سوريا: الغرب يتعامل مع الإرهابيين بطريقة مواربة وممارسات مسؤوليه تقوم على الكذب والنفاق
بيروت - وكالات : أكد الدكتور "فيصل المقداد” نائب وزير الخارجية والمغتربين ان سياسات وممارسات الكثير من المسؤولين الغربيين خصوصاً "الفرنسيين والبريطانيين” تقوم أساساً على "الكذب والنفاق وازدواجية المعايير” وهم لا يتورعون في تعاملهم مع الأوضاع في المنطقة العربية عن استخدام الأساليب "الأكثر انحطاطاً وسخافة” في تاريخ العلاقات الدولية.
وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر امس "ان الكثير من هؤلاء المسؤولين لا يرى في العالم الآخر إلا ما يخدم مصالحهم الشخصية والمواقف الرخيصة لحكوماتهم على حساب الحقيقة فضلا عن أن مواقف الغرب البعيدة عن المبادئ والقيم الكونية لم تتغير على الإطلاق منذ أيام الاستعمار والاحتلال المباشر إلى ما نسميه الآن في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين على أنه الاحتلال والاستعمار غير المباشر”.
وشدد المقداد على ان الغرب يتعامل مع الإرهاب والإرهابيين في سورية وباقي الدول العربية "بطريقة مواربة” حيث لجؤوا إلى دعم الحرب الإرهابية على سورية المعلنة من قبل فلول عصابات "الإخوان المسلمين” المجرمة وحلفائهم من قطعان "الوهابيين والداعشيين والنصرويين وتحالف الديمقراطيين الغربيين من ساركوزي وهولاند وآخرين مع أعتى أشكال التسلط والتخلف من أنظمة شمولية ليس في منطقة الخليج فقط بل في أجزاء أخرى كثيرة من العالم توزع الأدوار على قادتها ليقوموا بتنفيذها من دون أي سؤال أو جواب وعندما يقوم آخر ملحق في السفارات الأميركية والفرنسية والبريطانية وغيرها بتقديم التوجيهات لمن يطلقون على
أنفسهم ملوكاً ورؤساء وأمراء فإنها تحظى بالطاعة ويقوم ممثلو هؤلاء في جنيف ونيويورك ومنابر دولية أخرى بالتصويت لها أو تبنيها من دون قراءتها.. وأنا لا أبالغ في ذلك.
من جانبها دكت وحدات من الجيش تجمعات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في منطقة تلبيسة وأقصى الجنوب الغربي لريف حمص قرب الحدود السورية اللبنانية، فيما واصلت وحدات أخرى من الجيش عملياتها النوعية على أوكار الإرهابيين من مختلف الاتجاهات بريفي درعا والقنيطرة مدمرة آليتين بمن فيهما من إرهابيين وأسلحة على الطريق الترابي شمال غرب عتمان وعلى طريق بصر الحرير/مليحة العطش بريف درعا، وفي ريف إدلب كثفت وحدات من الجيش ضرباتها النارية على معاقل وأوكار الإرهابيين وكبدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
ففي ريف حمص دكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في منطقة تلبيسة وأقصى الجنوب الغربي لريف المحافظة قرب الحدود السورية اللبنانية.
وأكد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا مقتل عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية خلال عمليات نوعية ودقيقة ضد أوكارهم وتجمعاتهم في وادي النساسبة غرب منطقة حسياء بريف حمص الجنوبي الغربي.
ولفت المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير أسلحة وذخيرة للإرهابيين الذين يتخذون من الأراضي اللبنانية عمقا لهم لشن هجمات إرهابية على الأهالي في المنطقة.
ويستغل أفراد التنظيمات الإرهابية ولاسيما جبهة النصرة وعورة التضاريس وتداخل الحدود السورية اللبنانية في المنطقة للتسلل وتهريب الأسلحة والذخيرة بتمويل ودعم من تيار المستقبل ونظام ال سعود إلى داخل الأراضي السورية.
من جانب اخر أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" جون برينان ان الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها لأن من شأن هذا الامر ان يخلي الساحة للجماعات المتطرفة ولا سيما تنظيم "داعش".
وقال برينان أمام مركز ابحاث "مجلس العلاقات الخارجية" في نيويورك ان "لا احد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف (ضد داعش) ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق".