا بدّ من متابعة العمران لكي يعود على حياة الناس ومعيشتهم ويرتبط بها. لقد دُعم الإنتاج، ووفق المعلومات لديّ، حظي الإنتاج في البلاد بالدعم طوال 1401. وجرت إعادة تشغيل آلاف عدة من المصانع المُتوقّفة ونصف المتوقّفة عن العمل، كما ازداد عدد الشركات القائمة على المعرفة. طبعاً لم تجرِ زيادتها إلى الحدّ الذي طالبتُ به العام الماضي لكنها شهدت ازدياداً ملحوظاً. أيضاً ارتفعت قيمة منتجات هذه الشركات. وتلقّت قضيّة توفير الفرص للعمل دفعة إلى الأمام، أي تراجعت البطالة بنسبة مئويّة معيّنة – مع أنها نسبة ضئيلة – وازدادت فرص العمل بعض الشيء، وهذا شيءٌ مُغتنم. لقد كان المعرض الذي أقامه المُنتجون الحكوميّون وغير الحكوميّين وكذلك تلك الجلسة التي حضرها المنتجون الرئيسيّون في الحسينيّة (حسينية الامام الخميني) وألقى بعضهم الكلمات، من دواعي السّرور حقّاً. إنّ تقييمي لإنتاج المنتجين في البلاد تقييمٌ إيجابي، وقد أُنجزت أعمال جيّدة. وشهدت بعض المؤشّرات الاقتصاديّة النموّ، فمؤشّرنا في قطاع التأمين [الصحي] مؤشّرٌ جيّد. أُنجزت أعمالٌ جيّدة في العمران وقطاعات الماء والغاز والطرق والبيئة. طبعاً وكما أشرتُ سابقاً، وأؤكّد كلامي الآن: لا بدّ لهذه الأعمال أن ترتبط بحياة الناس وتنتهي إلى تحقيق الانفراج في حياتهم. متى سيُنجز هذا الأمر؟ متى سيتحقّق مثل هذا الوضع؟ عندما تستمرّ [الأعمال] ويكون خلفها تخطيط دقيق، ولا بدّ – إن شاء الله – أن تستمرّ هذه الأنشطة هذا العام، أي 1402، حتى تضفي هذه الأنشطة البنّاءة رونقاً على حياة النّاس وتُحقق الانفراج في موائدهم خاصّة الطبقات الضعيفة.
طبعاً لا بدّ من الالتفات إلى هذه النقطة: ليست المشكلات الاقتصاديّة والأزمات الاقتصاديّة محصورة فينا. فاليوم يعاني كثير من دول العالم، ولعلّه يُمكن القول إنّ كلّ دول العالم تواجه أزمات اقتصاديّة خاصّة، حتّى تلك الدول الثريّة وذات الأنظمة الاقتصاديّة القويّة والمتقدّمة، وهم غارقون حقّاً في مشكلات ومعضلات كثيرة، وأوضاع بعضها أسوأ من وضعنا بكثير من هذه الناحية. فالأنظمة الاقتصاديّة القويّة تُصاب بانهيار المصارف، وهذا ما تبادرت أخباره إلى أسماعكم في المدة الأخيرة. طبعاً، نشرت أخبار بعضها وبعضها الآخر لم يُنشر، وسوف تُنشر أخبارها على كلّ حال. هناك انهيارٌ للمصارف وديونٌ ترليونيّة استثنائيّة في بعض البلدان، وهذه أزمة بطبيعة الحال، وهي مشهودة هناك كما هي مشهودةٌ هنا أيضاً. هم يبذلون المساعي لحلّها أيضاً، وعلينا كذلك أن نبذل الجهود ونعمل، وعلى المسؤولين أن يبذلوا المساعي. أودّ القول: لا بدّ أن تنصبّ مساعي جميع المسؤولين الحكوميّين ومعها مساعي الناشطين الاقتصاديّين والسياسيّين والثقافيّين على أن نجعل 1402 عاماً عذباً للشعب الإيراني، أي أن نعمل، وجميعنا مسؤولون عن جعله عاماً عذباً للناس، إن شاء الله. فلتُقلّص المرارات ولتُضاعف الحلاوات ولنُضفْ النجاحات، إن شاء الله.
