مشرعون عراقيون : انتهى زمن القطب الواحد الذي كانت تنفرد به اميركا في العالم
"صادقون": الشعب العراقي شاهد مسرحية الكاظمي "السوداء" والتحقيقات مستمرة بفساده
*مركز الدراسات الاستراتيجية : بالإمكان اللجوء الى سيناريو 2011 لاخراج المحتل الأميركي من العراق
*الحشد الشعبي والجيش يدمران 6 مضافات لداعش في الانبار
بغداد – وكالات : عد عضو مجلس النواب، محمد سعدون، زمن القطب الواحد الذي تنفرد به الولايات المتحدة الامريكية في العالم قد "انتهى"، فيما أكد أن الاتفاق الإيراني – السعودي معاكس للموقف الأمريكي.
وقال سعدون في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "العالم كله يمر بنظام وبمرحلة جديدة بعد ما كان تحت سياسة القطب الواحد والذي تفردت به أمريكا"، مبينا أن "النظام الأخير غيب جميع التوازنات".
وأضاف، أن "الدول اليوم بحاجة الى نظام مغاير وجديد والذي يتمثل بتعدد الأقطاب والذي سيشهد العالم اكثر توازناً بوجوده"، لافتا الى أن "الموقف الأمريكي من الاتفاق التاريخي بين ايران – السعودية ياتي معاكساً لمبدأ واشطن الذي تريد أن تتفرد بالعالم وتعود كسابق عهدها كأنها الدولة الوحيدة التي تسيطر على النظام العالمي".
وأوضح عضو مجلس النواب، أن "الامريكان يجب أن يكونوا اكثر واقعية وأن يتعاملوا مع هذا الحدث من المبدأ الجديد الذي سيشهده العالم وهو تعدد الأقطاب".
وبين سعدون، ان "الصين أصبحت اليوم قطباً مهماً كذلك روسيا بالإضافة الى دول أخرى"، مشيرا الى أن "زمن القطب الواحد انتهى وعلى الولايات المتحدة ان تكون اكثر واقعية وتتقبل النظام العالمي الجديد".
بدوره كشف النائب عن كتلة الصادقون علي تركي، امس الاثنين، عن فتح تحقيق موسع بشأن فساد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، مبينا ان الحديث عن فترة حكم الكاظمي عبارة عن مسرحية عرفها الشعب العراقي.
وقال تركي في حوار متلفز تابعته /المعلومة/ ان"الحديث عن فترة حكم الكاظمي عبارة عن مسرحية عرفها الشعب العراقي وقد عاد مجددا لاستخدام الإعلام لتبييض صورته أمام العراقيين ".
وأضاف ان "التحقيق جار بشأن وضع الكاظمي 500 مجند لجيوشه الإلكترونية وان مستشاري ومقربي الكاظمي كانوا العامل الأول والرئيس في سرقة القرن ".
وأوضح ان "الكاظمي له ارتباط وثيق بسرقة القرن إضافة إلى موضوع تأثيث مكتبه بمبلغ 70 مليار دينار لدينا ملفات كثيرة قيد التحقيق منها سرقة والقرن وعملية اغتيال قادة النصر وغيرها"، مؤكدا اننا "لن نتراجع عن التحقيق في ملفات الفساد بالحكومة السابقة حتى محاسبة الكاظمي ووضعه في السجن".
من جهته رأى رئيس مركز رفد للدراسات الاستراتيجية عباس الجبوري، ان هناك إمكانية لاعادة سيناريو 2011 من اجل اخراج المحتل الأميركي من العراق عن طريق الضغط عبر مفاوض قوي والتلويح بالمقاومة لاخراجه بالقوة من البلاد.
وقال الجبوري لـ /المعلومة/، ان "اميركا تمتلك بيادق شطرنج تعمل على تحريكها في العراق والمنطقة في وقت ترفض فيه فصائل المقاومة والكثير من الجهات السياسية أي تواجد أميركي على ارض العراق".
وأضاف ان "التواجد الأميركي في العراق قد فرض على الحكومة، حيث ان زيارة وزير الدفاع لويد اوستن جاء برسائل عديدة قادما من اميركا الى العراق وابرز رسالة هي زيارته بغداد للتأكيد ان قواته لن تغادر البلاد".
وبين ان "العراق امام خيار التفاوض مع اميركا للخروج بنتائج واما الاتجاه نحو المقاومة من اجل اخراج الاحتلال بالقوة"، لافتا الى ان "عام 2011 شهد جانبين من العمل وهما المفاوض القوي والمقاومة التي قاتلت اميركا وبالتالي فأن هكذا ضغط بامكانه إعادة التوازن لدور الحكومة".
من جهة اخرى عثرت قوة مشتركة من اللواء 55 في الحشد الشعبي والجيش،امس الاثنين، على ست مضافات في وادي ام العفايف جنوب الرطبة وفي قاعدة سعد الجوية جنوب غرب الانبار.
وذكر اعلام الحشد في بيان، تلقته {الفرات نيوز}، ان "قوة خرجت من المقر المسيطر الثاني والمقر المسيطر الثالث والافواج في اللواء 55 في الحشد الشعبي بواجب مشترك مع الجيش تفتيش جنوب الرطبة منطقة ام العفايف وعثرت على اربع مضافات".
وكما قامت القوة بعملية بحث وتفتيش في قاعدة سعد الجوية عثرت خلالها على مضافتين لداعش تم تدميرها جميعا لمنع استغلالها مرة أخرى.