kayhan.ir

رمز الخبر: 166584
تأريخ النشر : 2023March10 - 20:32

القرار للشعب العراقي لا لاميركا!

 

الادعاءات الاميركية والتي تاتي على لسان قادتها السياسيين والعسكريين من انهم تمكنوا من القضاء على داعش قد كذبها تصرفاتهم الهوجاء والبعيدة عن السياقات التي تتعامل به فيما بينها دول العالم وذلك فانا نجد ان القادة العسكريين عند يقدمون الى العراق فانهم ياتون خلسة وفي الظلام الحالك وبطائراتهم المظلمة وينزلون الى احدى قواعدهم كاللصوص الذين يدخلون البيوت ويلفهم الخوف من ان ينكشفوا لكي لاينالهم الضرر.

وفي الاونة الاخيرة نلاحظ ان الزيارات الاميركية للقادة العسكريين وعلى راسهم وزير الدفاع اوستن ورئيس الاركان للجيش الاميركي وغيرهم وبعد لقاءات مع المسؤولين العراقيين يطلقون تصريحات قد سمعها الشعب العراقي والعالم منذ الغزو الاميركي عام 2003 وليومنا وكان اولها تصريح "بترايوس" اول قائد للقوات الاميركية  في العراق من ان "اميركا قد خططت لتبقى مائة عام في العراق" ولكن وبعد ان قتل اكثر من ثلاثة الاف جندي اميركي على يد ابناء المقاومة اضطرت الى الانسحاب المخزي من هذا البلد.

وبالامس سمعنا تصريحا مماثلا لوزير الدفاع "اوستن" من ان القوات الاميركية جاءت لتبقى على الاراضي العراقية، وكان هذا البلد محمية اميركية، بحيث واجهت ردود افعال غاضبة من قبل ابناء مقاومة الشعب العراقي اولا ومن السياسيين وغيرهم ، بحيث ذكرت اوساد المراقبين من    

ان رفض رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للتواجد القتالي للقوات الأميركية قد دفع وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن لزيارة العراق. وان خلفها اجندات تتعلق بتواجد هذه القوات والذي يتنافى مع تصريح القائد العام للقوات المسلحة العراقية السيد السوداني من ان القوات العراقية قادرة على ضبط الامن ودحر الإرهاب. مما يعكس وبصورة واضحة انه لامعنى لوجود قوات اجنبية غير عراقية على الارض العراقية.

ومن هنا لابد ان نشير ان رفض رئيس وزراء العراق حتى الساعة اجراء اي زيارة الى واشنطن هو الاخر يثير جملة تساؤلات عن آليات تعامل الحكومة الجديدة مع الجانب الامريكي سيما بعد اعتراف سفيرة الشر الاميركية في بغداد "الينا رومانوسكي" بوقوف البنك الفيدرالي الاميركي وراء ازمة الدولار في العراق والتي قالت انها تزامنت مع مجيء السوداني للسلطة.

ومن الواضح للعراقيين اليوم ان "جميع القوات الأجنبية الموجودة في العراق هي قوات محتلة ولذلك فانهم لن يسمحوا ببقائها لان وجودها  اصبح مصدر قلق لهم،  وان وجود قوات قتالية أجنبية ومعسكراتها وأسلحتها الثقيلة في العراق أمر يرفضه العراقيون وكذلك استخدام اراضيهم  للاعتداء على دول الجوار.

ولابد ان نشير الى ماذهبت اليه اوساط اعلامية وسياسية عراقية أن "اوستن يمهد لتنفيذ مخطط يهدف الى زعزعة امن واستقرار البلد تحت ذريعة عودة نشاط عصابات داعش الاجرامية وما التدهور الامني في ديالى والنخيب وقضاء هيت في الانبار الا مؤشرات على ذلك"، مما دعا هذه الاوساط الطلب من الحكومة العراقية التحرك والتحري عن هذا التصريح الخطير وما علاقته بزيارة اوستن والتوجه الى قواته وابلاغهم بالاستعدادات لمرحلة عودة نشاط ارهابي داعش مرة ثانية.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان الحكومة العراقية اليوم محكومة بقرار الشعب العراقي الذي اقره مجلس النواب بالعمل على اخراج القوات الاميركية من الاراضي وباي اسلوب او طريق تراه مناسبا ، كما ان المقاومة العراقية المناوئة للتواجد المحتلين الاميركان وغيرهم قد حذرت من تمادي هذه القوات من تطبيق قرار مجلس النواب فانهم سيقومون بدورهم في الدفاع عن سيادة واستقلال العراق ارضا وشعبا وبالوسائل المتاحة لديها لانه حق طبيعي ضمنته المعاهدات والمواثيق الدولية ولذا فالنهم ارسلوا رسالة واضحة وشفافة للدارة الاميركية من قرار اخراج القوات الاميركية هو قرار عراقي بحت ولايحق لاي احد التدخل فيه او التاثير وان مايصدر من تصريحات اميركية وغيرها لاتعني لها شيئا.