حسناً الآن، في ما يرتبط بعام 1402، أعتقد أنّ قضيّتنا الرئيسيّة في 1402 هي أيضاً قضيّة الاقتصاد، فمشكلاتنا ليست قليلة، ولدينا مشكلات متنوعة في المجال الثقافي والسياسي، لكنّ القضيّة الأساسيّة والمحوريّة لهذا العام أيضاً هي الاقتصاد، أي لو استطعنا – إن شاء الله – تقليص المشكلات الاقتصاديّة، وشحذ المسؤولون – إن شاء الله – الهمم، ودقّقوا وبذلوا جهوداً مهمّة في هذا المجال، فستُحلّ قضايا كثيرة من قضايا البلاد أيضاً. أعلم أنّ الحكومة، ومجلس الشورى الإسلامي، والناشطين الاقتصاديّين، والفئات الشعبيّة الشابّة والمليئة بالدوافع – أنا على معرفة ببعض هذه المجموعات وأكنّ لهم محبّة حقيقيّة - يُنجزون أعمالاً جيّدة جدّاً في هذه المجالات الاقتصاديّة. لا بدّ للجميع هنا أن تتركّز جهودهم على دعم الإزالة لمشكلات البلاد والناس، فهذه الإزالة تكون أحياناً عبر الأنشطة الاقتصاديّة الأساسيّة كالإنتاج وهو نشاطٌ متجذّرٌ في الاقتصاد، أي الإنتاج عملٌ أساسي في الاقتصاد، وكذلك عبر الأعمال الإنسانيّة والإسلاميّة من قبيل المواساة والمساعدات الشعبيّة والتعاون الشعبي مع الطبقات الضعيفة في المجتمع.
حسناً، ذكرتُ الإنتاج وركّزتُ عليه [لكن] الاستثمار مهمٌّ إلى جانب الإنتاج أيضاً. فليلتفت الحكوميّون المحترمون والأكارم إلى هذه القضيّة، ومعهم أيضاً القطاع الخاصّ. تراجعنا كثيراً من ناحية الاستثمار خلال العقد التاسع [من القرن الهجري الشمسي الرابع عشر]. الاستثمار… أحد الفراغات المهمة في بلدنا هي قضيّة الاستثمار. لا بدّ من إنجاز أعمال الاستثمار، وهذا مهمّ أيضاً.
حسناً، إنّني مع الالتفات إلى هذه الجوانب كلّها، أي التضخّم وكذلك الإنتاج المحلّي، [أيْ] هذه الأمور المهمّة، فالتضخّم مشكلة أساسيّة والإنتاج المحلّي الذي هو حتماً أحد مفاتيح الإنقاذ للبلاد من المشكلات الاقتصاديّة، فمع الالتفات إلى هذه الأمور، أعلن شعار العام كما يلي: «كبح التضخّم، نموّ الإنتاج». هذا هو شعار العام، فيجب أن تنصبّ همم المسؤولين كلها على هذين الموضوعين. المسؤولون في الدرجة الأولى، وفي الثانية، كما سبق أن قلت: الناشطون الاقتصاديّون والشعبيّون ومن يمكنهم إنجاز عملٍ ما والناشطون الثقافيّون ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي لا بدّ أن تُثقّف في هذه المجالات، لا بدّ للجميع أن يلتفتوا إلى هاتين النقطتين الرئيسيّتين: كبح التضخّم في الدرجة الأولى، أي أن يكبحوا التضخّم فعلاً ويقلّصوه قدر الإمكان، وأن يجعلوا قضيّة الإنتاج تزداد تقدّماً. عليه، صار [شعار العام] كبح التضخّم ونموّ الإنتاج.
أسأل الله تعالى التوفيق للجميع، ونبعث بسلامنا ومحبّتنا ونُعرب عن إخلاصنا لروح عالم الوجود، بقيّة الله، أرواحنا فداه. كما أسأل الله تعالى علوّ الدرجات لروح إمامنا [الخميني] الجليل ولشهدائنا الأعزّاء والفرح والسعادة والتجدّد في الأيام لشعب إيران.
هناك مواضيع أخرى أيضاً سأتطرّق إليها في الخطاب، إن شاء الله.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.