kayhan.ir

رمز الخبر: 16654
تأريخ النشر : 2015March14 - 21:51
مؤكدة ان تصريحات عباس محض مهاترات إعلامية..

حماس: نفاوض العدو الصهيوني عبر البندقية فقط

غزة - وكالات: وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حديث فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عن مخطط بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي لفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية وتثبيته كـ "كيان مستقل"، بأنه "محض مهاترات إعلامية".

وكان ممثلون عن فصائل منظمة التحرير قد اتهموا في تصريحات منفصلة، حركة حماس بأنها "تسعى وبدعم أوروبي ودولي إلى إقامة كيان مستقل في قطاع غزة وفصله عن بقية الأراضي الفلسطينية، ممّا يعزز إلغاء حل الدولة المستقلة على حدود الأراضي المحتلة عام 1967، والذي يسعى مشروع المنظمة لإقامتها"، وفق قولهم.

وقال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان: "هذه مهاترات إعلامية يرددها قادة فصائل المنظمة بتوجيهات مباشرة من رئيس السلطة محمود عباس، وهي محاولة لوقف التحرك الأوروبي الذي أدان السلطة لتعطيلها عملية إعمار غزة ورفع الحصار عنها"، كما قال.

وأضاف رضوان في تصريحات لوكالة "قدس برس"، "معروف أن حركة حماس موقفها واضح بأنها لا تفاوض الاحتلال إلا من خلال البندقية ولن تكون صديقة له".

وتابع "الحركة التي أكدت على حرصها الشديد على وحدة الشعب ووحدة الوطن وقدمت الخطوات المطلوبة للمصالحة، ووافقت على تشكيل حكومة الوفاق الوطني؛ لا يمكن أن تقدم على هكذا خطوة".

واستدرك بالقول: "لكن الذي يريد الانفصال ويعتبرغزة ليس من الوطن هو من تخلى عن غزة وأطفالها وأبطالها وحتى اللحظة يتعامل معهم كأنهم شعب آخر"

من جانب اخر دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق السلطة الفلسطينية لتغيير سلوكها ضد قطاع غزة، من أجل إنجاح حوارات المصالحة، بعد ما كشفته وزارة الداخلية عن تورط ضباط وأفراد من السلطة بالضفة في استهداف المقاومة وتوتير الوضع الأمني.

وقال أبو مرزوق في تصريح عبر "الفيسبوك" امس السبت، "إن حوارات المصالحة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه والمسؤولية الوطنية تقتضي سلوكاً آخر".

وتساءل "لماذا جمع المعلومات عن المقاومة؟ ولماذا الإخلال بالأمن؟ ولماذا نشر الشائعات؟ واختلاق الأكاذيب وترويجها في الصحف، ودسها للأجهزة الأمنية في دول أخرى، إضراراً بقطاع غزة ومقاومته، وبحركة حماس والأجهزة العاملة في القطاع".

واستنكر أبو مرزوق تلك الأفعال، مضيفاً "إلى ماذا يهدف أمن السلطة في رام الله، نحن نعلم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تجتهد في مواجهة المقاومة أيما اجتهاد، مدعيةً في ذلك الحفاظ على ما تبقى من سلطة ونفوذ".

من جهته هاجم وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون منتقدي عدم احتلال قطاع غزة خلال العدوان الأخير (يوليو وأغسطس 2014)، مشددة على أن ثمن هكذا خطوة سيكون توابيت يومية قادمة من هناك.

وأضاف يعلون في حديث أمام ندوة ثقافية بمدينة بئر السبع في النقب المحتل امس السبت "لو احتللنا القطاع لواصلنا حتى اليوم إعادة توابيت القتلى إلى البيوت من هناك ولما توقف إطلاق النار على "إسرائيل".

وزعم يلعون أن حركة حماس تلقت ضربة قاسية في العدوان، مشيرًا إلى أن انتقادات أعضاء من الكابينت لسير العمليات هناك كانت تضليلية، على حد تعبيره.

وشنت "إسرائيل" عدوانًا همجيًا على القطاع استمر لمدة 51 يوما، قتلت فيه 2100 فلسطيني وأصابت ما يزيد عن 11 ألف ودمرت عشرات آلاف الوحدات السكنية وارتكبت مجازر عديدة.

وصدت المقاومة العدوان بتنفيذ عمليات نوعية ومنع التقدم البري نحو القطاع، وتكبيد ألوية الجيش خسائر فادحة وايقاعهم بين قتيل وجريح وأسير مما دفعهم للانسحاب، وأسرت كتائب القسام الجندي شاؤول أرون شرق مدينة غزة.