kayhan.ir

رمز الخبر: 166586
تأريخ النشر : 2023March10 - 20:33
ملتقيا الرئيس بشار وكبار المسؤوليين السوريين في دمشق..

عبداللهيان: حان وقت خروج القوات الاجنبية غير الشرعية من الاراضي السورية

 

 

*الرئيس الأسد: نرحب بانضمام إيران إلى الاجتماعات المعنية في بناء الحوار بين دمشق وأنقرة

*المقداد:إيران كانت من الدول الأولى التي ساهمت في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال في سوريا

 

دمشق- وكالات:- بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق له الملفات ذات الاهتمام المشترك، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وانضمام إيران إلى الاجتماعات المعنية في بناء الحوار بين دمشق وأنقرة.

ورحّب الرئيس الأسد بانضمام الجانب الإيراني إلى هذه الاجتماعات، مؤكداً أنه يجب أن يكون هنالك تحضير جيد لها يستند إلى أجندة وعناوين ومُخرجات محددة وواضحة.

وشدد الرئيس الأسد في هذا السياق على أن مصالح الشعب السوري هي الأساس في أي خطوات سياسية تنتهجها الدولة وأن نتائج تلك الخطوات يجب أن تحقق مصلحة الشعب السوري.

بدوره جدّد امير عبداللهيان حرص إيران على الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم سورية ووحدة وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن بلاده لديها ثقة كاملة بالمواقف والقرارات السورية وستدعم هذه المواقف في الاجتماعات الرباعية.

واعتبر الرئيس الأسد أن زيارة الوزير عبداللهيان والوفد المرافق له إلى المناطق المنكوبة في اللاذقية هي استمرار لما تقوم به إيران في مساعدة الشعب السوري لتجاوز آثار كارثة الزلزال، وتؤكد عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين والبلدين الصديقين.

بدوره عبّر عبداللهيان عن تعاطفه ومواساته للشعب السوري، وأكد أن بلاده ومنذ اليوم الأول لكارثة الزلزال لم تألُ جهداً في المطالبة عبر المنابر الدولية برفع العقوبات الجائرة المفروضة على سورية.

كما عبّر عبداللهيان عن ارتياح بلاده لمسار التقارب بين سورية والدول العربية لأن ذلك يصبّ في مصلحة الطرفين والمنطقة برمتها.

من جهة اخرى  صرح وزير الخارجية بان الوقت قد حان لانسحاب القوات الأجنبية المتواجدة بصورة غير شرعية من أراضي سوريا واحترام وحدة أراضي هذا البلد وقال ان طهران تدعو جميع الأطراف إلى احترام سيادة وسلامة أراضي سوريا وأمنها واستقرارها.

وفي مؤتمره الصحفي المشترك في دمشق مع نظيره السوري فيصل المقداد  ، أعرب امير عبداللهيان عن تعاطف وتضامن الحكومة والشعب الإيراني مع الحكومة والشعب السوري بحادث الزلزال الاخير خاصة مع اسر ضحايا هذا الحادث المأساوي.

وأضاف: "نحن في دمشق اليوم للتعبير عن تضامننا وتعاطفنا مع كل أحبائنا المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلد الصديق والشقيق سوريا".

وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني: عقدنا اليوم لقاء مفصلا مع الرئيس السوري وكان فرصة لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية المهمة مع الإعراب عن التعاطف والتضامن.

وتابع أمير عبد اللهيان: "للأسف ، فإن تقاعس المجتمع الدولي عن العمل وعدم اهتمامه بالمشاكل التي سببتها العقوبات وسنوات الحرب الإرهابية في سوريا وعدم الاهتمام المناسب بأوضاع ضحايا الزلزال أثبت مرة أخرى المعايير المزدوجة للادعياء".

واكد إن إيران وسوريا صديقان في الأوقات الصعبة ، وقال: سنبقى صديق الايام الصعبة لسوريا.

وقال وزير الخارجية : نرحب بالانفتاح الأخير في علاقات سوريا مع دول المنطقة ويسعدنا أن دول المنطقة تبنت موقفًا واقعيًا تجاه سوريا وحقيقة دور سوريا الإقليمي المهم ومكانتها المهمة.

وأضاف رئيس الجهاز الدبلوماسي: أن قيام الكيان الإسرائيلي المزيف بمهاجمة وشن العدوان على مطار مدينة حلب خلال أصعب أيام الزلزال في سوريا، بما في ذلك حلب ، لا يظهر فقط الطبيعة الوحشية لهذا الكيان الزائف ، ولكن أيضًا يثبت أنه يعاني بشدة من أزمات داخلية متعددة الطبقات، وهو يسعى بمثل هذا السلوك الوحشي إلى صرف الانتباه عن أزماته الداخلية متعددة الطبقات.

واردف قائلا: ليس لدينا شك في أن الصهاينة لن يكون لهم مكان في مستقبل المنطقة، لكن دول المنطقة ستتخذ خطوات قوية نحو الحوار والتفاعل والتعاون.

وتابع: نعتقد أن الحوارات الإقليمية الثنائية والمتعددة الأطراف هي مفتاح تعافي المنطقة من الأزمات والتقدم والتنمية والأمن الإقليمي المستدام. ترحب جمهورية إيران الإسلامية بأي مبادرة وحوار وتطبيع وتطوير للعلاقات الإقليمية. في هذا الإطار ، نرحب بالاجتماع الرباعي لإيران وسوريا وتركيا وروسيا بهدف تحقيق تعاون أكبر وإخراج المنطقة من الأزمة وسوء التفاهم.

