kayhan.ir

رمز الخبر: 166647
تأريخ النشر : 2023March11 - 20:29

كابوس في الكيان وخيبة امل في واشنطن

    

 

 

شكل الاتفاق الايراني – السعودي  الذي جاء نتيجة لمساع عمانية مشكورة وجهود عراقية مباركة حيث استضافت بغدادخمس جولات من المحادثات والتي توجت بمساع صينية تم توقيع الاتفاق الثنائي بين ايران والسعودية برعاية وزير الخارجية الصيني لتشكل الخطوة الصينية انتصارا لبكين وضربة موجعة ومؤلمة لاميركا بالدرجة الاولى وللكيان الصهيوني ولكل الاعداء الذين كانوا ينفخون في نار الفرقة والنزاع بين ايران والسعودية، لكي لاترى المنطقة حالة من الامن والاستقرار. واولئك الاعداء الحمقى بذلوا من الجهود المضنية من اجل ان لايتم هذا الاتفاق الا ان الارادة الايرانية والسعودية قد غيرت المعادلة وبصورة لم يكن في الحسبان.

ولذا نجد انه وبعد توقيع الاتفاق اول جاء رد فعل الكيان الصهيوني مخاوفه كما ابرزه الاعلام الصهيوني من ان هناك قلق عميق ومخاوف كبيرة من عودة العلاقات الايرانية – السعودية وان التوصل الى هذا الاتفاق يعد بمثابة فشل "اسرائيلي" كبير لانها كانت تضغط على السعودية ان تدخل ضمن كانون الدول المطبعة خاصة الخليجية منها الا انها تريثت من الذهاب الى هذا الخيار حتى وقع "الفأس" على راس الصهاينة.

والملاحظ من خلال ردود الافعال التي جاءت بعد توقيع الاتفاق من اغلب دول العالم والمنطقة والامم المتحدة بالترحيب الحار لانه نزع فتيل ازمة خانقة افتعلتها واشنطن وعملت على تعميقها والتي تركزت على ابراز ايران انها العدوة لها. وحاولت اميركا وبعدة اساليب خبيثة ان يبقى الصراع قائما بين دولتين مهمتين في المنطقة من اجل تمرير مشاريعها وتنفيذ مخططاتها بفرض الهيمنة عليها .

ومن الطبيعي جدا ان الاتفاق الايراني السعودي وكما وصفته اوساط اعلامية وسياسية  من ان له انعكاسات ايجابية كبيرة على العراق والمنطقة والعالم أجمع ، وكشف ان الحوار الدبلوماسي هو الخيار الأمثل لحل النزاعات وإنهاء الخلافات بين الأشقاء والأصدقاء.  خاصة ما لايران والسعودية من دور محوري بالنسبة لأمن المنطقة، وان استئناف العلاقات الثنائية يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة بأسرها. وواضح ايضا ان مثل هذه العلاقات والاتفاقيات هي بمثابة بداية ملامح الضعف الأميركي في المنطقة، والتي تحسب انتصار سياسي لإيران على أميركا.والذي شكل بدوه كابوسا خانقا للكيان الغاصب للقدس.

وقد اخذت الابواق المعادية التي صدمها هذا الاتفاق من ان ايران وبعد الاتفاق ستغير مواقفها او ثوابتها خلال 44 عاما من دعم المستضعفين والدفاع عن المظلومين في مختلف انحاء العالم بل والعكس هو الصحيح فان الموقف الايراني سيكون اقوى واصلب من ذي قبل في دعم مقاومة الشعوب للظلم والاضطهاد والهيمنة الاميركية  حتى تزول هذه الهيمنة عن رقاب الشعوب  وذلك بتوحيد الجهود والطاقات من اجل محور جديد ليس لاميركا فيه اي وجود وتشكيل قوة اقليمية قادرة على افشال كل المشاريع التي تريد زعزعة واستقرار بلدانهم وشعوبهم.