الرئيس العراقي يؤكد على أهمية تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة وإجراء الحوارات لحلول مشاكلها
"الفتح": السوداني نجح بتجاوز الصعوبات التي وضعتها اميركا في طريقه
*الحراك الشعبي يدعو لتحجيم تحركات السفيرة الأميركية المشبوهة
*بافل طالباني: لا نريد تقسيم إقليم كوردستان ومستعدون لأي حوار وتفاهم
بغداد – وكالات : أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، امس أهمية تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة والبدء بإجراء حوارات لفهم المشكلات وتقديم الحلول لها.
وقال رئيس الجمهورية، في لقاء متلفز، على هامش مشاركته في قمة دول عدم الانحياز في باكو ان :"العلاقات مع دول الجوار والدول الأخرى"، مؤكدا "ضرورة التنسيق والتعاون وبما يخدم المصالح المشتركة".
وتطرق رئيس الجمهورية إلى أهمية "دور الإعلام في نقل تحسن الصورة الحالية عن الوضع في العراق"، موضحاً أن "معظم المدن العراقية أفضل بكثير من بعض المدن في بلدان أخرى من الناحية الأمنية والاستقرار والنشاطات العمرانية والثقافية والرياضية".
ولفت، إلى "وجود اهتمام جدي وكبير لتحسين الوضع خاصة أن برنامج الحكومة هو برنامج مكثف جداً"، مضيفا أن "الحكومة العراقية منذ البداية وحتى اليوم مشغولة بتنفيذ مضامينه".
كما شدد رشيد، على "إيجابية العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان"، مؤكدا أن "العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وكذلك المحافظات الأخرى علاقات جيدة ومتينة حيث تشهد تبادلا للآراء، وتواصلا مستمرا للقاءات".
من جهته اكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نجح في تجاوز الصعوبات والعراقيل التي وضعتها اميركا في طريق الحكومة.
وقال الفتلاوي لـ /المعلومة/، ان "السوداني نجح بتجاوز العديد من الصعوبات التي وضعتها أمريكا أمام حكومته ومنها ملف الدولار والملف الصيني وغيرها من الملفات المهمة".
واضاف ان "أمريكا اليوم ليس أمريكا امس، فقد اتضح لجميع المجتمع الدولي ان السوق الان تشهد حالة من التنافس الكبير خصوصا مابين السوق الأمريكي الأوربي والسوق الصيني الروسي الايراني الهندي، فقد بدأ التسارع نحو القمة الاقتصادية والتي اتضح ان الطرف الاسيوي متقدما فيها".
وبين ان "المستجدات حول ماذكر تفيد بأن السوداني استطاع ان يستغل الحالات المتكررة في المنطقة الاسيوية مثل السعودية والإمارات لكي يدخل السوق الصيني وكسر الفيتو الأمريكي".
من جهته دعا الحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق، امس الاحد، الحكومة إلى وضع حد لتصرفات السفيرة الأمريكية في العراق وتحجيم دورها.
وقال رئيس الهيئة التنظيمية حسين علي الكرعاوي في حديث لوكالة /المعلومة/ ، ان "تحركات السفيرة الأمريكية إلينا رومانوسكي المشبوهة وخاصة زيارتها للمحافظات الغربية لها دلالة واضحة لاحداث شرخ بين ابناء العراق بعدما انتهى وجودها في الوسط الشعبي".
وأضاف، أن "هذه التحركات تاتي لبث روح الفرقة اضافة الى محاولة البقاء على زعامة الحلبوسي على التصرف بالقرار السياسي السني باعتباره الراعي الاول لضرب مشروع الحرير".
وأشار إلى أن " تدخلاتها في عمل مجلس النواب الغاية منها فرض الوصاية وتمرير ما يخدم المصالح الاميركية على حساب مصالح العراق وشعبه".
وعبر النائب عن كتلة الصادقون النيابية رفيق الصالحي في حديث سابق لوكالة /المعلومة/ عن استغرابه من الصمت الحكومي تجاه تدخلات السفيرة الأمريكية في بغداد الينا رومانوسكي، واصفا إياها بمحاولات التدخل السافر بالشأن الداخلي السياسي العراقي.
من جهته دعا رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل جلال طالباني، امس الاحد، الأحزاب الكوردستانية إلى ضرورة العمل على إنضاج وبناء الوحدة الوطنية و الحفاظ على مكتسبات الشعب الكوردي في الأجزاء الأربعة من كوردستان الكبرى.
و جرت في مدينة رانيه امس الأحد ، مراسم لإحياء ذكرى انتفاضة إقليم كوردستان.
وقال طالباني في كلمة ألقاها خلال المراسم، إن "شعب كوردستان قدم تضحيات كبيرة للتحرر من الديكتاتورية"، مشيرا إلى ضرورة تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين.
ودعا طالباني إلى الوحدة الوطنية بين جميع الأحزاب الكردستانية والعمل على الحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي في جميع الأجزاء الأربعة من كوردستان، وقال إذا لم نستطع بناء الوحدة الوطنية لن نستطيع المحافظة على مكتسبات الشعب الكوردي.
وأشار إلى أن الاتحاد الوطني يمد يده إلى جميع الأحزاب في أجزاء كوردستان، وقال عندما نتحد ويحصل جميع الشعب الكوردي في الأجزاء الأربعة حينها يمكننا القول بأننا حققنا أهداف الشهداء.