*الأميركيون والغرب والعالم أجمع أدرك بأن إيران تجاوزت الضغوط القصوى وجعلتها عديمة التأثير

*الأميركيون لا يتخلون عن أطماعهم ودورها في الأحداث العالمية لفرض ونشر نهجها الاحادي في العالم مشهود

طهران/فارس:- اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف خلال لقائه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في طهران، ان الظروف الأقليمية والدولية متاحة لتطوير العلاقات بين البلدين .

وأعرب قاليباف في بداية هذا اللقاء عن أمله في أن تكون زيارة الرئيس البيلاروسي الى ايران نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، قائلا: "الظروف الدولية والإقليمية متاحة لتطوير العلاقات بين ايران وبيلاروسيا ، ومن دون شك أن هذا التطور يعتمد على إرادة البلدين ".

وأضاف، نحن على ثقة بأن الحكومتين والبرلمانين الإيراني والبيلاروسي لديهما مقاربات يمكن أن تكملها هذه الزيارة من أجل مواصلة تطوير العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية.

ورأى رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن الظروف الدولية والإقليمية متاحة لتطوير العلاقات وقال: هذا الموضوع يعتمد على إجراءات ثنائية لأننا اليوم نرى جميعاً دور الولايات المتحدة في الأحداث العالمية وكيف انها تحاول فرض ونشر نهجها الاحادي (في العالم).

وفي اشارة منه الى أن الأمريكيين لا يتخلون عن أطماعهم وأن التاريخ قد أثبت ذلك ، قال قاليباف: إنهم مصممون على مواصلة طريقهم في كل مكان وبأي طريقة ممكنة ، حتى مع شن الحروب العسكرية.

وأوضح قاليباف أن حلف الناتو والغرب يقفان اليوم بوجه الدول التي تريد العيش بشكل مستقل ، مضيفا: حل هذه القضية يتطلب التعاون الوثيق للغاية مع بعضنا وان نعتبر هذه القضية فرصة وليست تهديدًا.

وأضاف: نحن تحت ضغط الأمريكيين وعقوباتهم منذ سنوات طويلة ، وفي العقد الماضي فرضت علينا اميركا والغرب اجراءات حظر بذرائع مختلفة وخاصة في الشأن النووي.

وفي إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) باعتباره التزامًا دوليًا ، قال رئيس السلطة التشريعية: بعد هذا الإجراء ، مارسوا ضغوطًا قصوى علينا ، وعانينا كثيرًا ، لكن شعبنا قاوم كثيرًا ومسؤولو الدولة بذلوا جهودا كبيرة ، واليوم أدرك الأمريكيون والغرب والعالم أجمع بأن إيران تجاوزت الضغوط القصوى وجعلتها عديمة التأثير.

وتابع قاليباف: نجحنا اليوم أكثر من السابق في امتلاك تقنيات جديدة وخلق تطورات جديدة في مجال التنمية العلمية والمعرفية. يعرف أعداؤنا هذه القضية أكثر منا، وأتصور أن دولًا مثل بيلاروسيا التي وقفت في وجه أمريكا ، وكذلك البلدان التي تخضع لحظر قاسي من أمريكا ، يجب أن يكون لديها قدر كبير من التماسك والتعاون فيما بينها.

وفي إشارة إلى نهج وإرادة الحكومة والبرلمان الإيرانيين لتطوير العلاقات مع الدول ، وخاصة بيلاروسيا ، قال رئيس البرلمان: يجب أن تكون لدينا علاقات اقتصادية ومالية وعلاقات في مجال الشحن والنقل ، وخاصة فيما يتعلق بأوراسيا ، فضلاً عن التعاون التفضيلي في مجال التبادل (التجاري) وتسهيل العلاقات بين التجار والنقل ، وإقامة علاقات بين المفكرين في مختلف المجالات ، يجب علينا تطويرها كثيرًا حتى نتمكن من رفع استثمارات مئات الملايين من الدولارات إلى عدة مليارات من الدولارات ، وهذه القدرة موجودة في كلا البلدين.

كما أكد قاليباف أن العلاقات بين البلدين في شنغهاي وأوراسيا يمكن أن يكون لها مساهمة جادة وأساسية في المجال الاقتصادي للبلدين ، وقال: إن التنمية الاقتصادية تتطلب أن نسرّع في الارتباط بين البلدين في القطاعين النقدي والمالي ، وربط البنكين المركزيين وسائر البنوك والمصارف العاملة.