kayhan.ir

رمز الخبر: 16651
تأريخ النشر : 2015March13 - 21:16
لكونها لعبت دور الضامن في اعادة الامور الى طبيعتها..

مصر: الجهاد الاسلامي نجحت في رأب الصدع بين القاهرة وحماس

القاهرة - وكالات : كشفت مصادر امنية مصرية رفيعة المستوى لمراسل معا عن ان حركة حماس التزمت بمطالب القاهرة لراب الصدع في العلاقات بين الطرفين والتي لعبت حركة الجهاد الاسلامي دورا مهما وضامنا لتنفيذ المطالب.

ووفقا للمصادر المصرية فان حركة الجهاد الاسلامي لعبت دور الضامن في اعادة الامور الى طبيعتها بين القاهرة وقطاع غزة فقد طالبت مصر من حركة حماس بوقف كافة حملات التحريض الاعلامية ضد مصر وعدم التدخل في الشان المصري خاصة ما يجري على ارض سيناء واتخاذ كافة التدابير لضبط الحدود مع مصر بشكل جاد والاسراع في تفعيل المصالحة الفلسطينية.

من جهتها وافقت مصر على مطلب الجهاد الاسلامي باعادة فتح معبر رفح لمدة يومين تمهيدا لاعادة فتحه بشكل دائم شريطة ان تتولى السلطة ادارة المعبر من الجانب الفلسطيني وهو ما وافقت عليه حماس.

ووفقا للمصادر فان حركة حماس الحت على ان تعيد مصر النظر في قرار محكمة الامور المستعجلة باعتبار الحركة جماعة ارهابية وبالفعل طعنت محكمة هيئة قضاء الدولة في حكم محكمة الامور المستعجلة للفصل في الغاء الحكم والتقديرات تشير الى نية محكمة قضاء الدولة لالغاء الحكم باعتبار كل من القسام وحماس ارهابية.

واضافت المصادر ان مصر لمست من حركة حماس جدية كبيرة في التعاون لا سيما وان الحركة تحظى باحترام الشعب المصري وعليه طالبت مصر حماس بالانفصال عن ايديولوجية الاخوان.

من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها لم تعط أي موافقة لأي أفكار تتحدث عن وثيقة تفاهم بينها والاحتلال للاتفاق على هدنه طويلة تصل من 5 لـ15 عاما، مؤكداً أن الهدف من مثل هذه الأفكار فصل غزة عن الضفة لإبتلاعها.

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق، في تصريح على صفحته في "فيسبوك" "فجأة خرج الصحفي الصهيوني"آفى سخاروف" في موقع walla العبري ليتحدث عن وثيقة تفاهم بين حماس والكيان الصهيوني، وتدعو إلى إتفاق هدنة طويل الأجل يبدأ بـ5 سنوات ويمتد إلى 15 سنة، مقابل فتح المعابر بين قطاع غزة و(إسرائيل) والسماح لحماس ببناء ميناء وإعادة إعمار المطار كي يحق لها أن تمارس إستقلالها الخاص في قطاع غزة".

وأضاف: "هناك بالفعل من نقل أفكاراً حول المطار والميناء، وفصل قطاع غزة عن (إسرائيل) بالدرجة الأساس، وبالتالي عن الضفة الغربية لعدم التواصل الجغرافي بفعل الإحتلال، وبالتالي انفتاح غزة نحو العالم الخارجي دون قيود معبر رفح، وسياسات (إسرائيل)".

وشدد على أنه ليس هناك أية وثيقة حول هذا الأمر، كما أن حماس لم تخف مثل هذه التقولات، وتحدثت عنها مع وفدي الحكومة من الوزراء مرتين، ومع الوزراء منفردين عدة مرات، وتحدثت عن هذا الأمر عبر التلفزيون، وأمام الشخصيات العامة، وأمام الفصائل الفلسطينية.

وأكد أبو مرزوق أن معظم هذه الأفكار من ضباط جيش الاحتلال عبر شخصيات مستقلة من التجار ورجال الأعمال الفلسطينيين، والهدف الأساس منها ليس خدمة غزة، ولكن فصلها عن الضفة الغربية ومن ثم الإستفراد بالضفة الغربية لإبتلاعها.

وأضاف: "إننا في غزة ندفع ضريبة رفضنا لهذه الأفكار، زيادةً في الحصار، وضغطاً إقتصادياً، وعدم حرية السفر وغير ذلك، لكننا لم نقبل هذا المخطط، وحذرنا من هذا المخطط، والذي يعمل في نفس الإتجاه له؛ الرئيس أبو مازن، وحكومة الحمد الله، بسياساتهم السيئة اتجاه غزة وأهلها".

وشدد على أن حركته لم تعطي موافقة لأي ممن نقل هذه الأفكار، ولم تضعها على جداول اعمالها للدراسة، لأن مسئوليتها الوطنية ووحدة القضية ومستقبلها، لا نقاش حولها.

ولفت أبو مرزوق إلى أن حركته صرحت وقالت عشرات المرات أن لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية بدون غزة.

ووجه رسالة للرئيس محمود عباس، قائلاً: "نصيحتي للسيد الرئيس وقد حارب كل الأطراف ولم يبق معه من يعتد به، بأن يراجع مواقفه وسياساته اتجاه المصالحة ووحدة الضفة والقطاع ووحدة المؤسسات، وعدم تمزيق الوحدة الوطنية، وبأن يراجع مواقفه اتجاه الكل الوطني".