الخزعلي : الشعب هو الذي دافع عن العراق ولا يستطيع أحد أن يسلب منّه بناء الدولة
*التحدي الحقيقي الآن الذي يقف خلفه أعداء العراق هو في الحيلولة من أن ننجح ببناء الدولة
*هناك من يقول إن "هذه احكومة السوداني هي الفرصة الأخيرة، ونجيبهم بأنه لا يوجد شيء أسمه الفرصة الأخيرة"
*الامن النيابية: جميع القوات الأجنبية الموجودة في العراق هي قوات محتلة ولن نسمح ببقائها
*سياسي عراقي : رفض السوداني للوجود القتالي الأميركي دفع "اوستن" لزيارة العراق
*تحالف الانبار : تصريحات أوستن تنذر بمخطط أميركي لضرب أمن العراق
*الحشد الشعبي والدفاع تبحثان القضاء على الخلايا النائمة لداعش التي تهدف تعكير الاجواء الامنة في العراق
بغداد – وكالات : رفض الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، امس الجمعة، اعتبار الحكومة الاتحادية برئاسة محمد شياع السوداني الفرصة الأخيرة للعملية السياسية والنظام الحالي الذي تشكل في العراق بعد إسقاط نظام صدام حسين على يد القوات الاميركية وحلفائها في ربيع العام 2003.
جاء ذلك في كلمة القاها امس خلال المهرجان العشائري السنوي الثاني لإحياء ذكرى الانتفاضة الشعبانية وفتوى الجهاد الكفائي الذي أُقيم بمحافظة ذي قار جنوبي العراق.
وقال الخزعلي في كلمته، إن هناك من يقول، إن "هذه الحكومة هي الفرصة الأخيرة، ونجيبهم بأنه لا يوجد شيء أسمه الفرصة الأخيرة"، مردفا بالقول "نحن أبناء هذا البلد، وليس من حق أحد أن يحدد لنا فرصنا، ويقول: هذه الفرصة الأخيرة لكم".
وأضاف "لا يستطع أحد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء"، مشيرا إلى أنه "إذا ما فشل أحد فهناك من سيأتي بدلا منه وسينجح، ولا بد أن ننجح (..) نحن أبناء هذا الشعب الذين دافعنا عن هذا البلد ونستطيع أن ندافع عنه مرة أخرى ولا يستطيع أحد أن يسلب منّا بناء الدولة".
ومضى الخزعلي بالقول: يجب أن نعلم جيدا أن تضحياتنا يجب أن تكلل بالنجاح وتحقيق النتيجة، والنجاح وتحقيق نتيجة التضحيات يحصل من خلال أن يحكم هذا الشعب أبناؤه،ى منوها إلى أن النجاح وتحقيق النتيجة يحصل من خلال النجاح في تجربة بناء الدولة
وأعتبر أن "التحدي الحقيقي الآن الذي يقف خلفه أعداء العراق هو في الحيلولة من أن ننجح ببناء الدولة"، مشيرا إلى أن "أهل الفرات والجنوب قادرون على إطلاق هذه الثورات وحكم العراق لما يملكون من خبرات".
من جانبه أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب علي البنداوي، عدم حاجة العراق لقوات قتالية اجنبية، مؤكدا رفضه لاستخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار.
وقال البنداوي في حوار متلفز تابعته وكالة /المعلومة/، ان "جميع القوات الأجنبية الموجودة في العراق هي قوات محتلة ولن نسمح ببقائها"، لافتا الى ان "وجود القوات الأجنبية في العراق يعد مصدر قلق للشعب ".
وأشار الى ان "وجود قوات قتالية أجنبية ومعسكراتها وأسلحتها الثقيلة في العراق أمر مرفوض"، مبينا ان "العراق يرفض استخدام اراضية للاعتداء على دول الجوار".
وأضاف عضو لجنة الامن والدفاع، ان "الولايات المتحدة معروفة بتأثيرها على القرار السياسي في العراق"، لافتا الى ان "اي تدخل اميركي بالشان الداخلي العراقي رفضاً سياسياً وشعبياً كبيراً خلال المرحلة المقبل".
من جهته رأى المحلل السياسي حازم الباوي، امس الجمعة، ان رفض رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للتواجد القتالي للقوات الأميركية قد دفع وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن لزيارة العراق.
وقال الباوي لـ /المعلومة/، ان "زيارة وزير الدفاع الامريكي الى بغداد قد تكون خلفها اجندات تتعلق بقوات بلاده في العراق بعد تاكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الاخير على قدرة القوات العراقية على ضبط الامن ودحر الإرهاب".
واضاف ان "السوداني وخلال 3 مقابلات صحفية اكد ان العراق لايحتاج الى قوات اجنبية قتالية على ارضه وانما فقط في مجالي الاستشارة والتدريب يبدو انها اثارت حفيظة الجانب الامريكي ليحل وزير دفاعه "لويد اوستن" زائرا بنحو مفاجئ الى بغداد".
ولفت الباوي الى ان رفض رئيس وزراء العراق حتى الساعة اجراء اي زيارة الى واشنطن هو الاخر يثير جملة تساؤلات عن آليات تعامل الحكومة الجديدة مع الجانب الامريكي سيما بع اعتراف السفيرة الامريكية في بغداد "الينا رومانوسكي" بوقوف البنك الفيدرالي الامريكي وراء ازمة الدولار في العراق والتي قالت انها تزامنت مع مجيء السوداني للسلطة.
بدوره حذر القيادي في تحالف الانبار الموحد عبدالله احمد الجغيفي، من مخططات أميركية لزعزة الأمن في العراق.
وقال الجغيفي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "تصريحات وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن قبل يومين خلال زيارته اربيل والتي اعلن خلالها عن امكانية عودة نشاط داعش خلفت علامات استفهام عديدة ما يدعونا الى مطالبة الحكومة المركزية بأخذ هذه التصريحات بجدية وتحمل مسؤولياتها وطلب تفسيرات وتوضيحات عن دوافع هذه التصريحات وما يخفيه اوستن خلال زيارته".
وأضاف، أن "اوستن يمهد لتنفيذ مخطط يهدف الى زعزعة امن واستقرار البلد تحت ذريعة عودة نشاط عصابات داعش الاجرامية وما التدهور الامني في ديالى والنخيب وقضاء هيت في الانبار الا مؤشرات على ذلك".
وطالب الحكومة المركزية بـ "التحرك والتحري عن هذا التصريح الخطير وما علاقته بزيارة اوستن والتوجه الى قواته وابلاغهم بالاستعدادات لمرحلة عودة نشاط ارهابي داعش مرة ثانية".
يشار الى ان وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن حذر في تصريح اثناء زيارته الى اربيل قبل يومين من امكانية عودة نشاط داعش في العراق.
من جهته بحث وزير الدفاع، ثابت العباسي، مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، القضاء على الخلايا الارهابية النائمة.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، إن "العباسي زار مقر هيئة الحشد الشعبي هذا اليوم".
وذكرت الوزارة إنه خلال اللقاء جرى "مناقشة السبل الخاصة بالتعاون من أجل القضاء على الخلايا النائمة التي تحاول بين الفينة والأخرى تعكير الأجواء الآمنة في العراق".