السيد نصرالله: معادلة الردع في لبنان لم يقف إلى جانبها إلا إيران وسوريا
*مخاطبا اعداء لبنان: رهاناتكم خاسرة وخياراتكم فاشلة وشعوب المنطقة اصبح لديها الوعي لتعرف نقاط قوتها
*قرارنا بإيدينا نختار من نريد ونرشح من نريد ولا ننتظر الخارج دون المراهنة على اوضاع اقليمية اوالتسويات
*لن نتخلى عن حبة تراب من أرضنا أو عن نقطة ماء من مياهنا وكل هذا سيكون بسبب معادلة القوة التي نملكها
طهران- كيهان العربي:- قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال حفل تكريمي بمناسبة "يوم الجريح": اليوم نحن في خدمة فئتين وشريحتين كريمتين علينا هما الجرحى والأسرى المحررون من اخوة وأخوات.
وأكد السيد حسن نصرالله أنّ "جرحانا منذ البداية حملوا دمائهم على اكفهم وتحملوا اعباء القتال وواجهوا كل المخاطر وكانوا دائمًا في مواقع القتال والجهاد ويتطلعون الى احدى الحسنيين النصر او الشهادة".
وأضاف: "اقول للشعب اللبناني ان جراح هؤلاء الجرحى يجب ان يكون رسالة واضحة وحجة ان الانجازات التي تحققت بفعل التضحيات لم تنتهِ تبعاتها وكذلك الاسرى الذين ترك فيهم الاسر امراض وتبعات". وخصّ السيد نصرالله بالذكر "زوجات الجرحى وهن مجاهدات وعزيزات ولهن مقام عند الله تعالى".
وتابع السيد نصرالله: "اسرانا الذين أسروا في ميادين القتال او اعتقلوا بسبب علاقتهم مع المقاومة قضوا يجب ان نتذكر عذاباتهم حيث تعرضوا لتعذيب وحشي على يد الصهاينة وعملاءهم اللحديين وعلينا ان نتذكر الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في المعتقلات".
وقال: "الشعب اللبناني اكثر يدرك من بين شعوب العالم معاناة الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أنّ "كل ما يحصل في كيان العدو هي من مؤشرات النهاية لهذا الكيان".
وقال السيد نصرالله: "العدو يعتقد ان التهديد للاسرى بإعدامهم سيخيفهم بعدم الاقدام على العمليات ولكن قانون اعدام الاسرى سيزيد من ايمان وشجاعة واقدام الشباب الفلسطيني على العمليات وهذا الاجراء هو اجراء احمق".
وأكد أننا "لا نحتاج الى دليل وشاهد جديد على وحشية الصهاينة عندما نتحدث عما جرى في بلدة حوارة وما يعانيه الشعب الفلسطيني في الضفة ولكن للعالم نقول هذه هي حقيقية المستوطنين والصهاينة".
وقال السيد نصرالله: "هناك محاولات للعدو للتمدد بأمتار خارج الخط الأزرق على حدودنا الجنوبية ورأينا مشاهد الناس العُزَّل الذين يقفون بوجه جيش ودبابات الاحتلال دون أي خوف بجرأة وشجاعة".
وتساءل: "هل كان يمكن ان يحصل ذلك لولا وجود معادلة ردع حقيقية في لبنان؟".
وأضاف السيد نصرالله: "العدو الصهيوني عودنا انه يقتل ويقصف ويجرح دون رادع ولكنه اليوم على مسافة قصيرة يواجه مدنيين وجنود الجيش اللبناني ويهددونه بالانسحاب ويشهرون السلاح بوجهه ومع ذلك لا يجرؤ العدو على اطلاق النار وكل ذلك بسبب المعادلة الرادعة وهي "الشعب والجيش والمقاومة"، هذه المعادلة تحمي اليوم حدودنا وارضنا وبحرنا وستحمي أبار النفط لاحقًا وهذه المعادلة صنعها شعبنا وجراحنا واسرانا وشهداءنا وهذه القوة الرادعة لم يقف معها احد الا ايران وسوريا".
وذكّر السيد نصر الله أنَّ "معادلة الردع في لبنان لم يقف إلى جانبها إلا الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا ولذلك تحارب هاتين الدولتين".
وقال: "خلال حرب تموز لو كان هناك افق لمعركة العدو ولو نجحت المعركة البرية لكان تدفق الى لبنان ما بين 80 الى 100 الف جندي صهيوني الى جنوب لبنان".
وقال السيد نصر الله: "قلنا عقب توقيع الترسيم بأننا لن نسمح للعدو باستخراج النفط إذا مَنع لبنان من ذلك".
وتابع: "نحن في موضوع ترسيم الحدود البحرية والنفط والغاز، هناك ترسيم للحدود البحرية وحق للبنان لاستخراج النفط والغاز وهذا حدود الموضوع بالنسبة لنا"، مضيفًا: "نحن لا نبحث عن شيء اسمه رضا اميركي واقول انه في اي موقف نتخذه او عمل نقدم عليه عندما نشعر فيه رضا اميركي نشكك في صحته". وقال السيد نصرالله: "نحن لا نشعر بخيبة امل او ندم وما حصل في موضوع ترسيم الحدود هو انجاز تاريخي ومهم".
وفي ملف الحدود قال السيد نصرالله: "لن نتخلى عن حبة تراب من أرضنا أو عن نقطة ماء من مياهنا وكل هذا سيكون بسبب معادلة القوة التي نملكها".
وقال: "اليوم يريدون ان يسلبونا هذه القوة بالاغتيال وتشويه السمعة وتأليب الراي العام العالمي علينا وبالتجويع والدفع نحو الفوضى ونحن لم ولن نستسلم ولدينا خياراتنا". وتوجه السيد نصرالله إلى أعداء لبنان بالقول: "رهاناتكم خاسرة وخياراتكم فاشلة والشعوب في المنطقة اصبح لديها من القوة والوعي لتعرف نقاط القوة لديها".
وفي الملف الرئاسي قال السيد نصرالله: "نحن نريد جديًا انتخاب رئيس للجمهورية ولا نريد الفراغ وبعد ذلك يُعاد تشكيل السلطة لاستقامة الأمور"، مضيفًا: "نحن ملتزمون بنصاب الثلثين في انتخاب الرئيس في الدورة الاولى والثانية". وأكد السيد نصرالله: "لا نقبل ان يفرض الخارج على لبنان رئيسًا، ولا نقبل فيتوات خارجية على اي مرشح ايًا كان هذا المرشح سواء ندعمه او نرفضه، ونقبل المساعدة لتقريب وجهات النظر".
ولفت السيد نصرالله إلى أنّه "بالنسبة لأصدقائنا فإيران وسوريا لم ولن يتدخلان في الاستحقاق الرئاسي". مؤكدًا أنّ: "قرارنا بإيدينا نختار من نريد ونرشح من نريد ولا ننتظر الخارج ولا نراهن على اوضاع اقليمية او تسويات في المنطقة بل نعمل ليلًا نهارًا ليكون انتخاب الرئيس غدًا".