صداع الصيام.. أسبابه وأنواعه وكيف تتعامل معه
يعاني بعض الصائمين الصداع في شهر رمضان المبارك، خاصة خلال الأيام الأولى، فما أسبابه؟ وكيف يتم التعامل معه؟ وثمة العديد من أسباب الصداع خلال الصيام في رمضان، منها: التغيير السريع في العادات الغذائية، والتخفيف من استهلاك السوائل، وتغيير عادات النوم التي تتمثل في السهر لساعات طويلة، وعدم الحصول على القدر الكافي من النوم في أثناء الليل، والشعور بالعطش، والانقطاع عن الكافيين الموجود في الشاي والقهوة اللذين يبدأ الكثيرون يومهم بشربهما. أسباب الصداع وهناك نوعان من الصداع في رمضان: الصداع قبل الإفطار، والصداع بعد الإفطار.
يحدث الصداع قبل الإفطار، وفق د. يوسف الطيب استشاري أوّل طب الطوارئ في مؤسسة حمد الطبيّة، نتيجة نقص نسبة الجلوكوز في الدم وانخفاض مستواه عن المعدلات الطبيعية، إذ يُعدّ الجلوكوز مصدرًا مهمًا من مصادر الطاقة في الجسم، والطعام هو مصدره الأساسي، فبعد تناول الطعام ودخوله عملية الهضم والتمثيل الغذائي يتحول إلى سكر بسيط في مجرى الدم يعرف باسم الغلوكوز، وينتقل إلى خلايا الجسم لاستخدامه من قبل الأجهزة المختلفة فيه لإجراء العمليات الحيوية المختلفة. ويبيّن أن صداع ما بعد الإفطار، يحدث غالبًا نتيجة عسر الهضم وامتلاء المعدة بما يزيد على حاجتها من الطعام والشراب، الأمر الذي يؤدي إلى الضغط على الحجاب الحاجز، ما يعيق عملية التنفس، فيجعل الصائم يشعر بضيق في التنفس والإعياء والصداع. نصائح لتجنّب الصداع ولتجنّب الصداع في رمضان ينصح د. أسامة أبو الرب، محرر الشؤون الطبيّة في شبكة الجزيرة، بتقليل استهلاك الكافيين قبل أسابيع من الصيام، وتأخير السحور وتناول وجبة سحور صحية ومتكاملة تمدّ الجسم بالطاقة طيلة فترة الصيام، ويفضل أن تكون من الأطعمة بطيئة الهضم، مثل الحبوب والبقوليات والخضروات والفاكهة. كما ينصح بتنظيم ساعات النوم في رمضان وتجنب السهر، والحرص على أخذ قيلولة خلال ساعات النهار، واستهلاك كمية كبيرة من السوائل بحدود 3 لترات موزعة على فترات من الإفطار إلى السحور.
والحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، وذلك من خلال تناول الطعام الغني بالسكريات والنشويات بكميات معتدلة خلال وجبتي السحور والإفطار. ويدعو أبو الرب كذلك إلى تناول وجبة إفطار صحية ومتكاملة لضمان حصول الجسم على ما يحتاجه من فيتامينات وأملاح ومعادن، دون المبالغة في الأكل حتى الشعور بالتخمة، وتجنب الأعمال الشاقة وتأجيلها لما بعد الإفطار، والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر، وتقليل أوقات التعرض للشاشات الإلكترونية.