واكد إننا نعتقد أن الوقت قد حان لانسحاب القوات الأجنبية المتواجدة بصورة غير شرعية من سوريا واحترام وحدة أراضي هذا البلد ، وقال: جمهورية إيران الإسلامية تطالب جميع الأطراف باحترام سيادة وسلامة أراضي سوريا وأمن واستقرار سوريا والمنطقة ، وسنواصل دعمنا ومساعدتنا لتوفير الماوى لأكبر عدد ممكن من منكوبي الزلزال في سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية والعلاجية.

وقال أمير عبداللهيان: إن محادثاتنا تركزت على استقرار وأمن سوريا والمنطقة. نضع وجهات النظر في الصيغة الرباعية لإيران وسوريا وتركيا وروسيا على جدول الأعمال. القضايا الأخرى هي كل تلك الأشياء التي تشمل مصالح الشعبين والبلدين.

كما أشار إلى زيارته الأخيرة إلى جنيف للمشاركة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان والاجتماعات مع رؤساء المنظمات الإنسانية الدولية وكذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة ، وقال: في هذه الاجتماعات ، ذكرت انه نظرا للوضع الزلزالي في سوريا واستمرار عقوبات قيصر يجب اتخاذ الإجراءات والقيام بشيء فعال لمساعدة الشعب السوري. كلهم كانوا معتقدين ووعدوا ببذل جهود خاصة في هذا الوقت الحرج والمهم لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا.

وقال وزير الخارجية: آمل ألا تمنع المعايير المزدوجة للغرب والولايات المتحدة، المنظمات الدولية من تقديم المساعدات لسوريا.

وقال: فيما يتعلق بالكيان الصهيوني ، لا يسعني إلا أن أذكر فقط في هذا المؤتمر الصحفي أن أياما صعبة تنتظر الصهاينة ويجب عليهم انتظار ايام تجعلهم يندمون.

من جانبه أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أن التنسيق بين سورية وإيران متواصل على أعلى المستويات، ومواقفهما تجاه القضايا الدولية والتطورات في المنطقة والعالم متطابقة، وأنه لا يمكن عودة الأوضاع في المنطقة إلى طبيعتها وتحقيق الاستقرار فيها دون القضاء على الإرهاب وإنهاء الاحتلال الأجنبي.

وقال المقداد خلال المؤتمر الصحفي في دمشق: التقى الوفد الضيف برئاسة الوزير عبد اللهيان مع السيد الرئيس بشار الأسد، وكان اللقاء مليئاً بعواطف المحبة والصدق التي تعبر عن متانة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، مبيناً أن الحديث لم يقتصر على بحث سبل مواجهة تداعيات الزلزال، بل تناول أيضاً التطورات الإقليمية والدولية ومواقف البلدين تجاهها.

وأوضح المقداد أن إيران كانت من الدول الأولى التي ساهمت في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال، ومنها وصلت أولى الطائرات المحملة بمساعدات إغاثية إلى سورية، مشيراً إلى أن الوفد الإيراني اطلع على الأضرار التي خلفها الزلزال في مدينة جبلة، وأوضاع العائلات المتضررة المقيمة في مركز الإيواء بمدينة الأسد الرياضية في اللاذقية.

وقال المقداد: بحثت والوزير عبد اللهيان العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، وكان هناك توافق وتطابق في المواقف تجاه التطورات الأساسية في العالم اليوم، وكلانا متفائل بأن هذه التطورات يمكن أن تسهم بعودة الأوضاع في المنطقة وخارجها إلى طبيعتها، موضحاً أن الأولويات المشتركة للبلدين كانت وستبقى تتركز حول ضرورة خروج القوات الأجنبية غير الشرعية من سورية سواء كانت في الشمال الغربي أو في الشمال الشرقي، ومواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي وإنقاذ العالم من ويلاته.

ولفت المقداد إلى أنه منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران يستمر التنسيق بين البلدين على أعلى المستويات، والتعاون في المجالين السياسي والاقتصادي والتشاور حول التطورات التي تهم المنطقة والعالم، فالجميع معنيٌ بمواجهة التحديات سواء كانت الوجود الأجنبي أو التهديدات التي تتعرض لها المنطقة، والمعايير المزدوجة التي يتم التعامل بها مع كل دولها، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار فيها مع استمرار الاحتلال الأجنبي، ولا يمكن بناء عالم جديد متعدد الأقطاب دون تنسيق هذه المواقف ودون أن نكسب إلى جانبنا دولاً أخرى تتفهمنا وتعمل معنا بعيداً عن لغة الهيمنة والاستعمار والتسلط والمعايير المزدوجة.

وأشار المقداد إلى الدور المهم والإيجابي لإيران منذ بداية الأزمة في سورية، والذي يعبر عن إيمان حقيقي بالشرعية الدولية، وضرورة إنهاء مشكلات المنطقة التي بدأها الإرهابيون وداعموهم من الدول الغربية، معرباً عن الترحيب بانضمام طهران إلى الاجتماعات الرباعية التي ستعقد قريباً في موسكو، وتتركز على بحث إنهاء كل أشكال الاحتلال بأقصى سرعة لأنه جلب للمنطقة وشعوبها الإرهاب والدمار.